قدمت المهندسة البيئية "ليلى يوسف" للمشاركين بجولة "الطريق إلى الدرة" أفكاراً خلاقة لاستبدال أكياس النايلون بأوعية قماشية، مستشهدة بمكب "طرطوس" القديم وآثاره السلبية بالبيئة.

عبر "فريق eSyria الاستكشافي" خلال سيره ضمن مواقع عديدة في جولته "الطريق إلى الدرة" بتاريخ 22 أيار 2015، وكان أولها الطريق العابر إلى مكب "طرطوس" للنفايات المغلق منذ سنين طويلة، من جهتها استغلت المهندسة البيئية "ليلى يوسف" هذه المناسبة لعرض فكرتها عن استبدال أكياس النايلون بأكياس قماشية عبر إعادة تدوير قماش الألبسة غير المستخدمة وتحويلها إلى أوعية مفيدة، تقول عنها: «اصطحبت معي اليوم كيساً قماشياً صنعته من بقايا الألبسة المستعملة، وهو بديل حقيقي وفعال لأكياس النايلون التي ترونها أمامكم تلوث البيئة وتأخذ سنين طويلة جداً للتحلل، وبقليل من التفكير نكون قادرين على إنتاج نماذج كثيرة من الأغراض التي يمكن إعادة تدويرها واستخدامها في احتياجاتنا اليومية».

اصطحبت معي اليوم كيساً قماشياً صنعته من بقايا الألبسة المستعملة، وهو بديل حقيقي وفعال لأكياس النايلون التي ترونها أمامكم تلوث البيئة وتأخذ سنين طويلة جداً للتحلل، وبقليل من التفكير نكون قادرين على إنتاج نماذج كثيرة من الأغراض التي يمكن إعادة تدويرها واستخدامها في احتياجاتنا اليومية

استمع الأصدقاء المشاركون إلى كلام المهندسة "ليلى" مبدين اهتمامهم بالفكرة، التي تحتاج إلى أكثر من مجرد شرح مبسط لهكذا مشروع ثقافي يعيد إلى البيئة جمالها، وفي ذلك تقول الفنانة التشكيلية "غزالة مهاوش" إحدى المشاركات في الجولة: «الفكرة رائعة جداً، ويمكن من خلالها صناعة الكثير من المصنوعات التي قد نحتاج إليها في حياتنا، من حيث اعتمادها على ثياب لم نعد نستخدمها، فهذه عملية إعادة تدوير لأشياء كثيرة تعد تالفة، كما أن المصنوعات الناتجة عنها تبدو متفردة كقطعة فنية، فيمكن صناعة جزادين نسائية مميزة، وحقائب متعددة الاستخدامات، وأكياساً قماشية بدلاً من أكياس النايلون، وغير ذلك الكثير».

بجانب مكب طرطوس القديم للنفايات

تبدو فكرة المهندسة "ليلى" مقدمة جيدة لعرض الكثير مما يمكن عمله في هذا المجال، وهو ما يمكن أن يكون فرصة يخوضها "فريق eSyria الاستكشافي" لعرض هكذا منتجات عبر مشاركة الأصدقاء المهتمين، من جهته تابع الفريق الاستكشافي مسيره عبر الحقول والمزارع باتجاه نهر "حصين البحر، ومغارة الدرة".

المهندسة "ليلى يوسف" تشرح فكرتها للمستكشفين
من أجواء جولة "الطريق إلى الدرة"