يحمل "سوق الصاغة" مكانة اقتصادية واجتماعية هامة في مدينة "درعا"، فهو مكان بيع وشراء وتبديل الحلي والليرات الذهبية، ومتنزه للفتيات المقبلات على الزواج قبيل ليلة الفرح.

موقع "eDaraa" جال في السوق بتاريخ 1/2/2011، والتقى الآنسة "رفاه المحاميد" والتي كانت تتجول في "سوق الصاغة" لشراء ما تحتاجه لزفافها، حيث قال: «جئت إلى هذا السوق لأنني أجد فيه كل ما يلزمني من الحلي والأساور الذهبية والفضية، وخاصة أن كل المقبلات على الزواج اعتدن على زيارة "سوق الصاغة" وأصبحت زيارة السوق طقساً اجتماعياً قبيل الزفاف تحرص جميع الفتيات على مزاولته».

جميع محلات الذهب كانت محلات لبيع الاقمشة وشارع هنانو الذي يبلغ طوله 600 متر كان مركز تجمع لمدينة درعا وقراها وكان محل والدي من أوائل محلات تجارة الاقمشة والمجوهرات في هذا الشارع

يقع "سوق الصاغة" في حي "درعا- المحطة"، كجزء من سوق كبير يسمى شارع هنانو، يبدأ بـ"ساحة بصرى" شرقاً و"نادي الضباط" غربا، السيد "بشير عبد اللطيف الزعبي" صاحب اكبر واقدم محل تجاري في سوق الصاغة، تحدث عن السوق قديماً بالقول: «لقد كان السوق بسبب تمركزه في منطقة المحطة التي تعد منفذاً تجارياً للمحافظة ومركزا للتبادل التجاري؛ وكان هناك مؤسسة لبيع الخضار والفواكه، ومخبز تنور ومقهى، وفيما بعد تم هدم القسم الشمالي المحلات القديمة وتم إشادة محلات تجارية جديدة لبيع المجوهرات وهكذا..

واعتقد أن تجمع محلات بيع الذهب والمجوهرات في سوق واحد افضل من أن تكون هذه المحلات مبعثرة في الأسواق الأخرى، كما أن موضوع حراستها ضد المخاطر أصبح أفضل وأسهل».

السيد "عدنان احمد المهدي" رئيس جمعية الصاغة في "درعا"، وأحد الصاغة في السوق، تحدث بالقول: «جميع محلات الذهب كانت محلات لبيع الاقمشة وشارع هنانو الذي يبلغ طوله 600 متر كان مركز تجمع لمدينة درعا وقراها وكان محل والدي من أوائل محلات تجارة الاقمشة والمجوهرات في هذا الشارع».

عدنان المهدي

السيد "محمود مصطفى الجوابرة" يعمل رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بـ"مدينة درعا" تحدث عن الشارع قديماً بالقول: «كان يتوسط شارع هنانو مقهى المنشية جنوباً وبنك "سورية ولبنان"، وهناك أبنية تابعة للبنك ومستودعات، ويتوسطه من الجهة الغربية ثانوية "بنين درعا"، وفي الجهة الشرقية "مدرسة أبي تمام" وبجانب نادي الضباط كانت كنيسة للراهبات سميت "مدرسة الراهبات".

كل هذا اندثر كلياً عام 1970، وانتقلت فعاليات كثيرة إلى الشارع وتحول إلى سوق تجاري كما ساهم الفنانون التشكيليون بخلق صورة بصرية جميلة للمحلات التجارية ومحلات الألبسة الجاهزة والفنادق والمطاعم والبنوك».

محمد الجوابرة