بهدف محاربة انتشار ظاهرة العنف وإساءة "الأطفال" في "المدارس" يتم تدريب كوادر مدرسية بـ"حماة" قادرة على محاربة هذه الظاهرة وآثارها السلبية على شخصية الطفل التي تحد من نموه العقلي، وتزيد من ضعف ثقته بنفسه في "برنامج" تدريبي تجريبي أطلقته وزارة التربية بالتعاون مع منظمة "اليونيسف" في مركز الشهيد "باسل الأسد" للتأهيل والتدريب بـ"حماة" تحت عنوان "حماية الطفل في المدرسة صديقة الطفولة" موقع eHama حضر البرنامج التدريبي الأحد 19 تموز 2009 وألقى الضوء على أهدافه.

أول تجربة لي في برنامج نوعي يهتم بحماية الطفل من العنف وآثاره النفسية والاجتماعية والذي عرفني بالأسلوب الأمثل للتعامل مع الطفل لكونه يحتاج أسلوباً عصرياً مفعماً بالحب والحنان ما يساهم في تنمية قدراته العقلية والنفسية معاً هكذا تحدثت "ثناء الشيخ" متدربة من ثانوية "جميل عيسى" قائلةً: «تم التأكيد خلال البرنامج على تبني منهج الحوار والنقاش الذي يعتمد على الترغيب والتحفيز والتواصل الهادئ والبناء وطبعاً لا يفسر هذا على أساس قاعدة اللامبالاة في التعامل مع الطالب بل يعتمد أيضاً على أسلوب العقاب الحواري عبر التنبيه وحذف العلامات أو استدعاء ولي الأمر، وليس مبدأ العنف الجسدي أو النفسي».

عرض في البرنامج عدة نماذج للممارسات العنفية بأشكال متنوعة ضد أطفال في المدرسة والمجتمع، وطلب من كل "متدرب" تقديم نموذج عمل متكامل عن تشخيص الحالة وتعريفها وتقديم الحلول الناجعة في مثل هذه الأحداث وهذا طبعاً بعد الاطلاع الدقيق على مجموعة من التعليمات والإرشادات والقوانين الدولية التي تحمي الطفل

وتابعت "ثناء": «عرض في البرنامج عدة نماذج للممارسات العنفية بأشكال متنوعة ضد أطفال في المدرسة والمجتمع، وطلب من كل "متدرب" تقديم نموذج عمل متكامل عن تشخيص الحالة وتعريفها وتقديم الحلول الناجعة في مثل هذه الأحداث وهذا طبعاً بعد الاطلاع الدقيق على مجموعة من التعليمات والإرشادات والقوانين الدولية التي تحمي الطفل».

لمتدربون يتلقون محاضرة

وتتركز محاور البرنامج التدريبي أولاً حول التعريف بمفاهيم "نظام حماية الطفل" من الإساءة والعنف ونتائجهما السلبية عليه كالاضطرابات النفسية والجنوح والهستريا، وثانياً دور المدرسة كمؤسسة تربوية في الحد من انتشار هذه الظاهرة وتعديل سلوكيات العنف نحو الحوار والنقاش؛ بحسب ما أوضحه لنا السيد "مجدي السعدي" عضو الفريق المركزي لحماية الطفل بوزارة "التربية" قائلاً: «إن إكساب الكادر التدريسي من المدير وحتى المستخدم مهارات وخبرات حماية "الطفل" هو القاعدة الأساسية في خلق "بيئة" آمنة خالية من العنف في الحياة المدرسية تسمح لكافة "الأطفال" بالنمو بشكل سليم وصحي ما يؤهل لتفتق "المواهب" والجوانب الإبداعية لدى "الطفل"، وتابع "السعدي" قائلاً: «إن ظواهر العنف بأشكاله "الجسدي" و"النفسي" و"اللفظي" يؤثر بشكل سلبي على شخصية "الطفل" كاكتساب العنف والإنكار الشديد وضعف الثقة بالنفس والجنوح والهستريا بالإضافة إلى قائمة من الاضطراب النفسية والعقلية لذلك في ضوء محاربة هذه الظواهر أصدرت وزارة "التربية" بالتعاون مع منظمة "اليونيسف" "أدلة" تدريبية وإجرائية لحماية "أطفالنا" بتطبيق "نظام" حماية الطفل المتكامل الذي يتكون من معايير ومؤشرات وإجراءات ومسؤوليات لتجريبها مبدئياً في عدد من "المدارس" لمعرفة مدى نجاحها، ومن ثم تعميمها بشكل إلزامي في المرحلة "الثانية" على كافة مدارس "القطر" في حال نجاحها بما يضمن حماية حقيقية للطفل».

مجدي السعدي عضو الفريق المركزي لحماية الطفل
بوسترات وكتيبات حول حماية الطفل