عبرت "غادة حرب" بصوتها الجميل وبيانو "ميساك باغبورديان" لقلوب عشاقها من على مسرح ثقافي "السويداء"؛ لتقدم العصر الرومانسي بغية التعريف بمقطوعات عالمية غاية في الرقة والجمال.

المسرح غص بالحضور ومنهم مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 24 كانون الأول 2015؛ التي نقلت عن "غادة حرب" رغبتها بتقديم العصر الرومانسي للتعريف بمنتج عاطفي لعصر جميل على هذا المسرح، وقالت: «اخترنا من هذا العصر الجميل مقطوعات "أغنية القمر" و"هابنيرا"، "فتيات قادس"، "وداعاً للماضي"، "الرقصة"، "ذات يوم جميل"، "قبلاتي الحارة"، "والقبلة"، و"عزيزي ماركيز" التي عرفت عالمياً بأغنية الضحك التي أعدتها بناء على طلب الجمهور، كل هذه المقطوعات من العصر الرومانسي الجميل الذي ظهر به أهم المؤلفين الموسيقيين وكان عصر التنوع الموسيقي الغني بالعواطف، أردت تقديمه لجمهور "السويداء" الذي تفاعل مع العرض بإحساس راقٍ، وهذا ما توقعته بناء على اللقاءات السابقة مع جمهور متعطش للأوبرا والموسيقا الكلاسيكية».

لأنها الحفلة الثالثة التي تقصدت تقديمها في مدينتي؛ حاولنا تطوير حالة التفاعل مع الجمهور على المسرح خاصة أننا نقدم عصراً غنياً بالأحاسيس والمشاعر، وكنت وصديقي "ميساك" نعرف بالمقطوعات بما حملت من مشاعر مؤلفي ذاك العصر للتعريف بالحالة الإنسانية التي طبعت مؤلفاتهم الخالدة بأصوات من عشق هذا الفن

وعن نمط التقديم للمقطوعات والتعريف بها تضيف بالقول: «لأنها الحفلة الثالثة التي تقصدت تقديمها في مدينتي؛ حاولنا تطوير حالة التفاعل مع الجمهور على المسرح خاصة أننا نقدم عصراً غنياً بالأحاسيس والمشاعر، وكنت وصديقي "ميساك" نعرف بالمقطوعات بما حملت من مشاعر مؤلفي ذاك العصر للتعريف بالحالة الإنسانية التي طبعت مؤلفاتهم الخالدة بأصوات من عشق هذا الفن».

مغنية الأوبرا غادة حرب والمايسترو ميساك باغبورديان

المايسترو "ميساك باغبورديان" تحدث عن انتقاء العصر الرومانسي وقال: «لأنه عصر معبر عن المشاعر الإنسانية تمكن به الإنسان من التفكير بنفسه والخروج من القوالب والحدود المرسومة ليعيش أحاسيسه ويعبر عنها بكل أساليب التعبير، وأعدّه خياراً جميلاً لظهوري الأول في "السويداء" لنكرس حالة العودة إلى هذا الفن بعد عهود قديمة عشنا بها كعرب مجد غناء "أوغاريت" و"الفارابي" وموسيقا طابعها الجمال وملامسة الروح الإنسانية الشفافة».

المصور الفوتوغرافي "أجود الزغير" من حضور العرض عبر عنه بالقول: «حالة من التفاعل ارتفعت مع ارتفاع المستوى الراقي للصوت والموسيقا التي تناغم معها الجمهور؛ لتخرج عن منطق الصمت المتعارف عليه في هذه الحفلات التي تقدم وفق حالة من الندرة لكون الفنانة "غادة حرب" كانت الأولى بتقديم هذا الغناء من على مسرح مدينتنا، لتجمع جمهوراً عريضاً، استمتعت بالغناء وبطريقة التقديم التي كسرت حاجز اللغة وصنعت جسور عبور إلى قلوب المتلقين».

المصور الفوتوغرافي أجود الزغير

الجدير بالذكر، أن الحالة الفنية كانت الطاغية على أجواء العرض لكون المغنية "حرب" والمايسترو لم يتأثرا بانقطاع التيار الكهربائي؛ وتابعا العرض الذي ثمنه الجمهور بتصفيق طويل.

من العرض