لم يكن تغير المكان الصفة الوحيدة لمعرض "السويداء" لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمترافق مع ندوة "النظم الإدارية والمالية ودورها في دعم القرار المؤسساتي كخطوة نحو الحكومة الإلكترونية"، حيث كان فندق "ديونيزياس" المقر الجديد لهذا المعرض الذي يترقبه المهتمون بمجال البرمجيات والاتصالات، حيث قدم من خلال الشركات المساهمة مجموعة هامة ومتنوعة من الأفكار والتقنيات المتطورة التي تقدم للمرة الأولى في هذه المحافظة.
وبشكل عام فإن المعرض الذي جاء تحت عنوان السويداء تك 2010 انتظمت به مجموعة من العاملين في مجال البرمجيات لتقديم صيغة جديدة للتطوير التقني لطالبي البرمجيات في هذه المحافظة التي تشهد إقبالاً على الاستثمار بمختلف أنواعه مما يخلق فرصة لتسويق تقنيات لم يعد بالإمكان الاستغناء عنها.
شركة "الخوارزمي" من مقرها في مدينة "حلب" تمكنت من الوصول إلى "السويداء" في مراحل سابقة ولغاية هذا التاريخ لدينا 30 نسخة مسجلة على مستوى المحافظة، وطموح الشركة نشر مجمل البرمجيات التي تنفرد بها في مجال المحاسبة
المعرض الذي افتتح في 31 تموز 2010 كان مقصد موقع eSuweda حيث حاور عدداً من المشاركين والزوار للتعرف على ما عرض من أفكار لاقت استحسان الزوار ومستخدمي البرمجيات.
حيث حدثنا الدكتور "أيمن الحلبي" طبيب مخبري وأحد زوارالمعرض بقوله: «زرت المعرض للاطلاع، لكن ماعرض من برمجيات متطورة تخدم عملي حرضني على الحصول على بعض البرامج وكان أهمها برامج متخصصة بعمل المخابر الطبية من حيث تنظيم مواعيد التحاليل وحفظ النتائج مع كامل البيانات التي تيسر العمل، وقد لاحظت التنوع في الأجنحة مما يجعل المعرض أكثر تميزاً عن المعارض السابقة وهذا بحد ذاته فرصة مناسبة لكل من يهتم في هذا المجال».
عن جناح شركة "فيفا كمبيوتر" حدثنا السيد "فراس كامل" عن مشاركته الأولى في هذا المعرض بقوله: «شركتنا حديثة العهد لكننا وجدنا فكرة المعرض مشجعة لنكون على تماس مع كل من لديه اهتمام باختصاصنا، وقد حاولنا تقديم مجموعة من التقنيات تتصدرها كاميرات الديجيتال وشاشات Lcd التي يزداد الطلب عليها في هذه الفترة وعدد هام من منتجات شركة "الأولمبوس المتخصصة "في هذا المجال وبنسبة حسم تتجاوز 20بالمئة لتكون هدية لزبائن الشركة، ولا ننكر أن توقيت إقامة هذا المعرض مناسب كوننا في موسم الصيف حيث يزداد الطلب على التقنيات ولدينا تفاؤل بهذا المعرض الذي حاولنا أن نقدم من خلاله كل ماهو متميز».
ومن خلال تجربة عملية طرحت "مجموعة الرائد العربي" تقنيات خصصت لتطوير العمل التجاري بناء على ما استخدمت من تقنيات كان لها دوراً بارزاً في تطوير أنظمة العمل لديها، عن هذه الفكرة حدثنا الأستاذ "راكان الحناوي" صاحب المجموعة حيث قال: «من خلال تجربتنا في مجال تسويق التقنيات والمستلزمات المكتبية وعدد من المشاريع التجارية خارج إطار المجموعة لاحظنا أهمية إدخال التقنية واستثمار منتجات التطور العلمي إن كان على مستوى أعمال المحاسبة أو دراسة الميزانية والتعامل مع الزبائن واليوم ومن خلال هذا الجناح نعرض لأفكار جديدة ترتبط بأتمتة أنظمة المحاسبة وقد استخدمنا هذه التقنيات وتم تطويرها، منها تقنية "البار كود" التي تطلب بشكل كبير، ولدينا طاقم من العاملين للتدريب على استخدامها، من ناحية أخرى فقد حاولنا توفير عدة طرق لتسهيل عملية اقتناء هذه التقنيات من خلال نظام التقسيط للشركات والأفراد لتكون بمتناول كل من يطلبها، وقد يكون هذا المعرض فرصة هامة للزبائن للحصول على ما يطلبون بأسعار تشجيعية وبجودة عالية».
ممثلي معهد "اللينغوافون" المعروف على مستوى العالم يجدون في المعرض فرصة للتعريف بخدماته التعليمية في مجال تعليم اللغة الانكليزية وفي هذا المجال بيّنت مديرة الجناح الآنسة "هديل عزام" الغاية من المشاركة بقولها: «يعتبر معهدنا من أقدم المعاهد على مستوى العالم لكنه في "السويداء" حديث العهد حيث تم افتتاح المعهد منذ عشرة أشهر، وبوصف اللينغوافون مركز تعليمي يعتمد على مجموعة كبيرة من التقنيات فإن الغاية من المشاركة هو التعريف بخدمات المعهد لجمهور "السويداء" وإظهار طريقة التعليم وتوضيحها لمن يرغب خاصة أن توافر التقنيات المتطورة شرط أساسي تعتمد عليه برامجنا التعليمية التي لاقت إقبالاً من الطلاب حيث تجاوز عدد الدارسين لغاية هذا التاريخ 300 دارس».
أما شركة "الخوارزمي" للبرمجيات صاحبة أول سجل صناعي لصناعة البرمجيات في سورية فقد حرصت على المشاركة لتعرض جانب من خبراتها في هذا المجال الذي تحدث عنه الأستاذ "هادي نعيم" مدير جناح الشركة في المعرض، فقال: «شركة "الخوارزمي" من مقرها في مدينة "حلب" تمكنت من الوصول إلى "السويداء" في مراحل سابقة ولغاية هذا التاريخ لدينا 30 نسخة مسجلة على مستوى المحافظة، وطموح الشركة نشر مجمل البرمجيات التي تنفرد بها في مجال المحاسبة».
ويضيف: «مشاركنا اليوم لعرض برامج متطورة في ضبط الحسابات وبرامج للمخابر الطبية وبرامج لإدارة الفنادق وفندق ديونيزياس الذي نحن به اليوم أحد الفنادق التي تعاملت معنا إلى جانب برامج مراقب الدوام التي يتطلبها تطور العمل الاقتصادي بمختلف أنواعه بأسعار مخفضة تنسجم مع إمكانية الزبائن».