يتبع قرية"تارين" الواقعة غرب مدينة "حمص" /28/كم ثلاث قرى هي("السنديانة"_"الكنيسة"_"بتيسة") ويبلغ تعداد سكان هذه القرى مجتمعة /8890/نسمة وذلك حسب ماذكر الأستاذ "ناصر حمدان" رئيس بلدية "تارين" الذي التقاه موقعeHoms في اطار الحديث عن الواقع الخدمي لقرية"تارين" والذي قال:

« يوجد في"تارين" وحدة إرشادية ومركز هاتف ووحدة لصناعة النسيج اليدوي لكن تم إيقافها وهي معروضة حالياً للاستثمار, وتخدم مدارس الحلقة الأولى والثانية أبناء القرية والثانوية تخدم أبناء القرى الأربعة وتبلغ نسبة التعليم في الحلقة الاولى حوالي100% والثانوية حوالي65%».

يتوجب على الجهات المسؤولة عن تنفيذ هذه الطرق الخدمية أن تعمل على استكمالها بدلاً من تركها هكذا

متابعاً: «تنتشر في هذه القرية ذات الطبيعة الوعرة زراعة أشجار(الكرمة_التين والزيتون_القمح والشعير), ويوجد فيها تل أثري ملحوظ على المخطط التنظيمي للقرية يوجد فيه"قصر تارين" كما هو متعارف على تسميته دون وجود معلومات توثق لهذا الموقع الأثري من قبل "مديرية آثار حمص" ويتعرض هذا الموقع للإهمال والتعدي عليه, وقمنا برفع أكثر من كتاب إلى "مديرية أثار حمص" لكي تقوم بواجبها تجاه هذا المعلم الأثري لكن للأسف لم يتم تحريك أي ساكن تجاه, وكبلدية قمنا برفع كتاب طلبنا فيه تسوير هذا الموقع وبعد أن أتت الموافقة لم نتمكن حقيقة من تنفيذ السور لعدم توافر الإمكانات المادية لدينا لتنفيذه».

رئيس البلدية ناصر حمدان

وبعد ذلك انتقلنا للحديث مع رئيس البلدية عن الواقع الخدمي للقرية والقرى التابعة لها حيث نقل لنا عدد من الأهالي معاناة تتعلق بمشاكل السير والطرق الخدمية والزراعية في القرية إضافة إلى مشاكل تتعلق بالمياه.

المواطن "علي صقور" من أهالي قرية "الكنيسة" التابعة لبلدية "تارين" قال: «لدينا في القرية خزان أرضي لمياه الشرب وهو بالتالي معرض لسقوط الحيوانات والأوساخ فيه, وفي كثير من الأحيان كانت تخرج من صنابير المياه أفاعي صغيرة فهل هذا الأمر معقول؟؟!!. رفعنا أكثر من كتاب بخصوص هذا الأمر لكن دون أن نتلقى أي رد لمطالبنا».

المواطن عي صقور

مضيفاً: «نحن بحاجة إلى خزان ماء هوائي من أجل منع سقوط الأوساخ فيه ومن ناحية أخرى من أجل وصول المياه إلى كل منازل القرية كون الخزان الحالي أرضي وهناك منازل أعلى منه في القرية وبالتالي هناك مشاكل بالنسبة لوصول المياه إلى هذه المنازل, كذلك فالكهرباء لدينا ضعيفة وخطوط نقل الكهرباء واطئة وأي شخص طويل يستطيع أن يمسك بها».

المواطن "عدنان فهود" من أهالي قرية "السنديانة" قال: «هناك في القرية منطقة أسمها "ضهرة الوادي" وتقع بين قرينتنا و"جب البستان" ونعمل على زراعة هذه المنطقة بالقمح والشعير لكن المشكلة أننا عندما نريد أن نرجد القمح والشعير(نقله) نضطر إلى أن نمر بثلاث قرى من أجل الوصول إلى هذه المنطقة ونقل المحصول, بينماهناك طريق أقصر ويربط بينا وبين "حب البستان" قامت مديرية الزراعة بشقه وهو بحاجة إلى استكمال وتعبيد كونه وعر وقاسي, وهناك طريق "السنديانة""حميمة" نزل بالجريدة على أساس التنفيذ لكن لم يتم تنفيذه إلى الآن؟؟ وطريق"السنديانة""مرج القطا" قاموا بتعبيد نصفه والقسم الآخر ترك دون تعبيد؟؟, وهناك أمر أخر متعلق بمياه الشرب حيث يتم أرواء أهالي القرية من بئر قوته/2/إنش بطريقة الضخ المباشر ومن المفروض أن يكون هناك خزان هوائي لإرواء أهالي القرية لأنه أفضل بكثير من تزويد الناس بمياه الشرب عن طريق الضخ المباشر».

