أقامت "جمعية الشلل الدماغي"، و"مركز دراسات وأبحاث المعاقين" في سلمية حفلاً تكريمياً مشتركاً للمعاقين الأبطال "إياد كحلة، اسماعيل هنداوي، نائلة المير، أحمد شكيب المير، هلا جبر، مهند زينو" الذين شاركوا في الأولمبياد الخاص السوري السابع الذي أقيم في هذا العام 2010.

السيد "عمر الفيل" والد معاق اعتبر الاحتفال بيوم المعاق لفتة كريمة من المجتمعات تجاه شريحة ابتليت بالإعاقة، وأضاف: «إن طرح مشروع لإنشاء جمعية خاصة بأولياء المعاقين بات ضرورياً ليبقى الجميع على تواصل دائم في تحقيق ما يمكن تقديمه للمعاق من طرق تجعله أكثر اندماجاً وفاعلية في مجتمعه، ولا يستطيع أحد أن يعي حقيقة ما يعانيه الأهل الذين يعيش في كنفهم شخص معاق».

إذا كان للمعلم والأم والأرض والشهيد يوم نحتفي بهم، فإن المعاق بحاجة إلى كل الأيام للاحتفال بهم

السيدة "هناء وردة" والدة طفل معاق قالت: «الاحتفال بيوم المعاق العربي أمر يدعو للتفاؤل في تقديم يد المساعدة لهذه الشريحة التي جاءت منا وتعيش بيننا، فالذي يقترح هذا اليوم هم الأصحاء، ومن المفترض أن يستفيد منه كل معاق، فأنا والدة لطفل مصاب بفقدان السمع، كثيراً ما عانيت في تربيته، لم أتقبل فكرة أن يكون ابني معاقاً، شعرت بشيء من الحزن لكنني أدركت في نهاية الأمر أن نصيب ولدي أن يكون بهذا الواقع».

"غسان السنكري"

السيد "غسان السنكري" عضو مركز دراسات وأبحاث المعاقين، تحدث عن أهمية الاحتفال بالمعاق، فقال: «هي تظاهرة اجتماعية إنسانية تجمع المجتمع بشكل عام، وهنا اطرح السؤال: من الذي يحتاج إلى تأهيل؟ هل المعاق الذي عليه أن يندمج في مجتمعه؟ أم المجتمع الذي يحتاج الكيفية في تقبل ووجود ودخول هذا المعاق بينهم؟ سؤال برسم الإجابة أضعه في عهدة المجتمع ذاته».

وأضاف: «وإن خلقت بذي عاهة أحررها بعلمي وعملي».

تكريم البطلة الأولمبية "نائلة المير"

موقع eSyria حضر الحفل وسجل الآراء التالية:

المهندس "نبيل عيد" رئيس مجلس إدارة مركز دراسات وأبحاث المعاقين تحدث عن الخدمات التي يقدمها المركز، وأضاف: «من خلال شعار (معافون ولسنا معاقين) بات الأمر يحتاج إلى طريقة جديدة في كيفية التعامل المثمر بين المركز أو الجمعية كجهة تقدم الخدمة العلاجية وبين الأهالي، وهنا أدعو إلى إنشاء جمعية خاصة بأولياء أمور المعاقين، فالأهل معنيون شاؤوا أم أبوا وعليهم تقديم كل المساعدة للجهات التي تعنى بولدهم لساعات كل يوم، وأعتقد أن إنشاء مثل هذه الجمعية يقع على عاتق الأهالي أنفسهم».

أغنية "إيدي بإيدك يا رفيقي"

وختم: «إذا كان للمعلم والأم والأرض والشهيد يوم نحتفي بهم، فإن المعاق بحاجة إلى كل الأيام للاحتفال بهم».

مندوب مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحماة السيد "عبد الكريم الحوّاط" أعرب عن سعادته لحضوره مثل هذا الحفل، وأضاف: «لقد حظي المعاق باهتمام الدولة وقدمت له ميزات تجعله أكثر اندماجاً وشعوراً بأهميته، وما سمعته من طرح فكرة لإنشاء جمعية خاصة بأولياء الأمور أمر جيد يجب العمل عليه بسرعة وهي بادرة جديدة».

ومن المكرمات البطلة الأولمبية "نائلة المير" التي أعربت عن سعادتها لهذه اللفتة الكريمة، وقالت: «أنا سعيدة جداً، وشكراً للمركز، وشكراً لكم».

يذكر أن البطلة "نائلة المير" شاركت في دورة ألعاب "دبي 2006" وتوجت بالميدالية الذهبية بمسابقة الكرة الحديدية وفي عام 2007 أحرزت ميدالية فضية في بطولة العالم بـ"شنغهاي" في الصين، وفي 2008 شاركت بدورة ألعاب "أبو ظبي" وحصلت على الميدالية الذهبية والفضية. وشاركت في الأولمبياد الخاص السوري "دمشق 2010".

ــ لقطات من حفل التكريم:

ــ معزوفة موسيقية قصيرة على الأورغ قدمها الطفل المعاق "يزن إسماعيل".

ــ خاطرة أدبية بعنوان "البوح إلى الورق" قدمتها "نور أرسلان" وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ــ مشهد مسرحي يعكس أهمية النظافة قدمتها فرقة مركز دراسات وأبحاث المعاقين بإشراف المدربة "رشا عفارة".

ــ مجموعة من الفعاليات الاقتصادية في سلمية قدمت هدايا لأهالي المعاقين.

ــ حضر التكريم: أمين شعبة الحزب في سلمية، ورئيس المجلس الوطني الإسماعيلي، والسادة أعضاء مجلس الشعب، ورئيس مجلس المدينة، ورئيس جمعية الشلل الدماغي، ورئيس مجلس إدارة مركز دراسات وأبحاث المعاقين، والسيد "عبد الكريم الحوّاط" مندوب مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحماة، وعدد كبير من أهالي المعاقين.

ــ تكريم الأبطال الأولمبيين وتقديم مبالغ مالية قدمها الداعم والمتبرع السيد "منجد خليل".

ــ أحيا الحفل المطرب "سامر نجم".

ــ أقيم الحفل في صالة "ميس الريم".