الشعر نوع من النسيج المتطور المتجدد يخرج من الجلد، وتتكون كل شعرة من خلايا جلدية غير حية ممتلئة بنوع من البروتين المتجمد يعرف باسم "الكيراتين" أي المادة القرنية، ويختلف ملمس الشعر بين جزءٍ وآخر من أجزاء الجسم، كما يختلف أيضاً فيما بين الجنسين، وما بين فرد وآخر، وما بين جنس وآخر من الأجناس البشرية.
وإذا كان الشعر مجعداً فإن كل شعرة منه تكون بيضوية الشكل في المقطع المستعرض، أما إذا كان ناعماً ومنبسطاً فإنه يتخذ شكلاً اسطوانياً بشكل عام. أما بالنسبة لتساقط الشعر وخاصة في مقدمة الرأس ووسطه، فإذا كان عمر الإنسان في الثلاثينات فقد يكون وراثة، أما إذا كان خلاف ذلك فيعزى إلى نقص في فيتامين "أ، ب"، أو نتيجة الأسباب التالية، القلق النفسي أو الخوف أو التوتر العصبي، الصدمة النفسية، فقر الدم، فترات الحمل والنفاس وفي أثناء الرضاعة، النزف الشديد من جراء جرح أو جـــراء حادث، الالتهابات المزمنة أو التهابات الأمعــاء، تكرار صبغ الشعر، الأكزيما الدهنية في فروة الرأس، الاستعمال المفرط لمجفف الشعر ( السيشوار)، التعرض لأشعة العلاج من الأمراض الخبيثة.
ومن الوصفات العشبية الجيدة في علاج تساقط الشعر الزعتر الذي يحتوي على زيت طيار وهو المكون الرئيسي في هذا النبات، والفجل، فيجب الإكثار من أكل الفجل البلدي وهذه الوصفة جيدة جداً لإنبات الشعر المتساقط، كما يمكن استخدام عصير الفجل مع زيت الخروع كدهان لفروة الرأس.
الزنجبيل والسمسم، فيؤخذ زنجبيل طازج ويقشر ثم يعصر، ويؤخذ ملعقة إلى ملعقتين من عصيره وتخلط مع ثلاث ملاعق كبيرة من زيت السمسم مع نصف ملعقة صغيرة من عصير الليمون وتمزج جيداً ثم تدلك فروة الرأس بهذا المزيج بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع.
والعلاج الصحيح لتساقط الشعر هو علاج السبب الذي أدى لذلك، فسقوط الشعر بحد ذاته ليس مرضيا ولكنه نتيجة سبب معين أو أحد العلامات لبعض الأمراض، وعند تساقط الشعر بشكلٍ كثيف، دعك من مشورة الأهل والأصدقاء أو حتى الحلاقين وأصحاب لخبرة في التجميل، ولا تلتفت إلى الوصفات التي يقال أنها مجرّبة ودون تأثير جانبي، ما عليك هو الرجوع إلى الاختصاصيين للبدء بالعلاج.