يرى المصور الضوئي "علي نفنوف" أن الواقعية بالصور الضوئية ترسم ملامح الفن الضوئي، خاصة أن ثورة تقانة الاتصالات والمعلوماتية أتاحت الفرصة أمام المصور ليصبح ناشراً لفن الجمال.

البداية مع حب وعشق الكاميرا، والسر الكامن في الجمال الطبيعي المحفز لاقتناص اللحظة الهاربة، عوامل عدة دفعت المصور الضوئي "علي نفنوف" للعمل التراكمي لحين الطلب، وهنا قال لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 16 آذار 2015: «لوحاتي الضوئية نتيجة عمل تراكمي ضمن مسيرتي في فن التصوير الضوئي، وهذا كان منذ سبع سنوات مضت وحتى الآن، حيث بدأت علاقتي مع الكاميرا والعدسات الاحترافية تتبلور وأتقنت الاحتراف في العمل، وهذا كان دافعاً كبيراً للعمل بأقصى طاقة ممكنة لتطويرها وقولبتها وفق أسس منهجية علمية اطلاعية تثقيفية في فن التصوير الضوئي».

الصورة الضوئية جزء لا يتجزأ من العمل الحرفي الإبداعي، ومشاركة معرض التصوير الضوئي في المهرجان التراثي أضافت عنصر الجمال إلى المعرض، لأن فيها توثيقاً لعناصر التراث في الريف الساحلي

وعن مضمون أعماله قال المصور الضوئي "علي": «تتسم لقطاتي الضوئية بالعفوية العذرية، وهي محاولة مني لإحياء الذاكرة القريبة وإبقائها نضرة، لأني مدرك تمام الإدراك بأنها هويتي التي أعتز بها مع تنامي ثورة التقانة وفن التعامل مع الصورة، عبر البرامج الاحترافية المعلوماتية».

طائر النورس البحري - تصوير علي نفنوف

ويتابع بالقول: «أنا متطرف للصورة الضوئية والجمال فيها، لذلك أنا مع إقامة المعارض النوعية، ولكني لست مع آلية وعقلية إقامتها الراهنة، لأن فيها الكثير من الإهانة للفنان، فلا يوجد أي احترام له ولمنجزه الجمالي، إضافة إلى أنه لا يتمتع بالدعم المادي والمعنوي، وهذا بالعموم.

ولو أردنا الغوص في معرض "مهرجان التراث الشعبي" الذي نحن بصدده الآن، والذي تقيمه وزارة الثقافة، أقول إن الإعلان عنه ليس كما هو مطلوب، لأن الأمر يقع على عاتق الفنان بحد ذاته، وهي مسؤولية مالية كبيرة عليه».

المصور الضوئي مدين إبراهيم

وعما قدمه في معرض "مهرجان التراث الشعبي" الذي يقام في صالة المعارض بالمدينة القديمة ما بين 15 إلى 19 آذار 2015، قال: «قدمت في هذا المعرض الضوئي الذي يشارك فيه كل من المصور "لؤي غصن" والمصور الضوئي "عبد الحميد هلال"، نحو أربعين لوحة ضوئية متنوعة ما بين البيئة الساحلية وطائر النورس وحياته البحرية وحياة الصياد والقارب، والمنزل الريفي التراثي والتنور، ومنتجات الإنسان في الماضي القريب».

وفي لقاء مع المصور الضوئي "مدين إبراهيم" أحد الحضور في المعرض قال: «صور المصور الضوئي "علي نفنوف" جميلة لأن فيها الكثير من الحداثة والتقينات الجديدة التي ظهرت بطريقة الاستخدام للعدسة والكاميرا، إضافة إلى الحركات السريعة الجميلة، وهذا شدني لأني أشجع استخدام مختلف التقنيات الحديثة والبرامج من قبل المصور، لأنها في النهاية إبداع وعوامل جاذبة للمتلقي».

من المفردات التراثية

وفي لقاء مع السيد "منذر رمضان" رئيس مكتب الثقافة والإعلام في اتحاد الحرفيين، قال: «الصورة الضوئية جزء لا يتجزأ من العمل الحرفي الإبداعي، ومشاركة معرض التصوير الضوئي في المهرجان التراثي أضافت عنصر الجمال إلى المعرض، لأن فيها توثيقاً لعناصر التراث في الريف الساحلي».