«تتعدد الاحتفالات لأعياد الأطفال في "الحسكة" فمنذ ولادة الطفل تبدأ الاحتفالات الخاصة بالأطفال، لكن عيد "السنونية" أو بروز الأسنان من الأعياد والتقاليد الاجتماعية التي تتميز بها عائلات "الحسكة"». الكلام للخالة "خاتون يعقوب يعقوب" عن عيد السنونية الذي تحتفل به العائلات في المحافظة لموقع eHasakeh والذي التقاها بتاريخ 16/11/2009.

وعن عادات هذا العيد أكملت الخالة "خاتون": «نقوم بصناعة "السليقا" والتي عمادها حبوب القمح المطبوخة والتي تتفتح مع طبخها كدليل على بروز أسنان الأطفال، ويقوم أحد الحضور بتغطية الطفل المحتفل وأهله بقطعة من القماش لتحميهم من العين الحاسدة ويقوم الحضور برش حبات الحنطة المسلوقة على القماشة ذاتها كدليل على الخصب والبركة والفرح لبروز أسنان الطفل لأول مرة.

نقوم بعد الاحتفال بهذا العيد بوضع العديد من المعدات أمام الطفل مثل"المقص" و"القلم" و"سماعة الأطباء" وغيرها من الأدوات ليقوم الطفل بانتقاء إحدى الأدوات كنوع من انتقاء المستقبل فمثلاً إذا كان انتقاء الطفل وقع على سماعة الأطباء فمستقبل الطفل طبيب وهكذا

وخلال هذه العملية يقوم الحضور بإنشاد العديد من الأغاني الخاصة بالأطفال ترافقها الزغاريد والأهازيج التي تتعلق يهذا العيد وهذه العادات جميعها موروثة عن الآباء والأجداد».

العائلة تحت قطعة القماش

وعن العادات المرافقة لهذا العيد تقول الخالة "فيرجين عزيز" وعمرها سبعون عاما:

«نقوم بعد الاحتفال بهذا العيد بوضع العديد من المعدات أمام الطفل مثل"المقص" و"القلم" و"سماعة الأطباء" وغيرها من الأدوات ليقوم الطفل بانتقاء إحدى الأدوات كنوع من انتقاء المستقبل فمثلاً إذا كان انتقاء الطفل وقع على سماعة الأطباء فمستقبل الطفل طبيب وهكذا».

الاغاني والأناشيد

وعن رموز هذا العيد تختتم الخالة "فيرجين" فتقول:

«إن "السليقة" أو سلق حبات القمح هو دليل على تفتح أسنان الطفل وهي أصعب مرحلة من مراحل حياة الطفل ومنذ زمن بعيد يتم الاحتفال يهذا العيد، ويعني عندما تتم زراعة حبة القمح لتتفتح كنوع من الإشارة إلى بروز أسنان الأطفال، وهذه الحنطة التي نرشها على رأس الطفل لا يتم أكلها بل رميها للعصافير لتساعد على بروز الأطفال بسرعة ولأن الحنطة هي رمز الحياة إضافة إلى ذلك نقوم بتزيين حبات الحنطة بـ"السكر" لتكون حياة الطفل سعيدة و"القرفة" و"البزور" و"جوز الهند" كنوع من تعدد مراحل الطفل التي يمر بها».

الخالة خاتون يعقوب يعقوب