التفوق هو طموح أي طالب مجد، والسعي وراء الحصول على مراتب أعلى، والتكريم بادرة مشجعة من قبل إدارات المدارس لتشجع المعلمين والطلاب على متابعة مسيرة التفوق، ولإعطائهم الفرصة ليتنافسوا على تحقيق مراكز متقدمة ومتابعة مسيرة النجاح دائماً، وبمناسبة أعياد نيسان وعيد الشهداء احتفل بمدرسة "تل شهاب" السادسة حلقة أولى بتكريم بعض الرواد والطلاب المتفوقين بمدارس "تل شهاب"، وتكريم بعض المشرفين والمعلمين الذي أشرفوا وعلموا وحققوا الكثير بمجال التعليم، تضمن الحفل تقديم فقرات تراثية وغنائية واسكتشات مسرحية من التراث الحوراني للطلاب الموهوبين والرواد في المدرسة، وتوزيع الهدايا الرمزية وشهادات التقدير على الطلاب المتفوقين والمعلمين المكرمين.

الطالبة المتفوقة على مستوى المنطقة "عالية الحشيش" قالت لموقع eDaraa في 5/5/2010 بعد تكريمها: «أنها مناسبة عزيزة علي، اختلطت خلالها مشاعر التفوق والاحترام لمن علموني واليوم يكرموني، وبعد هذا الإنجاز والتفوق لا بد من مبادلة المدرسين والكادر التعليمي والإداري الاحترام، ومعرفة واجبنا نحوهم من حيث الطاعة والمشاركة في الدروس، ونحن نقول لهم بهذه المناسبة نشكركم على كل ما تقدموه لنا، اليوم عيدكم لأننا نكرم معكم وأتمنى أن تبقى كل أيامكم أعياد».

التكريم حافز لنا للعمل خلال الأيام القادمة، وجاء نتيجة قيامي بالعديد من المعارض الفنية في مدارس "تل شهاب"، والبالغة خمس معارض كان أخرها معرض الرد على الرسوم المسيئة للرسول الكريم "محمد" عليه السلام، وباقي المعارض كانت متنوعة تتحدث عن البيئة، وتحية للباسل، والأخرى معارض مشتركة مع الأطفال

بينما قال الطالب "موسى الرفاعي" أحد المكرمين المتفوقين: «النجاح والتفوق لا يأتيان من فراغ إنما نتيجة المتابعة والتحضير والدراسة المستمرة، والإعداد المتواصل والمتابعة مع معلمينا، فكان النجاح والتفوق الذي حققناه، اليوم ونحن نكرم وأمام هذه الجماهير الكبيرة أمام معلمينا وأسرنا وزملائنا الطلاب ندرك بأننا حققنا ما نريد، لكننا نطمح للأفضل وهذا لن يكون إلا بمساعدة وتواصل من يعلمونا وسنكون دائماً عند حسن ظنهم».

من الحفل

الأستاذ "يوسف عميان" الموجه التربوي الاختصاصي الذي سيتقاعد بعد أيام استضفناه في هذه المحطة فقال لنا بكلمات معبرة: «التكريم ظاهرة إيجابية الهدف منها حفز القدرات والنشاطات إلى المستوى الأفضل الذي نسعى دائماً لتكريسه بين أطفالنا ومشرفينا، وهو ظاهرة متقدمة يقوم بها الإداريون والقائمون على العملية التربوية، وأنا في هذه اللحظات اعتبر إن ما قمت به خلال حياتي العملية هو عملاً متقدم أراه في عيون جميع الذين قاموا على هذا الحفل، وهذا التكريم هو عربون محبة ووفاء لما قمنا به معاً خلال فترة طويلة من الزمن، عملنا من خلالها على تكريس ثقافة الولاء والانتماء والارتقاء في العملية التربوية إلى المستوى الأفضل، نشكر كل من ساهم وخطط وعمل على إنجاح هذا العمل وإلى الإمام دائماً».

"عبد المنعم البديوي" أحد المدرسين المكرمين قال لنا أيضاً: «التكريم حافز لنا للعمل خلال الأيام القادمة، وجاء نتيجة قيامي بالعديد من المعارض الفنية في مدارس "تل شهاب"، والبالغة خمس معارض كان أخرها معرض الرد على الرسوم المسيئة للرسول الكريم "محمد" عليه السلام، وباقي المعارض كانت متنوعة تتحدث عن البيئة، وتحية للباسل، والأخرى معارض مشتركة مع الأطفال».

الاستاذ يرسف عميان

الأستاذ الفاضل "إبراهيم العداد" قال عن التكريم: «عنوان الحياة هو العمل وبالعمل وحده تأخذ الحياة معناها، وتكتسي رداء ً واقعياً مليئاً بالإرادة والتصميم على إثبات الوجود الفعلي بكامل أبعاده الإنسانية والفكرية والاجتماعية، اليوم يوم غير عادي حيث نكرم من أعطى فأجزل العطاء، وسقى من نبع حنانه وعطفه وعلموه الأحبة الصغار ، إنه رمز المحبة والوفاء لأنه صانع الجيل الذي يبني ويحسن في البناء».

ويتابع الأستاذ "العداد": «هذا هو قطار الزمن المتسارع الذي تمضي معه الأيام والليالي، ولا بد له من الوقوف في محطات ومحطات، ومحطة اليوم نودع فيها أخاً وصديقاً ومعلماً درس بكل إخلاص فأعطى ووجه، نودع الموجه التربوي "يوسف عميان" الذي انتهى من عمله متقاعداً بعد مسيرة طويلة بالعمل، وكما ودعنا من الزملاء من قبله، والمعلمة الفاضلة الأم الحانية على طلابها كما هم أولادها التي تخرج على يديها الطبيب والمهندس والضابط ، المعلمة التي لا تعرف في صفها إلا العطاء والبذل وإيصال المعلومة لطلابها المعلمة الفاضلة "حورية يعقوب" لهم التحية، وسيكمل من بعدكم المشوار من علمتوهم في الصغر».

الاستاذ ابراهيم عداد