دخلت صومعة "غرز" التابعة للشركة العامة للصوامع في "درعا"، عمليات التشغيل التجريبي بعدما وضعت في الخدمة، حيث أدخل فرع حبوب درعا إليها 10 آلاف طن من الأقماح القاسية التي تم جلبها من الصويمعات المعدنية في مناطق "نوى واليادودة".

المواطن "محمد العراجي" أحد مزارعي محصول القمح بالمحافظة قال لنا: «يشكل استثمار صومعة غرز نقلة نوعية لعمل فرع الحبوب في المحافظة، حيث يتم تخزين مواسم الحصاد، ومحصول القمح ضمن مستودعات نظامية وفق المواصفات العالمية، والتي تشمل سلامة الموسم بالإضافة للتخلص من التخزين في العراء الذي كان يضر بالموسم».

يشكل استثمار صومعة غرز نقلة نوعية لعمل فرع الحبوب في المحافظة، حيث يتم تخزين مواسم الحصاد، ومحصول القمح ضمن مستودعات نظامية وفق المواصفات العالمية، والتي تشمل سلامة الموسم بالإضافة للتخلص من التخزين في العراء الذي كان يضر بالموسم

موقع eDaraa زار الصومعة في 25/9/2011 والتقى مع المهندس "نضال مبارك" مدير فرع تصنيع الحبوب في المحافظة والذي قال: «أنجزت الشركة المنفذة لمشروع صوامع غرز، جميع الأعمال المدنية والفنية لوضع الصوامع في الخدمة الفعلية، والتي تصل طاقتها التخزينية إلى 100 ألف طن، وحالياً أصبح لدينا بالمحافظة صومعتان بنفس السعة صومعة "غرز" وصومعة "ازرع"، وستسهم الصومعة في التخلص من التخزين في العراء، وفي تخزين كميات كبيرة من الأقماح الطرية اللازمة للمطاحن بدل استجرارها من المحافظات الأخرى، لكون المحافظة لا تنتج هذا النوع من الحبوب، فضلاً عن دورها في تخزين فائض المؤسسة العامة المعد للتصدير لكون "درعا" محافظة حدودية، والتخلص من الاختناقات التسويقية التي كانت تحصل في ذروة الموسم امتلاء الصوامع والصويمعات، وهذا الأمر لن يتكرر مع إنجاز الصومعة الجديدة في غرز. ووصل هذا الموسم 2011 وصلت كمية الحبوب المسلمة إلى مراكز حبوب المحافظة 100 ألف طن من القمح القاسي، ووصل معدل التسويق اليومي إلى أكثر من 6 آلاف طن يومياً».

جانب من الصومعة

بينما تحدث المهندس "مروان حريدين" رئيس وحدة صوامع "غرز" والمشرف على تنفيذ المشروع بالقول: «انهينا جميع الأعمال المدنية والفنية وتم استلامها مع المعدات الفنية اللازمة في الوقت المحدد من قبل مؤسسة الصوامع، وفق الشروط الفنية والعقد المبرم بما فيها الأبنية والتركيبات من قبل الشركة المنفذة وهي شركة "توسعة سيلوها" الإيرانية، وبكلفة إجمالية تصل إلى 21.5 مليون دولار قابلة للتوسع مستقبلاً بمجموعتين وبسعة إضافية تبلغ 35 - 40 ألف طن، وتنقسم الصومعة إلى ست مجموعات بسعة 100 ألف طن، وكل مجموعة يوجد فيها تسعة خلايا أسطوانية كبيرة وفيها خلايا وسطية وخلايا صغيرة، وتتكون الصومعة من أبنية وبنايات ملحقة تتكون من شقق سكنية للعمال لتوزيعها على العمال الذين سيندبون للعمل بالصومعة، وبناء يشكل الإدارة العامة والورشات والمحارس يحطيها سور خارجي كبير، وحالياً يجري العمل في الموقع العام لإنجاز الطرق التخديمية لضمان تسهيل عملية المرور إلى الصومعة في الموسم القادم».

وعن أهم الأعمال المنفذة في الصومعة حدثنا المهندس "موسى عياش" رئيس وحدة صوامع "ازرع" فقال: «انطلق العمل في الصومعة والعمل التجريبي من أجل تجريب عمل الخطوط والسلاسل وطاقة السحب. حيث تم إدخال 10 آلاف طن من الأقماح القاسية التي تم جلبها من الصويمعات المعدنية في "اليادودة ونوى"، وتعمل الصومعة على أنظمة عالية التطور والدقة والتكنولوجيا، ستساعد على تخفيض الجهد والعمل خلال فترة الذروة بالعمل، وهذه الصومعة إنجاز كبير للمحافظة لكونها تتسع لكميات كبيرة من الاقماح».

المهندس نضال مبارك
دلالة تعريفية بالصومعة