الاطلاع على واقع العمل الشبابي في محافظة "طرطوس" والاستماع إلى قضايا الشباب وطروحاتهم لوضعها ضمن برامج وخطط عمل تنتهجها المنظمة مستقبلاً وتطبقها على ارض الواقع لتطوير العمل الشبيبي، هي غاية المؤتمر السنوي الذي عقده فرع شبيبة "طرطوس" تحت عنوان "الشبيبة تكوين وعلم وعمل لبناء الوطن".
eSyria حضر المؤتمر الذي عقد بتاريخ ى"19/12/2010" والتقى الرفيق "حسن ياغي" ممثل شباب الرابطة العمالية الذي تحدث عن أهم مطالب وهموم الرابطة حيث قال: «مجموعة الشجون التي تسكننا مسجلة باسم وزارة التربية فبرأيي لابد من إعادة النظر بالراتب الذي يمنح للمدرسين من أبناء المحافظة عند تعيينهم في محافظات أخرى بما يتناسب مع ظروف عملهم خارج محافظتهم إضافة إلى ضرورة إعادة النظر بمعدلات القبول في الأول الثانوي بالمحافظة الذي يعتبر مرتفعا مقارنة بالمحافظات الأخرى».
ضرورة تطوير عمل الروابط الشبيبية العمالية لما لها من أهمية في تحقيق طموحات وأهداف الشباب العامل في معاملنا وشركاتنا الإنتاجية
وأضاف: «نتساءل عن سبب إلغاء الصف الأول الثانوي في الثانوية الفندقية في "طرطوس" تمهيداً لإلغائها على الرغم من توافر البناء والكادر الإداري والتدريسي وكثير من الطلاب المهتمين بدراسة هذا الفرع أملاً بفرص العمل المتوقع توافرها في حال انجاز المشاريع السياحية الكثيرة والمنتظرة في المحافظة إضافة إلى ضرورة إعادة النظر بالمناهج الحديثة في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي والبدء بالتعديل منذ الصف الأول الابتدائي وتأمين مستلزمات العملية التدريسية وفق المناهج الجديدة».
وفي لقاء آخر مع الشابة "ناديا يوسف" قالت: «طالبت باسم الرابطة العمالية بتوفير المكان والمناخ المناسب للاجتماع الاتحادي والاهتمام بالرابطة العمالية ودعمها وتفعيل دور المجالس المركزية والتركيز على الأنشطة والفعاليات الجماهيرية التي ثبت وجود المنظمة وتعزز دورها وفاعليتها بين الشباب إضافة إلى تأهيل الأطر والكوادر القيادية ودعم المخيمات الشبيبة بقاعات محاضرات وأجهزة حواسب».
أما الإعلامي الشاب "نادر شربا" من فرع شبيبة "طرطوس" ومراسل لجريدة "المسيرة" فطالب «بتوسيع مساحة عمل المشروع الإعلامي الذي بدأت به المنظمة على مستوى الفروع ليشمل كافة المناطق ومعالجة ضعف التوزيع الذي تعانيه جريدة المسيرة في الريف بشكل خاص».
وجاءت شجون رابطة الشبيبة في مدينة "بانياس" على لسان الرفيقة "عائشة الحلو" التي طالبت «بتأمين مقر جديد ومناسب للرابطة وتزويد الروابط بأجهزة حواسيب وطابعات والتأكيد على دور الشباب في معالجة بعض الظواهر السلبية في المجتمع مثل ظاهرة التدخين وتعاطي المخدرات وضرورة التوعية بهذا المجال» .
وتحدث الدكتور "صالح الراشد" رئيس اتحاد شبيبة الثورة عن أهمية هذا المؤتمر فقال: «تأتي أهمية هذا المؤتمر كونه يساهم في إيصال طموحات الشباب ومشاكلهم مباشرة إلى قيادة الاتحاد ليتم وضع الخطط وبرامج عمل المنظمة بموجبها إضافة إلى تدارس العمل الشبابي في المحافظة والاستماع إلى ما يقترحه الشباب للوصول إلى تقييم للحركة الشبابية».
وأضاف: «من خلال حضورنا المؤتمرات السنوية في المحافظات السورية لاحظنا وجود قواسم مشتركة بين الشباب السوري في مختلف المحافظات حيث طرحت المؤتمرات السنوية مواضيع مشتركة منها الإعلام الالكتروني والمناهج الدراسية الحديثة إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالتأهيل والتدريب».
أما "حازم معلا" أمين فرع الشبيبة في "طرطوس" فقد قال: «تكمن أهمية المؤتمر في كونه محطة هامة في مسيرة العمل الشبيبي حيث يتم العمل على دراسة السلبيات لتلافيها وتثبيت الايجابيات وتطويرها».
وقد حضرت السيدة "شهيناز فاكوش" عضو القيادة القطرية لحزب البعث- رئيسة مكتب المنظمات القطري في المؤتمر حيث أكدت في ردها على مداخلات الشباب واستفساراتهم «ضرورة تطوير عمل الروابط الشبيبية العمالية لما لها من أهمية في تحقيق طموحات وأهداف الشباب العامل في معاملنا وشركاتنا الإنتاجية».
وأضافت: «إن المجلس المركزي سيأتي بحلة جديدة فاعلة قادرة على اتخاذ القرارات مهما علا شأنها وعلى إرضاء أذواق الشباب بمختلف المجالات لافتة إلى أهمية التعاون في تحقيق الغاية المرجوة من المناهج الجديدة وتأمين البنية التحتية اللازمة لإنجاح هذه التجربة على ارض الواقع مشيرة إلى أن استراتيجة شباب سورية جاهزة وسيتم عرضها على المؤتمر القطري القادم وان المخيمات الشبيبية ستأتي بحلة جديدة لتلامس هموم الشباب واهتماماتهم لتصبح قابلة لاستقطاب اكبر عدد منهم وتوظيف جهودهم في ثقافات جديدة أهمها العمل الطوعي».
كما تم خلال المؤتمر تكريم /42/ من الرفاق المتميزين والرواد في مجالات مختلفة.