تعدّ "عقدة الشيخ سعد" صلة الوصل الرئيسية للطريق الخارج من "طرطوس" مع الطريق الدولي المؤدي إلى محافظات "اللاذقية، حمص، ودمشق"، بالإضافة إلى كونها طريقاً رئيسياً للمرفأ ومدينة "الدريكيش"، ورغم أن عمر هذه العقدة الطريق لا يتجاوز السنتين إلا أنها تعد اليوم من أهم التقاطعات الطرقية في محافظة طرطوس.

انتهت أعمال توسعتها في الربع الأول من عام 2011، حيث كانت تهدف إلى زيادة عدد المسالك الفرعية المؤدية من وإلى الطريق الدولي، لتشمل جميع الاتجاهات، بالإضافة إلى توسيع جسر التقاطع، لتتحول العقدة المعروفة إلى زهرة مرورية بحسب توصيف "مؤسسة المواصلات الطرقية"، وتوافر ثمانية اتجاهات مستقلة.

تعدّ عقدة "الشيخ سعد" من أغزر النقاط المرورية في المحافظة، لكونها تؤمّن حركة النقل من وإلى المرفأ إلى باقي محافظات القطر وكافة الاتجاهات، إضافة إلى وقوعها إلى جانب "سوق الهال"، كما تعتبر مدخل مدينة "طرطوس" الشرقي على محور "طرطوس- الدريكيش"

مدونة وطن "eSyria" التقت عدداً من المواطنين للحديث عن هذا الطريق بتاريخ 10/9/2012، وبدأت مع السيد "سليم العلي" سائق على الطريق الدولي بين "طرطوس واللاذقية"، فتحدث عن أهمية العقدة بالقول: «بالطبع هذه العقدة ستجعل من الطريق السريع أكثر انسيابية، بمعنى أن معظم الحوادث كانت تحصل عند التقاطعات، لذا فإن العقد الواسعة ستخفف من الحوادث وستجعل من الطرق أكثر انسيابية بالنسبة للقادمين من الاتجاهات الأربع للطريق. إن ما يزيد من كثافة الحركة المرورية لهذه العقدة المرورية هو قربها من المرفأ، والعبور اليومي للعديد من الشاحنات، فهذا ما كان يعرقل حركة بقية وسائل النقل ويؤخّرها».

أثناء عملية التوسيع

السيد "بسام حبيب" أحد سكان القرى المجاورة للعقدة أوضح بالقول: «كانت العقدة خطرة جداً، ومكاناً للعديد من الحوادث، فهي ذات اتجاهات مزدحمة، يتجه أحدها إلى مدينة "الدريكيش"، وهي إحدى أنسب المسالك لمرور شاحنات وقاطرات متجهة من وإلى المرفأ، وأحياناً تكون ضمن مجموعات، فتسبب عرقلة كبيرة للسير، ووقوف السيارات في بعض الاتجاهات، والوضع على هذا الحال منذ فترة طويلة».

المهندس "خالد عطية" مدير فرع طرطوس للطرق والجسور تحدث بتاريخ 27/7/2010 عن عقدة الشيخ سعد: «تعدّ عقدة "الشيخ سعد" من أغزر النقاط المرورية في المحافظة، لكونها تؤمّن حركة النقل من وإلى المرفأ إلى باقي محافظات القطر وكافة الاتجاهات، إضافة إلى وقوعها إلى جانب "سوق الهال"، كما تعتبر مدخل مدينة "طرطوس" الشرقي على محور "طرطوس- الدريكيش"».

العقدة قديماً قبل التوسيع

أهم ما تسعى إليه "مؤسسة المواصلات الطرقية" في مشروعها، هو تطوير التركيبة الأساسية للعقدة، بتوفير إمكانية الانتقال بين الجسر والطريق الدولي بأيّ اتجاه، وبحسب المهندس "مهنا وسوف" رئيس جهاز الإشراف: «تكمن أهمية هذه العقدة في ربط الطريق الدولي بالمدينة والمرفأ، وتتضمن الأعمال الأساسية للمشروع تنفيذ مسالك بتحويل العقدة الحالية إلى زهرة كاملة، أي الانتقال بين المستويين المختلفين في كلا الاتجاهين، وفصل الحركات المرورية، إضافة إلى تعريض الجسر الحالي بإضافة جسر جديد مساير له، ليصبح العرض الكلي خمسة عشر متراً في كل اتجاه».

وعن تفاصيل المشروع والبدء به يضيف: «تمّت المباشرة بالعمل في أواخر الشهر الثالث من عام 2008، القيمة المالية للعقد 114,500,000 ليرة سورية تقريباً، كما تمّ تنظيم ملحق عقد بقيمة ثلاثة وثلاثين مليون ليرة سورية، في الشهر الثاني من هذا العام، علماً أن قرار استملاك "وزارة النقل" صدر في الشهر السابع من عام 2009».

فهل هناك مسالك جاهزة للخدمة؟ يبيّن: «يشمل المشروع أعمالاً طرقية وإنشاء جسر جديد، والأعمال المنجزة: أعمال الجسر بالكامل، الجهة الشمالية من العقدة والتي تشمل حركة السير من: "الدريكيش- اللاذقية، الدريكيش- حمص، الدريكيش- طرطوس، اللاذقية- طرطوس"، كما جهز طريق المرفأ المتجه إلى محافظة "حمص"».