جزء من طريق خربة الحمام_السنديانة

رئيس البلدية "حمدان" وفي موجب رده قال: «يمكن القول أن الواقع الخدمي لقرية "تارين" والقرى التابعة لها جيد حيث بلغت نسبة تخدم القرى بالصرف الصحي80% والمياه85% والطرق60% ويتم حالياً العمل على استبدال كامل لشبكة المياه بقرية "بتيسة" وبشكل جزئي في قرية "السنديانة", والحقيقة أن قريتا "السنديانة" و"الكنيسة" بحاجة إلى خزان مياه هوائي كون الأولى تعتمد على الضخ المباشر وهذا أمر غير جيد والثانية خزان المياه فيها أرضي مما يجعله عرضة للتلوث».

ويتفق مع "فهود" و"صقور" على أنه ينبغي أن يتم استكمال تنفيذ طريق"خربة الحمام""السنديانة" حتى يرتبط بالطريق العام"حمص""مصياف",وأن يكون هناك عدد أكبر من السرافيس تعمل على الخط لأن عدد الميكروباصات الحالي وهو/10/ ولايكفي حاجة القرى الأربعة وتزيد المشكلة سوءاً في فترات الصباح الأولى عندما يتوجه الموظفون إلى وظائفهم والطلاب إلى جامعاتهم».

ويضم رئيس البلدية "حمدان" صوته إلى مطالب الناس ويقول: «تقوم الخدمات الفنية حالياً بإعادة تعبيد طريق "خربة الحمام""السنديانة" ويتوقف الطريق عند هذه القرية على الرغم أنه لم يبقى سوى/5/كم ليرتبط بطريق"حمص""مصياف", وهذا الجزء المتبقي وضعه لم يكن أفضل من الجزء الذي يتم العمل على تعبيده وهو بحاجة إلى التعبيد أيضاً, ونتمنى من الجهات المعنية أنم تعيد النظر بخصوص إعادة تعبيد هذا الطريق بالكامل».

متابعاً:«أما بخصوص السير فهناك معاناة حقيقة لأن/10/ ميكرو باصات تعمل على الخط أكيد أنها لن تكفي حاجة /8890/نسمة, ولايمكنك أن تجبر الناس على اقتناء الميكروباصات فالناس هنا من أصحاب الدخل المحدود, ولو قامت الشركة العامة للنقل الداخلي بتسيير باص أو باصين على الخط لأصبح الوضع أفضل بكثير لأن القطاع الخاص لم يستطع أن يؤدي الغرض المطلوب منه.

وكان للبلدية اقتراحها بأن يتم تحويل الخط إلى كورنيش باتجاه "رام العنز"_"أم العظام" وبالتالي يمكن تخفيف من مشاكل السير الناتجة عن قلة عدد الميكرو باصات, لكن وقف في وجه هذه الفكرة بعض المستفيدين مما أدى إلى عدم الاتجاه لتنفيذ الفكرة».

ونقل لنا عدد من المواطنين شكاوي بخصوص قلة تنفيذ الطرق الزراعية التي تخدم أراضيهم مما يشكل لهم صعوبات في الوصول إليها وتخديمها ونقل المحاصيل منها, هذا عدا عن الحرائق التي تتعرض لها هذه الأراضي وبعض المناطق الحراجية العذراء في قراهم والتي يصعب على سيارات الإطفاء الوصول إليها بسبب وعورة هذه الطرق مما يضطر الفلاحين إلى إطفائها بأنفسهم, وهم يرون أن القرى المصنفة سياحياً تأخذ حصة الأسد في تخديم الطرق حيث ينصب الاهتمام عليها أكثر من القرى المصنفة زراعياً على الرغم من كونها قرى منتجة تخدم الاقتصاد الوطني.

وبهذا الخصوص قال رئيس البلدية "حمدان": «هناك تقصير من قبل مديرية الزراعة في تنفيذ الطرق الزراعية ومن المفروض أن يتم إعطاء هذه الطرق اهتمام أكبر فمنذ عدة سنوات لم يتم تنفيذ أي طريق زراعي يخدم أراضي الفلاحين».

وأشار رئيس بلدية "تارين" إلى أن هناك عدد من الطرق الخدمية التي تربط بين القرى لم ينفذ منها سوى75% والقسم الباقي تم التوقف عن تنفيذه منها طريق "تارين""صفر" بطول/10/كم نفذ منه/7/كم وبقي/3/كم دون تنفيذ منذ/10/سنوات, طريق "تارين""الحميمة" الذي بقي منه /2/كم دون تنفيذ, طريق "الكنيسة"_"جب البستان" ويرى"حمدان" أنه: «يتوجب على الجهات المسؤولة عن تنفيذ هذه الطرق الخدمية أن تعمل على استكمالها بدلاً من تركها هكذا».