التواصل مع الآخرين وتكوين المعارف.. المقدرة على الإقناع وكسب الثقة، هي متطلبات مهنية تجمع الشباب الباحث عن عمل في مواقع "التواصل الاجتماعي" على الإنترنت...

مدونة وطن "eSyria" التقت الطالب "حسن حسن" من كلية الاقتصاد بتاريخ 21 كانون الأول 2013، الذي يجد أن التواصل عبر الشبكة يمثل أحد مظاهر الحياة الاجتماعية، ويقول: «يعدّ التواصل الاجتماعي عبر العالم الافتراضي من الضرورات الملحة لكثير من المهن، بغية عرض منتجات مختلفة وإقناع الناس بها، أو تسويق اسم مؤسسة وخدماتها المختلفة، ويمكننا عبر تلك المواقع جمع أعداد كبيرة من المستهلكين المحتملين مقارنة بأرض الواقع، وتعريفهم طبيعة العمل والمنتج والخدمة، وهنا تظهر أهمية وجود مهارات التواصل الاجتماعي، وامتلاك الباحثين عن عمل جديد لهذه المهارات في كثير من قطاعات العمل، ورغم حداثة التجربة السورية التي ظهرت بقوة في السنتين الماضيتين، إلا أنها قطعت شوطاً جيداً في بعض مجالات العمل، منها الاتصالات والترويج السياحي والإعلام عبر نقل المعلومة وتبادلها ونشرها».

وظفّت مهاراتي في التواصل والتصوير والمتابعة والتقاط الملعومة من خلال عملي على شبكة الإنترنت، في الموقع الإلكتروني "طرطوس الآن"، وبعض مجموعات العمل على موقع "فيسبوك" لنشر الأخبار والتواصل مع المتابعين ومعرفة آرائهم، على مدار 24 ساعة من خلال "الكمبيوتر" أو "الهاتف المحمول"، بما يعطي إحساساً للمتابع بأننا معه في أي لحظة، وهذا يحتاج إلى مهارة في الحوار، والاستخدام الأفضل للمزايا التي تقدمها مواقع التواصل

ويشير "حسن" إلى تجربته العملية التي استخدم فيها مزايا التواصل الاجتماعي، ويقول: «وظفّت مهاراتي في التواصل والتصوير والمتابعة والتقاط الملعومة من خلال عملي على شبكة الإنترنت، في الموقع الإلكتروني "طرطوس الآن"، وبعض مجموعات العمل على موقع "فيسبوك" لنشر الأخبار والتواصل مع المتابعين ومعرفة آرائهم، على مدار 24 ساعة من خلال "الكمبيوتر" أو "الهاتف المحمول"، بما يعطي إحساساً للمتابع بأننا معه في أي لحظة، وهذا يحتاج إلى مهارة في الحوار، والاستخدام الأفضل للمزايا التي تقدمها مواقع التواصل».

فتح مجالات للتخصص والتجارة والترويج على صفحات "مواقع التواصل الاجتماعي"

أما الشاب "أحمد محفوظ" فيشير إلى أنه يمكن النظر إلى شرط امتلاك خبرات التواصل الاجتماعي كشرط عرفي، ولكنه لم يصل بعد إلى درجة الشرط الحتمي للتوظيف، باستثناء بعض الوظائف التي تقوم أساساً على التواصل مع الناس عبر الإنترنت، وعن تجربته يقول: «مثل العمل الإعلامي بالنسبة إلي حلماً كنت أتمنى الوصول إليه، وبعد عام 2011 تحولت "مواقع التواصل الاجتماعي" إلى ميدان إعلامي لاحدود له، استطاعت استقطاب الكثيرين من الشباب الطامحين إلى تنمية مهاراتهم الإعلامية، وحققت لبعضهم الآخر فرص عمل حقيقية، وقد انتسبت إلى إحدى مجموعات العمل وبقيت في "دمشق" مدة سنتين أشارك في جمع الأخبار ونشرها، وكانت تجربة ناجحة، رغم أن هذا العمل لم يكن سبب دخولي إلى عالم التواصل الاجتماعي الافتراضي، فقد كنت أعمل لدى شركة تسويق داخل مدينة "طرطوس"، حيث أبيع منتجات الشركة دون وجود مركز تجاري، إضافة إلى عملي في شركات التسويق عبر الإنترنت لاستقطاب الزبائن، ومع تطور مواقع التواصل الاجتماعي وازدياد الإقبال المحلي عليها، خاصة بعد وصول الإنترنت السريع إلى مناطق واسعة، تحولت إلى مجموعات التسويق على موقع "فيسبوك" وبدأت استخدام مهاراتي وفي نفس الوقت معرفة بعض الناس لي لكسب زبائن جدد وبيع منتجات عديدة».

بينما يقول السيد "معين حمادي" ماجستير في الاقتصاد والتسويق: «حالياً يمكن اعتبار مواقع التواصل الاجتماعي من أكثر مواقع الإنترنت رواجاً وازدهاراً، بسبب خصائصها التي تميزها عن المواقع الإلكترونية، التي تسمح بتبادل الصور والفيديو والتعليق والمحادثة، عدا فتحتها مجالاً لامحدوداً من إمكانية تبادل المعلومات التي كانت حكراً على المواقع الإلكترونية ومالكيها، وبدأنا نلحظ منذ عدة سنوات ماضية اهتمام عدة قطاعات خدمية في "سورية" (سياحة، تسويق، استثمار عقاري..) بهذا النمط الإعلامي الجديد ولو بشكل خجول، ومحاولة استثمار مزاياه التي تتيح خيارات واسعة من النشر والمشاركة، حتى إن موقع التواصل "فيس بوك" أتاح مزايا مدفوعة الثمن -لكنها غير مفعلة في "سورية"- يمكن من خلالها تعريف شريحة معينة من المتصفحين ومن مكان معين بمنتجات وخدمات يقدمها صاحب العرض الإعلاني، وبناء على هذا الاهتمام الذي أبدته مؤسسات العمل المختلفة بمزايا المواقع الاجتماعية بدأ موظفون بعينهم ضمن المؤسسة يتولون مهمة التواصل على صفحتها في "فيس بوك" مع متابعي الخدمات والمنتجات المختلفة، ومع ازدياد الحاجة إلى تواصل أكثر مع المتابعين، واتساع الشريحة المتابعة وتعدد خياراتها ظهرت الحاجة إلى محترفين للتواصل مع الناس لديهم القدرة على الإقناع والمتابعة الدائمة».

بُعد اجتماعي شديد التنوع يمنح مواقع التواصل الاجتماعي مزايا الترويج والتسويق
الناشط الصحفي "حسن حسن"