يفرض التفاؤل بالمستقبل من خلال عملية التواصل الإيجابي نفسه بقوة داخل أوساط صناعة "حلب" وبالتحديد في غرفتها التي انتخبت إدارة جديدة لها مع مطلع العام الجديد 2010، ثمانية عشر عضواً هم أعضاء مجلس الإدارة الجديد الذي ترأسه الصناعي "فارس الشهابي"...
السيدة الصناعية "سهى شويحنة" وكل من السادة الصناعيين "محمد مخلوف" و"خالد علبي" و"سعد سماني" أعضاء الغرفة الجدد ورئيس الغرفة السيد "فارس الشهابي" باحوا لموقع eSyria عما تعنايه الصناعة في "حلب" من مشاكل حالياً، وكيف ينظرون إلى حلّها.
بشكل عام تعاني الصناعة من مشاكل مختلفة ولا توجد فيها عوائق مشتركة ومزمنة، فمشاكل الدورة السابقة تختلف عن المشاكل الدورة التي قبلها وهكذا
البداية كانت مع الصناعية "سهى شويحنة" عضو مجلس إدارة الغرفة التي قالت: «أمامنا أربع سنوات قادمة ونحن نملك الآن فكراً جديداً ومتطوراً كما نملك آلية تنفيذ جيدة لمواجهة كل شيء يعترضنا، وهو ما سيخلف نتائج إيجابية في سبيل تطوير الصناعة السورية، الفترة المقبلة ستشهد ديمقراطية ومشاركة بصنع القرار وسيكون هناك حوار فعّال».
وأضافت: «صناعة النسيج بوضعها الحالي تفتقر إلى أشياء كثيرة وتحتاج إلى تعب وجهدٍ كبيرين لمواجهة المشاكل التي ترافقها، ينبغي أن نعمل على تأهيل الكوادر الأكاديمية والعلمية المناسبة لكل مهنة وهذه واحدة منها، وأن نهتم بباقي المهن المرافقة لها كصناعة الجلديات والإكسسوارات وغيرها، وأنا متوقعة مد يد العون من الجميع دون استثناء، وذلك من خلال متابعة أداء عمل كل لجنة وكل فعالية لأن أي عمل إذا لم يخصص فلن ينجح».
الصناعي "محمد خلوف" من القطاع الغذائي يقول: «نحن نسعى لأن نطور هذه المهنة من خلال تحقيق الناتج الصحيح بالأوصاف الجيدة لنقدمها للمستهلك، كما أننا نقوم بالتواصل مع السادة أصحاب المطاحن الأخرى ونقدم لهم النصائح بشكل دائم».
وأضاف: «الجميع يعرف أن العامين السابقين كانا عامي جفاف على المنطقة كلها وتأثر فيهما ناتج القمح بشكل مباشر، وفي الوقت ذاته الدولة مسؤولة عن تأمين رغيف الخبز للمواطن وهذا واجبها، ونحن اليوم نستورد القمح من روسيا، تركيا، أستراليا، ونقوم بتصنيعه ونضعه للمستهلك مباشرة، ونحن نرجو أن تمدنا الحكومة بالدعم الكافي من ناحية التصدير، ونأمل بأن ننضم نحن أيضاً باعتبارنا هيئة اتحاد مصنعي الحبوب وندرج تحت قائمة الصادرات السورية».
الصناعي "خالد علبي" والذي يعمل ضمن القطاع النسيجي يعبر عن فكرة التواصل والتي يعتبرها الجسر الرئيسي للوصول إلى تطوير العملية الصناعية والمهمة موكلة للجميع دون استثناء صغيراً كان أم كبيراً، ويضيف: «بشكل عام تعاني الصناعة من مشاكل مختلفة ولا توجد فيها عوائق مشتركة ومزمنة، فمشاكل الدورة السابقة تختلف عن المشاكل الدورة التي قبلها وهكذا».
