التشكيل والنحت والتراث؛ رموز الإبداع الذي شد جمهور مهرجان الشيخ "صالح العلي" في دورته السابعة عشرة، ليقف متأملاً أعمال فنانين سوريين.
مدونة وطن "eSyria" تابعت بتاريخ 14 نيسان 2014 المعرض الفني في المركز الثقافي بـ"الشيخ بدر"، والتقت النحات "علي بهاء معلا" الذي قدم خمسة أعمال نحتية على خشب الزيتون، الذي وبحسب رأيه الأقدر على منح العمل النحتي قيمة تناسب قيمة الفكرة التي يحملها، مضيفاً: «خشب الزيتون بما يحتويه من عروق طبيعية لها ألوانها المميزة عمل فني متكامل يحتاج إلى إظهار فقط، وهذا ما دفعني إلى تقديم أعمالي في المهرجان عليه، لأن أغلبها يتحدث عن الوطن والمواطن، فمن أعمالي لوحة "سورية الأم" التي تحتضن جميع أبنائها».
يشارك في المعرض ست وعشرون فناناً وفنانة، قدموا ما يقارب خمسة وستين عملاً فنياً تشكيلياً ونحتياً، إضافة إلى أعمال حرفية يدوية، ويستمر المعرض لأربعة أيام، وينتهي 16 نيسان 2014
أما الفنانة التشكيلية "صريحة شاهين" القادمة من "دمشق" فقالت: «أشارك في المهرجان للمرة الأولى بلوحتين واقعيتين؛ جسدت الطبيعة الجميلة في بلادي، فأنا من محبي هذه المدرسة الفنية، كما قدمت لوحة رسمتها هنا في هذه الطبيعة الجميلة، أجسد فيها المرأة والرجل ووقوفهما أحدهما إلى جانب الآخر في خط المقاومة».
الفنانة "نجوى أحمد" دكتورة في "كلية الهندسة المعمارية والفنون الجميلة"، جامعة "تشرين"، قدمت لوحتين تتحدثان عن الرموز الوطنية للمرحلة التي تعيشها "سورية"، مضيفة: «كانت المرأة حاضرة وبقوة في أعمالي لأنها رمز العطاء والمحبة، كما الرموز الشعبية المستوحاة من التراث الساحلي والطبيعة الريفية، وبأسلوب يعتمد على الإرث الفني المتمثل بالموزاييك من خلال حضور ثالوث الكائنات الحية الطبيعية».
وفي القسم التراثي من المعرض التقينا الفنان "نمير محمد" الذي قدم معروضات حرفية وقطع تراثية ومجلدات تاريخية تعرض للمرة الأولى، وهنا قال: «"المقتطف" مجلة سنوية شاملة كانت تصدر في "مصر" عام 1898، وتباع في مختلف البلدان العربية ومنها "سورية"، ويدفع ثمنها ليرة ذهبية إنكليزية، وهي من مكتبة المنزل الخاصة بأسرتي.
كما قدمت في مشاركتي الأولى بعض الطوابع والعملة النادرة، وأعمالاً حرفية يدوية، وقطعاً تراثية يعود بعضها إلى أكثر من مئة عام».
وفي لقاء مع الفنان "علي حسين" رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بـ"طرطوس" والمشرف على المعرض، قال: «يشارك في المعرض ست وعشرون فناناً وفنانة، قدموا ما يقارب خمسة وستين عملاً فنياً تشكيلياً ونحتياً، إضافة إلى أعمال حرفية يدوية، ويستمر المعرض لأربعة أيام، وينتهي 16 نيسان 2014».
