أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع فرع نقابة الفنانين"بحلب" أمسية موسيقية بتاريخ12/12/2011 جاءت تكريماً لروح المرحوم وعازف القانون"حسان تناري".

موقع "eAleppo"حضر الأمسية والتي بدأت بعرض صور للأستاذ"حسان" والتي لخصت مشواره الفني الحافل بالعطاء مع سرد السيرة الذاتية له،ومن ثم عزفت الفرقة الموسيقية بعض القطع الآلية التي لحنها الأستاذ"حسان تناري"ثم تبعها أغنية "تايبين" والتي أداها المطرب"ضياء قباني" واختتمت الحفلة بتقديم درع لأسرة "تناري" تكريماً لمجهود الأستاذ"حسان" عبر رحلته الفنية الطويلة تسلمها نجله"ملهم حسان تناري" وشقيقه عازف الكمان الأستاذ"لؤي تناري".

وعن رأيه بالأمسية تحدث الأستاذ"عبد الحليم حريري" نقيب الفنانين "بحلب" قائلاً: ‹‹كان المرحوم رفيق دربي حيث درسنا سويةً في المعهد العربي وأحييت معه العديد من الحفلات وكنا زملاء في نقابة الفنانين بعد أن انتسبنا إليها في نفس الفترة تقريباً وأضاف برأيي يعد الأستاذ"حسان" الأب الروحي لآلة القانون حيث استطاع عبر رحلته الطويلة أن يضع منهاجاً لتدريس الآلة بالإضافة إلى مخزونه الكبير في الارتجال وأدائه المتميز على آلته الأمر الذي جعل أغلب عازفي القانون في "سوريا" عامة و"حلب" خاصة ينهجون نهجه لأنه جمع بين تقنية الأداء مع الحفاظ على طابع الآلة الشرقي الأصيل وحالياً نرى الكثيرين ممن نهجوا نهجه على آلة القانون ومنهم من استطاع أن يطور هذا الأداء ليخرج بنتائج متميزة والأستاذ"ملهم تناري" خير دليل على ذلك››.

الفرقة الموسيقية

وتحدث الأستاذ وعازف الكمان "منذر شيخ الكار" تعد الأمسية من أجمل وأرقى الأمسيات التي شاركت بها لأنها كانت وقفة على أهم الموسيقيين الذين أنجبتهم "حلب" وليس غريب عليها أن تنجب مبدعاً مثل الأستاذ"حسان" وفي حديثه عن التحضيرات للأمسية أضاف الأستاذ "شيخ الكار": ‹‹في الحقيقة عانينا كثيراً أثناء التحضير لهذه الأمسية فقد اجتمعت الفرقة لأكثر من مرة ولفترات طويلة حتى خرج العمل بهذه الصورة الجميلة ولكن برأيي نحتاج إلى دعم مادي أكثر لنخرج بنتائج أفضل في قادمات الأيام وذلك بسبب التكاليف التي تتطلب جمع فرقة بحجم وثقل الفرقة الموسيقية التي عملت اليوم وأدت بكل احترافية فقد ضمت نخبة من ألمع الموسيقيين "بحلب"››.

وأيضاً الأستاذ وضابط الإيقاع "ابراهيم مسلماني" تحدث عن الأمسية: ‹‹من الجميل جداً أن تهتم نقابة الفنانين ومديرية الثقافة بإحياء ألحان وتجارب موسيقيين حلبيين وخاصة أنها تجارب لها قيمة كبيرة لأنها ولدت في "حلب" وعملت على تطوير الموسيقا فيها وأتمنى أن يستمر الدعم لإحياء تجارب مماثلة لفنانين كبار أمثال"عزيز غنام" و"عبد الرحمن الجبقجي"››.

جانب من الحضور

الأستاذ وعازف القانون "ملهم تناري" أبدى إعجابه الكبير بالأمسية قائلاً: ‹‹في الحقيقة أشكر الفرقة الموسيقية التي ساعدتني كثيراً في إعادة إحياء ألحان والدي وأتمنى أن تكون هذه الأمسية قد ارتقت إلى مستوى الفنان الكبير"حسان تناري" ولطالما عودنا جمهور"حلب" على التواجد في هكذا أمسيات حيث أضفى طابعاً مميزاً على الأمسية وإن هذا الجمهور يعد برأيي الحافز لكل فنان لكي يزداد إبداعاً وتألقاً››.

وقد شهدت الأمسية حضوراً كبيراً لعدد من مطربي وموسيقي "حلب" وقد قام الأستاذ "لؤي تناري" بالإعداد الموسيقي لها بإشراف الفنان"عبد الحليم حريري".

يذكر أن الفنان "حسان تناري" من مواليد "معرة النعمان عام"1960" من عائلة فينة حيث كان والده عازف كمان، درس في المعهد العربي للموسيقا"بحلب" وتخرج منه عام 1973 انتسب إلى نقابة الفنانين عام"1976" على الرغم من صغر سنه ثم اكتسب صفة رئيس فرقة عمل رئيساً لفرقة الأستاذ "صباح فخري" وكانت له مشاركة مع "الفرقة الماسية بمصر" ومثل سوريا في الكثير من المناسبات وعمل مع ألمع نجوم الغناء توفي في 3/12/2004 عن عمر ناهز 44 عاماً.