وأضاف: «هناك تقصير بموضوع التواصل ونحن في كثير من الأحيان نفتقد ونجهل عناوين بعض الصناعيين الذين مرّ على انتسابهم للغرفة الصناعية حوالى /12- 12/ سنة لأسباب مختلفة فربما يرى أن الغرفة لن تفيده ولن تقدم له مبتغاه، وهذا رأيه وأنا أحترمه، وقد يكون لأسباب أخرى، ونحن نعمل لأن نصل إليه ونأخذ بيده ونتعاون مع الجميع، فكلنا يعاني من مشاكل في صناعته سواء أكنا أصحاب منشآت كبيرة أو صغيرة، لأن المشكلة في المنشأة الكبيرة هي نفسها المشكلة في المنشأة الصغيرة، وتقربنا سينتج عنه حل بالتأكيد، والمسؤولية لا تقع على جهة معينة والكل يتحملها، والغرفة هي للجميع وليست لأعضاء مجلس الإدارة فقط».
وأضاف: «صناعة "حلب" تعاني من البعد عن صناعة القرار الصناعي نوعاً ما وهذا ما قد يضعفها ويحول دون تطويرها بشكل أسرع، نحن نتمنى أن يختلف ذلك لأنه سوف يعطي نتائج أفضل للجميع».
الصناعي "سعد سماني" أحد أعضاء غرفة الصناعة يطلب المزيد من التواصل مع السادة الصناعيين ومع اتحاد غرف الصناعة السورية بشكل خاص، ويضيف: «نحن نريد تواصلاًَ إيجابياً والذي يقوم على نقل صورة الصناعي الصحيحة للحكومة ونقل صورة الحكومة الصحيحة للصناعي، غرفة الصناعة لها دور كبير في مواجهة البضائع الصينية التي غزت أسواقنا، وحددت مسألة المنشأ وهذا مجهود رائع جداً، ليس لدينا مشاكل جماعية بل إنما لكل صناعة مشاكلها الخاصة بها وهنا يجب التركيز على دور اللجان المختصة لمعاجلة المشاكل داخل الغرفة».
«الغرفة تخدم الصناعي الصغير قبل الكبير..»، بهذه الكلمات يعبر الصناعي السيد "فارس الشهابي" رئيس الدورة الحالية لغرفة صناعة "حلب"، لكن كيف ينظر إلى الغرفة باعتباره على رأس الهرم فيها؟ يقول: «وصلنا إلى هنا من أجل أن نعمل، لدينا فريق مميز يتألف من /18/ عضواً والكل لديه خطة عمل وأفكار مهمة تحمل في طياتها التطوير، نعمل لأن ترتقي غرفة صناعة "حلب" إلى مستوى المنطقة الإقليمية والدولية، ونحن باعتبار عملنا ودرسنا في الخارج تكونت لدينا تجارب عملية وإدارية نريد أن نطبقها داخل البلد وهذا كله لخدمة الصناعيين، ونحن نضع أولوية اهتمامنا بالشرائح المتوسطة والصغيرة دون إهمال الشرائح الكبيرة التي هي في واجهة الصناعة السورية».
** تحقيق التنمية المستدامة التي هي العمود الفقري للتنمية الاجتماعية لمكافحة الفقر، عملنا على تنمية الصناعة يعني إيجاد فرص العمل، كما أننا نهدف لاستقطاب الاستثمارات التركية بالدرجة الأولى باعتبارنا منفتحين عليها بشكل كبير جداً ونحن في "حلب" في واجهة هذا الانفتاح، ونعمل على استقطاب المغتربين السوريين في الخارج وعلى المستثمرين في الخليج العربي، وسنعمل على تدعيم كل شخص لا يملك الميزانية لتطوير مشروعه نحاول أن نوقع الاتفاقيات مع البنوك لتوفير ذلك مع تقديمنا الخدمات الاستشارية والخبرات له، وفي موضوع تأهيل الخبرات والكوادر سنعمل على توقيع الاتفاقيات مع أي جانب وخصوصاً الاتحاد الأوروبي ومع الدول المجاورة ومع الجمعيات الأهلية المهتمة لنؤهل وندرب ونوجد فرص عمل، وأنا أنظر بعين التفاؤل للمستقبل».