تصنف كإحدى القرى المتواضعة والصغيرة ضمن منطقة "وادي النضارة"، تاريخياً تعتبر من أقدم قرى الوادي، ومازالت تتميز ببساطتها وطبيعتها، وتحتفظ بمعالم أثرية وتاريخية هامة.

كما أن موقعها مميز بين قرى الوادي وعلى ارتفاع منحها مناخاً لطيفاً.

يعتمد سكانها على الأشجار المثمرة، مع وجود نسبة جيدة من المتعلمين، إلا أن القسم الأكبر من سكانها يغادرونها في فصل الشتاء إلى المدن ليعودوا إليها في الصيف لحصد محاصيلهم، وهناك عدد لا بأس به من أبناء القرية في المغترب ولاسيما في الأميركيتين، ويبلغ عدد السكان بالمجمل حوالي الألفين والخمسمئة نسمة مع مجموع القاطنين في المدن

إنها قرية "بلاط"، مدونة وطن "eSyria" التقت وبتاريخ 11/10/2013 السيد "لويس إبراهيم" أحد أبناء قرية "بلاط" فتحدّث بدايةً: «قريتنا لها طبيعتها الاجتماعية الخاصّة، ولبساطتها وجمال الطبيعة فيها والسكون البعيدين عن الضوضاء والازدحام الموجود في باقي القرى المزدحمة باتت مقصداً للكثيرين، فهي ماتزال تحافظ على القديم في الطراز سواء أكان في البيوت الريفية أم في طبيعة السكان ومحبتهم لبعضهم بعضاً، إضافةً إلى ارتفاعها الذي يكسبها مناخاً جميلاً ولاسيما في فصل الصيف، وبعد بناء سد "المزينة" اكتسبت إطلالة زادت من جماليتها، وهي مشهورة بأشجارها المثمرة وأهمها الزيتون الذي يعتمد على محاصيله الكثيرون من أهالي القرية».

السيد لويس إبراهيم

يتمتع أهالي "بلاط" بالمعشر الجميل ومحبتهم للضيف والزائرين على حد قوله وهم بمجملهم ممن يعملون بالزراعة مع وجود مجموعة من المثقفين والمغتربين، وأضاف: «يعتمد سكانها على الأشجار المثمرة، مع وجود نسبة جيدة من المتعلمين، إلا أن القسم الأكبر من سكانها يغادرونها في فصل الشتاء إلى المدن ليعودوا إليها في الصيف لحصد محاصيلهم، وهناك عدد لا بأس به من أبناء القرية في المغترب ولاسيما في الأميركيتين، ويبلغ عدد السكان بالمجمل حوالي الألفين والخمسمئة نسمة مع مجموع القاطنين في المدن».

تشتهر القرية بعدد من المعالم الأثرية التي ترجع في قدمها إلى العصور الرومانية، وقال: «توجد في قريتنا بعض المعالم الأثرية التي يقصدها الناس للزيارة، وقد أتت بعض البعثات التنقيبية وكشفت عنها وأهمها: كنيسة القديس "ديمتريس" التي يقال إنها تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي، وفيها أيقونات نادرة وهيكل مميز الهندسة، إضافةً إلى كنيسة القديس "طاطرس" وهي كنيسة قديمة لا يعرف أحد تاريخها بالضبط ويقال إن عمرها أكثر من ألف عام، أما أكثر المزارات التي يقصدها الزوار فهو مزار السيدة "العذراء" الذي يرجع إلى ذات الحقبة، وهناك الكثير من الآثار الرومانية القديمة التي يقال إنها أكسبت قرية "بلاط" اسمها نسبة إلى أنها كانت بلاطاً ملكياً فيما مضى».

أحد شوارع القرية

تعد "بلاط" من القرى المجهزة والمخدمة نوعاً ما، وعن ذلك تحدث "نبيل أسد" رئيس بلدية "المزينة" التي تتبع إليها قرية "بلاط"، وقال: «تتبع قرية "بلاط" إدارياً إلى محافظة "حمص"، منطقة " تلكلخ" وتبعد عن مركز المحافظة /50/كم، وهي من القرى المرتفعة حيث ترتفع عن سطح البحر /650/ متراً.

وقريتنا ذات طبيعة جبلية وصخرية وعرة، مخدمة بشبكة طرقات داخلية وشبكة لمياه الشرب، تحدها مجموعة قرى منها "الجوانيات، المزينة، بحور، عين الغارة، المقعبرات"، وتعتبر قرية زراعية تخلط في طرازها العمراني بين الحديث والقديم، وأعطاها سد "المزينة" فوائد كثيرة أهمها توفير المياه اللازمة للأراضي الزراعية، وإعطاء إطلالة إضافية منحتها طابعاً جميلاً لجذب المصطافين».

صورة "غوغل ارث".