الموسيقا شأن كوني، ولكل مذهبه فيها، إلا أن الشاب "أحمد جولاق" القادم من عالم المزج والميكسات، يرى أن القدرة على استنطاق القلب تمر عبر موسيقا الشرق، موسيقا الروح.

الشاب الموسيقي "أحمد" في حديث مع مدونة وطن “eSyria” بتاريخ 13 آب 2014، بعد انتهاء حفل كورال الأمانة السورية للتنمية الذي أقيم على مسرح ثقافي "اللاذقية"، أضاف إلى ما سبق قوله: «مع الموسيقا الشرقية هناك فرصة دوماً لالتقاط الروح الغنائية لدى المستمع، خاصة مع أداء أشخاص بأعمار مختلفة لأغاني هي من الوجدان السوري الشرقي، ألحان الراحل الكبير "إلياس الرحباني"».

نحن نحب العمل هنا، وهذا ما ينعكس على الناس، من هنا كان استقبال الناس للكورال إيجابياً جداً، ويتفاعل معنا كثيراً، واختيارات الأغاني ساعدت على ذلك

قدمت كورال الأمانة حفلة حملت عنوان "أمسية ألحان إلياس الرحباني"، تضمنت تقديم عدد من أغانيه الشهيرة التي يرددها الناس دون أن يعرفوا أنه صاحبها (في بعضها كلمة وألحان وتوزيع)، وقام بالأداء أكثر من خمسين شخصاً تراوحت أعمارهم بين خمس سنوات إلى عمر الثامنة عشرة، بقيادة المايسترو "إلياس سمعان" الذي يتولى تدريب الكورال منذ العام 2009.

من الأجواء المرافقة للحفل

الآنسة "آية محمود" في الثالث الثانوي هذا العام، قالت لموقعنا أن ما دفعها إلى العمل مع الكورال منذ عامين يعود إلى الروح الجماعية التي تنوجد في العمل، وأضافت: «نحن نحب العمل هنا، وهذا ما ينعكس على الناس، من هنا كان استقبال الناس للكورال إيجابياً جداً، ويتفاعل معنا كثيراً، واختيارات الأغاني ساعدت على ذلك».

المايسترو "سمعان" قاد الكورال كعادته باقتدار انتزع تصفيق الجماهير مرات عديدة دفعته لطلب الإعادة لعدة أغان قدمها الكورال، يقول في تفسير ذلك: «الرحابنة هم جزء من شرقنا العربي وموسيقاهم تلامسنا، والعمل عليها مه الأطفال والكبار يتيح تقديم رسائلهم الحضارية المستمرة لليوم من خلال أغان فيها من الذاكرة والإبداع الكثير الكثير من الحلم والأمل، خاصة تلك التي قدمها مثلاً "إلياس الرحباني" كشخص مواز لما فعله العملاقان "منصور، وعاصي"».

الجمهور بكثافة حيا الكورال

من الأغاني التي قدمت "ليل وأوضة منسية، يا قمر الدار، عيدك يا ماما، حنا السكران... إلخ"، وقد أبدع العازفون والمشاركون في الكورال، العازف الشاب "أحمد" استطاع باستخدام الآلات الإيقاعية أن يخلق تواصلاً مع الجمهور والأغنية في آن معاً، قال لنا: «التعامل مع الأطفال واليافعين موسيقياً أمر صعب لكنه جميل، يتميز بالبساطة والحاجة إلى الصبر الكبير في الإقناع وفي توجيه الأطفال إلى اللحن نفسه، وسوف نستمر في العمل لتقديم ما هو الأفضل دوماً».

الملحن "سمعان" والآنسة "عنادل شحادة"