«أدى انحباس الأمطار، وتعاقب سنوات الجفاف في المنطقة، إلى عزوف الفلاحين عن تنفيذ كامل خطة المحاصيل الشتوية، وخاصة البعلية منها، وجاء إعلان مؤسسة الأعلاف بعدم استقبال محصول الشعير في الموسم الفائت /2008 ـ 2009/، ليزيد من إحجام الفلاحين عن زراعة هذا المحصول، وخاصة في ضوء تدني أسعاره في الأسواق المحلية، وارتفاع أسعار الأقماح بالمقابل.

ساهمت الهطولات المطرية الأخيرة، والتي عمت كافة أرجاء محافظة "الرقة"، في تشجيع الفلاحين على زراعة المحاصيل البعلية، وزيادة رغبتهم في تنفيذ خطة الزراعات الشتوية، وقد لجأ الفلاحون بشكل خاص لزراعة الأقماح البعلية، رغم احتياجها المائي الكبير مقارنة مع الشعير، وعدم نجاح زراعته إلا في مناطق الاستقرار الثانية والثالثة، وذلك لحاجتها للمياه في ذروة الانحباس المطري في شهري آذار ونيسان».

استبشر الفلاحون خيراً بالأمطار الأخيرة، وكانت ضعف مقابلها السنوي في أغلب مناطق المحافظة، وقد شجعت الفلاحين على زراعة أراضيهم البعلية، وقبل الهطولات الأخيرة لم تتجاوز نسبة تنفيذ خطة الشعير البعل /45%/، فمن أصل المخطط البالغ /391/ ألف هكتار، زُرع منها فقط /177/ ألف هكتار، في حين كان الإقبال متوسطاً على زراعة القمح البعل بعد رفع أسعاره، ووصلت نسبة تنفيذ خطته إلى /52%/، وما تزال عمليات زراعة القمح المروي مستمرة، وبلغت مساحاته حتى الآن /78/ ألف هكتار، من إجمالي الخطة البالغة /125/ ألف هكتار، بنسبة تنفيذ /62%/. تجاوزت المساحات المزروعة بالشعير الحب /5600/ هكتار، من أصل خطته البالغة /9420/ هكتاراً، ونسبة التنفيذ /59%/، والشعير الرعوي /15/ ألف هكتار، من الخطة البالغة /19992/ هكتاراً، ونسبة التنفيذ تجاوزت حاجز الـ/75%/، ومن المتوقع أن ترتفع نسب تنفيذ خطة المحاصيل الشتوية في الأيام القليلة القادمة، بعد الهطولات المطرية المبشرة، وخاصة بالنسبة لمحاصيل الأقماح المروية والبعلية، وعلى الأغلب ستبقى نسب تنفيذ الشعير عند الحدود التي وصلت إليها

ذكر ذلك المزارع "جمال المهدي"، من أهالي بلدة "سلوك"، وهو يتحدث لموقع eRaqqa بتاريخ (15/12/2009)، عن إقبال الفلاحين على زراعة المحاصيل البعلية بعد الهطولات المطرية المبشرة.

حقل قمح في الرقة

وتحدث لموقعنا المهندس "علي الفياض"، رئيس قسم الثروة النباتية، في مديرية زراعة "الرقة"، قائلاً: «استبشر الفلاحون خيراً بالأمطار الأخيرة، وكانت ضعف مقابلها السنوي في أغلب مناطق المحافظة، وقد شجعت الفلاحين على زراعة أراضيهم البعلية، وقبل الهطولات الأخيرة لم تتجاوز نسبة تنفيذ خطة الشعير البعل /45%/، فمن أصل المخطط البالغ /391/ ألف هكتار، زُرع منها فقط /177/ ألف هكتار، في حين كان الإقبال متوسطاً على زراعة القمح البعل بعد رفع أسعاره، ووصلت نسبة تنفيذ خطته إلى /52%/، وما تزال عمليات زراعة القمح المروي مستمرة، وبلغت مساحاته حتى الآن /78/ ألف هكتار، من إجمالي الخطة البالغة /125/ ألف هكتار، بنسبة تنفيذ /62%/.

تجاوزت المساحات المزروعة بالشعير الحب /5600/ هكتار، من أصل خطته البالغة /9420/ هكتاراً، ونسبة التنفيذ /59%/، والشعير الرعوي /15/ ألف هكتار، من الخطة البالغة /19992/ هكتاراً، ونسبة التنفيذ تجاوزت حاجز الـ/75%/، ومن المتوقع أن ترتفع نسب تنفيذ خطة المحاصيل الشتوية في الأيام القليلة القادمة، بعد الهطولات المطرية المبشرة، وخاصة بالنسبة لمحاصيل الأقماح المروية والبعلية، وعلى الأغلب ستبقى نسب تنفيذ الشعير عند الحدود التي وصلت إليها».