انطلاقا من أهمية مشروع التحول للري الحديث في محافظة "طرطوس" كونه يساهم في ترشيد استخدام المياه والحفاظ على الأحواض المائية من الاستنزاف في ظل التغيرات المناخية التي تسود مختلف مناطق العالم عقد في قاعة اجتماعات مبنى محافظة "طرطوس" اجتماع اللجنة الزراعية الفرعية لمناقشة أولويات التحول للري الحديث على مختلف المصادر المائية بهدف الاطلاع على واقع الري في المحافظة ومناقشة البرنامج الزمني المقرر خلاله تنفيذ خطة فرع الري الحديث بطرطوس للتحول على شبكات الري في المحافظة .
esyria حضر الاجتماع الذي عقد بتاريخ "10/1/2011" والتقى المهندس "فداء غريب" عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع الزراعة ليحدثنا عن أهمية الاجتماع حيث قال: «تأتي أهمية الاجتماع كونه يناقش وبشكل دوري نسب تنفيذ شبكات الري للتحول للري الحديث في المحافظة والاطلاع على المعوقات التي تعترض العمل بغية تقديم التسهيلات اللازمة من قبل الجهات المعنية».
إن تنفيذ البرنامج والخطة وفق البرنامج الزمني المقرر والمساحات المطلوبة يحتاج إلى مستلزمات واليات وكوادر مؤهلة
وأضاف:«قدمت الدولة الكثير من التسهيلات بهدف تشجيع المواطنين للإقبال على هذا المشروع منها زيادة المنحة بقروض الري الحديث إلى /50 %/، و/50 %/ تسدد على "20" عام بفائدة مقدارها /4%/ إضافة إلى إمكانية تقديم منحة بقيمة "60%" في حال الدفع المباشر إضافة إلى الموافقة على تحويل ومنح القروض للآبار غير المرخصة المعتمدة من قبل وزارة الري بموجب إحصائية العام "2001" من صندوق المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث بشرط التزام مديرية الموارد المائية بقرار بمضمون قرار اللجنة العليا للري الحديث المتضمنة تحديد الطاقة الاروائية للبئر والمساحة التي يرويها إضافة إلى الموافقة على اعتماد وثيقة وضع اليد مصدقة من السلطات الإدارية والرابطة الفلاحية وتقديم خدمة التسوية بالليزر للفلاحين وقد تم تحديد مبلغ "530" ليرة سورية للدونم الواحد».
وفي لقاء آخر مع المهندس"مدحت قريطم" مدير فرع الري الحديث بطرطوس حدثنا عن واقع الري في المحافظة حيث قال:«تبلغ المساحة الإجمالية المروية "28768" هكتار منها مساحة "9390" محولة إلى الري الحديث والمساحة المتبقية المطلوب تحويلها "19378" هكتار موزعة حسب المصادر المائية إلى "13071" هكتار على شبكات الري الحكومية و"3079" على الآبار المرخصة و"849" على الآبار المخالفة وفق إحصائية العام"2010" إضافة إلى "2379" هكتار على الأنهار والينابيع .
وأضاف :«وضع الفرع في أولويات عمله للموسم "2011-2012" تطبيق إلزامية التحول للري الحديث في ثلاث قرى "ارزونة و تل سنون و المدحلة" بمساحة إجمالية "1262" هكتار وذلك بسبب كونها واقعة ضمن الشبكات الحكومية المضغوطة الأمر الذي يسمح بتحقيق الري الإلزامي».
وعن أهم الصعوبات التي تعترض تنفيذ خطة الفرع قال:«إن تنفيذ البرنامج والخطة وفق البرنامج الزمني المقرر والمساحات المطلوبة يحتاج إلى مستلزمات واليات وكوادر مؤهلة ».
وعن أهمية التحول للري الحديث حدثنا الدكتور"عاطف النداف" محافظ "طرطوس" حيث قال:«يعتبر مشروع التحول للري الحديث بمثابة نهج هام لما له من دور في توفير ثروة وطنية هامة هي المياه إضافة إلى دوره على صعيد الإنتاج حيث يحقق كلفة وعمالة اقل وإنتاجية أفضل وقد أكدنا خلال الاجتماع ضرورة الإسراع بانجاز الدراسات اللازمة لاستكمال إجراءات التحول للري الحديث في كافة مناطق المحافظة من خلال تشكيل أكثر من لجنة مكانية مهمتها إجراء المسح العقاري اللازم لكل قرية وتحديد الملكيات فيها ».
وأضاف :«تم توجيه مديرية فرع الري الحديث ب"طرطوس" لتوجيه المزارعين لاختيار مستلزمات التحول للري الحديث من المعامل الموثوقة التي تعمل وفق المواصفات القياسية السورية بغية الحصول على نتائج أفضل وتخفيف الآثار السلبية للمواد غير النظامية التي قد تتواجد في الأسواق وتؤثر سلبا على شبكات الري الحديثة وفي هذا المجال سيتم تفعيل عمل لجنة جودة تجهيزات الري الحديث لمراقبة الأسواق حرصا على وصول منتج سليم خالي من العيوب للفلاحين».