من جديد عاد سوق "الضيعة إلى "اللاذقية" في كل يوم سبت بعد أن تعرض للكثير من المنغصات وتم نقله من حديقة "البطرني" إلى حديقة "الفرسان" مما أفقده الكثير من زواره، وبعد جهد ومثابرة نجح القائمون على تنظيمه بنيل موافقة من مجلس بلدية "اللاذقية" لعودة السوق إلى حديقة "البطرلي" لتعود الحياة من جديد إلى 13 منتجاً يعشقون الطبيعة والصحة ويحرصون على تقديم المنتج الطبيعي والخالي من أية مواد صناعية أو أسمدة أو مبيدات.

eLatakia زار موقع السوق بعد أن استعاد الجميع عافيتهم من منظمين ومنتجين والتقى عدداً منهم، والبداية كانت مع السيد "بشار انطوان" الذي بدأ حديثه عن السوق وفكرة إنشائه والغاية منه فقال: «ولادة السوق كانت من فكرة نتجت عن لقاء تم بالصدفة جمعني مع الآنسة "زينة وليد" والتي تعمل "صيدلانية "وزميلتنا "شذى حيدر" مدرسة انجليزي وجذب انتباهي عرض "زينة" لمنتجات وأدوية طبيعية في صيدليتها ومن هنا كانت البداية بأن نعمل سوية للترويج لكل ما هو طبيعي وصحي لجسم الإنسان، بحثنا عن منتجين من الفلاحين الذين تتوفر عندهم منتجات زراعية خالية من المبيدات والأسمدة الكيماوية وبعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل يضم السوق الآن ثلاثة عشر منتجاً يقدمون لرواد السوق كل يوم سبت منتجات مختلفة منها الحبوب والدبس والزيوت والزهورات والصابون».

أنتج الزيوت العطرية وكريمات متنوعة نستخلصها من أعشاب طبيعية متنوعة ومن خلال خبرة قديمة اكتسبتها من الآباء والأجداد، ولكل منتج مواصفات من فوائد وأضرار فيما لو أخذ في غير مكانه ونحذر من لديه ضغط في الدم من آثاره الجانبية وأنا أشارك بالسوق من عامين تقريبا

ويتابع "بشار" «نسعى لإيجاد البديل الصحي لكل ما هو سام من الغذاء والسوق اليوم بدأ يستعيد عافيته وأتوقع ارتفاعاً في عدد المنتجين المشاركين مع مرور الأيام خاصة بعد مشاركتنا في معرض الزهور الذي سينطلق بعد أيام وبالتالي سيزداد عدد زوار السوق، ونحرص على مصداقية عملنا بإجراء اختبارات وتحليلات عشوائية بين الحين والآخر للمنتجات للوقوف على عدم مخالفة أي من المنتجين لمبادئ السوق وأي مخالف يستبعد من المشاركة».

زهورات وصابون ومقطرات

فيما تقول الصيدلانية" زينة وليد" «عندنا حلقة مفقودة في مجتمعنا وهي أن الأمراض في تزايد والأدوية الكيماوية كذلك وبنظرة متآنية نري أن الغذاء الذي نتناوله غير صحي بدليل ارتفاع عدد الإصابات بمرض السرطان وأمراض أخرى ناتجة عن سوء المنتجات الزراعية التي تحولت إلى ما يشبه المواد الملوثة المنتشرة بكثرة في العالم ككل، وهذا كله ولّد عندنا الفكرة لإقامة السوق الذي نحرص أن يكون نقطة انطلاق للجميع في طريق العودة للطبيعة والتخفيف من المواد الملوثة والأسمدة والمواد الكيماوية والملونة».

وخلال جولتنا بالسوق التقينا الآنسة "مدينة رجب" والتي قالت «أنتج الزيوت العطرية وكريمات متنوعة نستخلصها من أعشاب طبيعية متنوعة ومن خلال خبرة قديمة اكتسبتها من الآباء والأجداد، ولكل منتج مواصفات من فوائد وأضرار فيما لو أخذ في غير مكانه ونحذر من لديه ضغط في الدم من آثاره الجانبية وأنا أشارك بالسوق من عامين تقريبا».

سؤال قبل الشراء

أما الآنسة "إلهام حسن" وهي خريجة معهد زراعي فتقول «أعرض الحنطة والشعير وهما برجين للغذاء الصحي منذ خلق البشرية وإلى الآن، ومنهما أقوم بتصنيع الزعتر الطبيعي ونقدم شرحاً لمرتادي السوق عن فوائد كل منتج ومثلا عندي قشرة الحنطة والتي تعتبر ملينا طبيعياً بعد غليها ولها فوائد للأمراض الجلدية إن نقعت بالماء الساخن، ومما نقدمه الزعرور الشائك وهو من الفاكهة البرية الصيفية ويعالج أمراض القلب وتصلب الشرايين والذبحة الصدرية ووخزة القلب وضعف عضلة القلب وأزهاره تنقع في الماء الفاتر لمدة ثلاث ساعات ثم يتم غليها ثلاث ساعات ويتم أخذ المغلي بعد تصفيته على جرعات خلال اليوم بعد تصفيته من الشوائب».

والتقينا السيد "رؤوف بيطار" وهو فنان ومخترع للعديد من المنتجات الخشبية والتي تستعمل لتدليك أنحاء الجسم فحدثنا عن مشاركته بالقول: «أقدم للمواطن العديد من القطع الخشبية ولكل منها استخداماتها، وكل منتج مرفق معه نشرة علمية وطبية من أطباء مختصين عن كيفية استخدامه وفوائده ولدينا قطع لتدليك غدد الوجه وأخرى للأيدي والأرجل والرأس ولكافة الجسم، القطع من تصميمي كاملة وهي متنوعة المقاسات كما أصنع منتجات تخدم سيدة المنزل منها ما هو للمطبخ والزينة وتجميل الصالونات».

لبنة طبيعية ولا أحلى