ستون عملاً تشكيلياً، برز فيها الانتماء إلى البيئة البحرية والاهتمام بالمرأة، قدمها التشكيلي "محمد هدلا" بتقنيات وتكنيك جديدين، نابعة من الخبرة الطويلة في مجال الفن.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض في صالة المعارض بمدينة "طرطوس القديمة"، بتاريخ 10 نيسان 2015، والتقت الفنان التشكيلي "محمد هدلا"؛ ليحدثنا عن التميز بمعرضه الفردي الثالث عشر، حيث قال: «المميز بمعرضي اليوم التقنية الجديدة التي أحاول من خلالها استخدام أسلوب المزج بين عدة مدارس فنية، وتكنيك الشرشرة، أو ما يعرف بالألوان "المائعة" على سطح اللوحة؛ الذي يمنحها جمالية خاصة، ويعبر في بعض الجوانب واللوحات عن البيئة البحرية التي أنتمي إليها.

في أغلب لوحاتي يوجد على سطحها الغرافيكي خشونة أو بروز في الحبيبات، وهو شيء أفضله لأنه يمنح اللوحة جمالية خاصة

وهذه التقنية صعبة وخطيرة على اللوحة، فإذا لم يكن الفنان متمكناً منها، قد يتسبب بضياعها وخسارة التعب المبذول عليها، لأنها آخر لمسة فنية أضعها على اللوحة».

التشكيلي محمد هدلا

وعن عدد لوحاته وتقنياتها يتابع بالقول: «عدد اللوحات نحو إحدى وستين لوحة متنوعة المقاييس والتقنيات والمواضيع، فالمقاييس تعددت ما بين الصغيرة والكبيرة والمتوسطة، أما التقنيات فهي متنوعة ما بين الرسم على "الخيش"، والرسم الرمل البحري والكرتون والقماش والكالك وورق الجرائد، في حين أن المواضيع تشغلها المرأة بحالاتها النفسية المتعددة، ومنها المرأة الحزينة والقلقة والطموحة، وفي "طرطوس القديمة" حاضرة وموجودة، ووجودها يختلف من لوحة إلى أخرى».

ويضيف: «في أغلب لوحاتي يوجد على سطحها الغرافيكي خشونة أو بروز في الحبيبات، وهو شيء أفضله لأنه يمنح اللوحة جمالية خاصة».

التشكيليان محمد وسليمان أحمد

وفي لقاء مع التشكيلي "سليمان أحمد" أحد الزوار، وعضو "اتحاد الفنانين التشكيليين" فرع "طرطوس"، قال: «المعرض جميل وممتع، ومتميز بمستواه العالي فيما عرضه من لوحات تابعتها في جولتي السريعة، ومواضيعه متنوعة، وتقنياته متعددة، وبالعموم قدم الفنان خبرة وتكنيكاً جديداً للزائرين والمهتمين بالأمور الفنية، وهذا لمحة وإضاءة جديدة على الفن التشكيلي بـ"طرطوس"».

ويضيف: «من يعمل بالطريقة الكلاسيكية يجد صعوبة في التعامل بالطرائق الحديثة، والفنان "محمد" تمكن منها بسهولة، وظهر هذا جلياً بجمالية اللوحة ودقة تفاصيلها وتعابيرها، أي إنه كان جريئاً بالتعامل معها، وهذا نتيجة الخبرة التي تمتع بها، واكتسبها عبر مراحل عمله الطويلة».

من لوحات المعرض

أما الفنان "علي حسين" رئيس فرع "طرطوس" لـ"اتحاد الفنانين التشكيليين"، فقال: «تراكم الخبرات لدى الفنان "محمد" أنتج لوحات جميلة، اعتمد فيها على تقنية جديدة في الأسلوب؛ وهي المزج بين عدة مدارس، إضافة إلى أن ألوانه هادئة وعميقة ومعبرة عن الموضوع، واللافت في الأمر انتماؤه إلى البيئة البحرية، الذي ظهر في اللون والخلفية، التي أظهرت مدينة "طرطوس القديمة"».

يشار إلى أن المعرض افتتح بتاريخ 6 نيسان 2015، ويستمر لغاية 16 منه.