مع بداية شهر كانون الثاني من كل عام تبدأ أسواق "طرطوس" باستقبال زوارها المحتفلين بعيد ميلاد السيد "المسيح" وقدوم رأس السنة، الراغبين بتجديد روتين الحياة ومنحها دفعة جديدة من العطاء والتجدد لاستقبال عام جديد يكلله الفرح والخير.

حيث يحرص أصحاب المحال التجارية على التفنن بعرض الزينات أمام الزبائن بمختلف أشكلها وألوانها وطريقة تركيبها.

اليوم اشتريت حبال زينة ضوئية ذات ألوان وأضواء ليزرية، وبعض الكرات الملونة بألوان متجددة عن العام الماضي، إضافة إلى بعض الصنوبريات والأجراس

"eSyria" وبتاريخ "15/12/2010" جال في أسواق المحافظة للتعرف والاقتراب من حقيقة زينة عيد الميلاد ورأس السنة في نفس كل محتفل، والتقى السيد "بسام سلامة" من مدينة "بانياس" ليحدثنا عن أهمية صناعة زينة عيد الميلاد بالنسبة له: «في العام الماضي اشتريت شجرة صنوبر اصطناعية من احد المحلات التجارية وجهزتها بكل ما وقعت عيني عليه من زينة، وذلك محبة بالمناسبة وإرضاء لنفوس أولادي وملء قلوبهم بالسعادة.

الطفلان "أسامة وألبير" بشارة

فخلال عملية تزيين شجرة عيد الميلاد شعرت بالسعادة والمرح لقيامي بهذا العمل فضلاً عن سعادة الأطفال الذين راقبوا مراحل التزيين بشوق ولهفة لانتهائها، لذلك وبعد الاحتفال بعيد ميلاد السيد "المسيح" في العام الماضي احتفظت بالشجرة لتزيينها هذا العام أيضاً، وأنا اليوم أبحث عن الجديد في مختلف أنواع الزينة لشرائها وإضافتها إلى زينة العام الماضي كنوع من التجديد والعطاء المستمر الذي يرمز إليه الاحتفال بعيد الميلاد».

ويختم حديثه بتوضيح: «اليوم اشتريت حبال زينة ضوئية ذات ألوان وأضواء ليزرية، وبعض الكرات الملونة بألوان متجددة عن العام الماضي، إضافة إلى بعض الصنوبريات والأجراس».

السيد "لطفي"

في حين أن الطفلان "أسامة وألبير بشارة" من قرية "ضهر صفرا" التابعة لمدينة "بانياس" أكدا أن فرحتهما في هذا اليوم، يوم تزيين الشجرة لا يمكن ان يصفاها إلا بشعور السعادة التي تغمر قلبهما، مضيفان: «في كل عام ومع اقتراب موعد عيد الميلاد نبدأ بمناقشة والدينا عن كيفية ونوعية ما نحتاجة من الزينة لشجرة الميلاد ليحضراها لنا، فالفرحة والشوق لتزيينها يجعلنا في حيرة لنوعية الزينة وما نحتاجه منها، ولكن والدانا هذا العام سمحا لنا باختيار الزينة، لذلك عمدنا على اختيار ما هو ليس موجود لدينا مسبقاً في زينة العام الماضي».

أما السيد "نزيه بشارة" عم الطفلين فيقول: «اعتدنا في كل عام الاحتفال بعيد ميلاد السيد "المسيح" كطقس ديني وروحي تقليدي، معبرين من خلاله عن فرحة استقبال عام جديد مملوء بالعطاء والخير والصحة، وزينة شجرة الميلاد والمنزل جزء من هذا الاحتفال».

السيد "مالك"

ويتابع: «أطفالي صغار نوعاً ما لذلك أعمد إلى تقسيم موضوع الزينة بيني وبين زوجتي، فزوجتي تهتم بتزيين شجرة عيد الميلاد بمساعدة الأطفال الصغار ليستمتعوا بعملهم ويشعروا بمتعة هذا العيد، وأنا أقوم بتزيين المنزل وجدرانه الخارجية والداخلية بحبال الأضواء المختلفة الألوان والأشكال».

وفي لقاء مع التاجر "لطفي عبدو" أحد أصحاب المحال التجارية المختصة بالزينة وهدايا المناسبات قال: «يبدأ المحتفلون بعيد الميلاد ورأس السنة بشراء مختلف أنواع وأشكال الزينة الخاصة لتزيين شجرة الميلاد والمنازل مع بداية شهر كانون الثاني من كل عام، حيث، وكما هو ملاحظ لدي، إنهم يتجولون بداية في كافة أرجاء السوق لمعرفة أنواع الزينة الجديدة المطروحة في السوق وما الفرق بينها وبين زينة العام الماضي، لأن أغلبهم يحتفظ بشجرة العام الماضي وزينتها ويحاولون في هذا العام البحث عن التجديد بمختلف الأنواع، محاولين شراء الأحدث في كل مرة».

وعن الزينة يقول: «زينة عيد الميلاد تقسم إلى قسمين القسم الأول خاص بزينة الشجرة، والقسم الثاني خاص بزينة وديكور المنزل من الداخل والخارج فلكل شخص زوقه الذي يتمتع به ويختلف فيه عن غيره، فالزينة الخارجية تحتاج إلى مواد تزيينية مختلفة عن زينة الشجرة لأنها توضع على الشرفات والجدران والأبواب».

السيد "مالك أنباشي" بائع زينة مناسبات في حي "المشبكة" في "طرطوس" يحدثنا عن نوعية الزينة وأشكالها، فيقول: «زينة الشجرة تتألف بداية من الشجرة الاصطناعية وهي على شكل شجرة الصنوبر أو السرو، حيث تزين بالكرات الملونة "طابات" بمختلف أحجامها وألوانها، وحبال الأضواء التي توضع وتوزع على مختلف أغصان الشجرة، إضافة إلى النجوم والأجراس ومجسمات "بابا نويل" الصغيرة وثمار الصنوبر الطبيعية المعالجة كيميائياً لمنع فنائها، وأطواق الورق الملونة المقصوصة بأشكال وأحجام مختلفة، في حين أن الزينة الخارجية تقتصر على حبال الأضواء الملونة بمختلف أشكالها وأطوالها وتقنياتها، حيث يٌعتمد عليها لصناعة أشكال ومجسمات مختلفة تزين شرفة المنزل من الخارج».