طريق "عفرين - راجو" هو أحد الطرقات المهمة في المنطقة وشريانها الرئيسي، وقد سمي طريق البازارات لأهميته التجارية قديماً وحديثاً.

للحديث حول الطريق ومواصفاته تحدث السيد "مصطفى عبد الرحمن موسى" وهو سائق سيارة عمومية لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8 كانون الأول 2013 بالقول: «طريق "عفرين – راجو" هو جزء من طريق "حلب – عفرين – راجو – ميدان اكبس" القديم والمعاصر وطوله 115كم، والجزء الذي يمتد بين مدينة "عفرين" وناحيتها "راجو" ويسمى طريق "عفرين – راجو" يبلغ طوله 25 كم وهو معبد وبحالة جيدة.

بقي أن نذكر أن هذا الطريق يمر بمكان شهير في المنطقة هو "وادي النشاب" الواقع قبل مدينة "راجو" بنحو 5كم وقد شهد هذا الوادي معارك طاحنة بين الثوار الأكراد والمحتلين الفرنسيين بداية دخولهم إلى المنطقة في العشرينيات من القرن الماضي

بعد بناء مدينة "عفرين" في حوالي العام 1927 وما تلاه بشكلها العمراني الشطرنجي ظهر فيها شارعان رئيسيان متعامدان هما: "شارع الحمام أو شارع جنديرس" لاحقاً بمحور شرق – غرب و"شارع راجو" بمحور شمال – جنوب وهو شارع تجاري مهم يضم العديد من الفعاليات والمحلات التجارية المتنوعة، يشكل "شارع راجو" الذي يبدأ من مركز مدينة "عفرين" بدايات طريق "عفرين – راجو" الذي ينتهي في مدينة "راجو" بعد مروره إلى جانب عدد من القرى، وبعد 10كم شمال مدينة "عفرين" وعلى اليسار يتفرع منه طريق عام يصل إلى مدينة "المعبطلي" وهي مركز ناحية أيضاً».

جانب من الطريق

وحول أهميته قال: «طريق "عفرين – راجو" سياحي بامتياز ويشهد خلال فصل الصيف ازدحاماً مرورياً كبيراً إذ تمر عليه يومياً المئات من السيارات والمركبات السياحية من داخل المنطقة وخارجها لأنه يؤدي إلى كل من "شلالات كمروك" السياحية وقرية "ميدانكي" التي تشتهر ببحيرتها التي تستقطب سنوياً آلاف المصطافين والسياح.

وهو أيضاً أحد الطرق الرئيسية التي تؤدي إلى "قلعة النبي هوري" التاريخية التي تشهد أيضاً رحلات علمية وسياحية عديدة خلال مواسم السياحة، والى الشرق من القلعة يوجد الجسران الرومانيان الأثريان ويمر تحتهما نهر "عفرين".

شارع راجو -بداية الطريق في مدينة عفرين

إدارياً يصل طريق "عفرين – راجو" مدينة "عفرين" بناحيتي "راجو والمعبطلي" وباعتبار أن "عفرين" هي مركز المحاكم والإدارات المختلفة والثانويات الزراعية والصناعية والعامة والنسوية فإن الطريق يسلكه يومياً المئات من الموظفين وطلبة المدارس ورياض الأطفال وغيرها، ويُذكر أنه في كراج مدينة "عفرين" قسم خاص لمركبات نقل الركاب إلى مدينة "راجو" وقراها».

"شيروان مصطفى" وهو سائق شاحنة قال: «لهذا الطريق أهمية تجارية واقتصادية كبيرة ويظهر ذلك من عدة نواح أهمها، وجود معظم معامل البيرين الخاصة باستخراج زيت المطراق من مخلفات الزيتون وكذلك معامل الصابون على جانبي الطريق شمال مدينة "عفرين"، وتسلك الطريق يومياً العشرات من الشاحنات الكبيرة التي تنقل مخلفات الزيتون الذي يسمى "البيرين" إلى تلك المعامل من مختلف معاصر الزيت المنتشرة في عموم المنطقة، كما تنقل إنتاج معامل الصابون إلى الأسواق.

راجو وطريقها من الفضاء

ويسمى طريق البازارات التجارية لكونه يشهد حركة مرور كبيرة للمواطنين بين كل من مدينة "عفرين" وناحيتي "المعبطلي وراجو" وأحياناً "جنديرس" خلال أيام إقامة البازارات الأسبوعية في هذه المدن، فالأربعاء هو يوم بازار في "عفرين"، والسبت هو يوم بازار في "راجو"، والثلاثاء هو يوم بازار في "المعبطلي"، والاثنين هو يوم بازار في "جنديرس".

خلال هذه الأيام يتنقل المواطنون والتجار بين هذه المدن للقيام بعمليات البيع والشراء وبأسعار مخفضة تقل عن أسعار باقي الأيام بكثير ولذلك تشهد هذه البازارات ازدحاماً شديداً وخاصة خلال أيام الأعياد السنوية، طبعاً هذه التنقلات تتم حصراً عبر طريق "عفرين –راجو".

وعبره أيضاً يتم نقل مختلف المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها مدينتي "راجو والمعبطلي" إلى "عفرين" ومنها إلى "حلب" وباقي المحافظات وخاصة مادتي الزيت والزيتون الأخضر».

وختم: «بقي أن نذكر أن هذا الطريق يمر بمكان شهير في المنطقة هو "وادي النشاب" الواقع قبل مدينة "راجو" بنحو 5كم وقد شهد هذا الوادي معارك طاحنة بين الثوار الأكراد والمحتلين الفرنسيين بداية دخولهم إلى المنطقة في العشرينيات من القرن الماضي».