في لقاء تم فيه التحدث عن خبرته الإعلامية وآلية العمل المطلوبة لدخول الأكاديميين سوق العمل، كان الأستاذ "وضاح عبد ربه" رئيس تحرير جريدة "الوطن" السورية على موعد مع طلاب كلية الإعلام، بدعوة من قسم "الإعلام" في جامعة "دمشق" وبحضور نائب رئيس جامعة "دمشق" لشؤون التعليم المفتوح الدكتورة "فاتنة الشعّال".
موقع "eSyria" كان من بين الحضور في إحدى قاعات كلية الآداب بجامعة "دمشق"، حيث بدأ اللقاء بنبذة بسيطة عن اغتراب الأستاذ "وضاح عبد ربه" وكيفية دخوله لسوق العمل الإعلامية، ومن ثم تمت الإجابة على أسئلة الطلاب.
نحن بحاجة إلى تعليم مهني ينمّي تعليمنا الأكاديمي، وكل ذلك لن يكون إلا بمثل هذه اللقاءات وزيارة المؤسسات الإعلامية للتدريب فيها
حضور الدكتورة "فاتنة الشعّال" نائب رئيس جامعة "دمشق" لشؤون التعليم المفتوح زاد من بهجة الطلاب وألقهم، وخلال لقائنا "الشعّال" قالت: «بالنسبة لطلاب الإعلام أول بند لهم هي العلاقات العامة مع جميع وسائل الإعلام سواء مع محررين كبار مثل الأستاذ "وضاح" أو أي محرر له الخبرة الكافية في مجال الإعلام، حيث إن مثل هذا اللقاء يغني خبرة الطالب في حياته العملية، فالصحفي الناجح يجب أن يكون له علاقات، وأن يكون شفافاً وميدانياً، ويتلقى أخباراً من الوسائل الإعلامية الثانية، ومبادرتنا هذه أتت لتعزيز كل ذلك ومساعدة الطلاب في الوصول إلى طريق العمل، والدخول لسوق العمل بخبرة جيدة وجاهزة، كانت تجربة جميلة وذات فائدة، كما كان تجاوب الطلاب جيداً من خلال حوارهم مع الأستاذ "وضاح عبد ربه"، وهنا أود أن أذكر أننا في الأيام المقبلة سندعم هذه التجربة بجلب خبراء إعلاميين من التلفزيون والوسائل الإعلامية المختلفة في سورية لتأهيل الكوادر الموجودة لدينا في الجامعة تأهيلاً مهنياً».
كانت أجوبة الدكتور "وضاح عبد ربه" شفافة وهادفة ذات مغزى مفيد وجيد، وخلال لقائنا به قال: «الفجوة الإعلامية موجودة بكل الدول بين التعليم الأكاديمي والمهني، وواجبنا نحن أن نساعد الطلاب والأكاديميين في التعرف على آليات العمل والمطبخ الإعلامي الذي يتم فيه صنع الخبر، فالذي ينقصنا في التعليم الأكاديمي هو المختبرات العملية داخل الجامعة، أي أن تكون هناك وكالات أنباء موجودة ضمن الجامعة يستطيع الطالب من خلالها الإطلاع على آليات العمل في المواقع والجرائد الإعلامية، بالإضافة لكيفية صنع الخبر والدخول إلى الحياة الإعلامية العملية».
يتابع "عبد ربه": «يجب أن يكون هناك مختبر إعلامي يعلم الطالب التقنيات المستخدمة في المجال الإعلامي، بالإضافة إلى أنه يجب دعم الأكاديميين، وجعل قدراتهم في حالة من التطور للدخول إلى السوق الإعلامية العملية بقوة ووعي أكبر، كانت فرصة جميلة التقيت فيها مع طلاب الإعلام بجامعة "دمشق" ومن خلال الأسئلة التي تم طرحها استطعنا أن نخلق صورة واضحة في ذهنهم عن آليات العمل الإعلامي من خلال كل ما تحدثت عنه سابقاً».
خلال لقائنا بالدكتور "محمد العمر" رئيس قسم الإعلام بكلية "دمشق" قال: «سبق وتحدثنا لوسائل الإعلام أنه في العام القادم 2010-2011 سيتحول القسم إلى كلية، وريثما ننتقل إلى الكلية ونجلب تقنيات جديدة في عالم الإعلام، فكرنا أن نستثمر هذا الوقت بتدريب طلابنا في المؤسسات الإعلامية، ومن ضمنها جريدة "الوطن"، ولقائنا اليوم مع الأستاذ "وضاح" يأتي في إطار الاستفادة من خبرات الإعلاميين».
من بين الطلاب التقينا "مقداد شيخ كيلو" سنة أولى: «هذه اللقاءات تكسبنا مهارات عملية جديدة، نأمل توسيع هذه الحقلة بجلب خبراء إعلاميين آخرين لمتابعة الدمج بين معلوماتنا النظرية والحياة الإعلامية العملية».
أما الطالبة "شيرين ملا" سنة ثانية فتقول: «نحن بحاجة إلى تعليم مهني ينمّي تعليمنا الأكاديمي، وكل ذلك لن يكون إلا بمثل هذه اللقاءات وزيارة المؤسسات الإعلامية للتدريب فيها».