«جيدة بكل المقايس وشجعت على متابعة التحصيل العلمي الجامعي، بحيث لم يكن في السابق لدى الكثير من العائلات القدرة على تدريس أكثر من فرد من العائلة في الجامعات السورية، أو ربما لم تكن قادرة على تدريس واحد في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، كما ساهمت في زيادة عدد الإناث في المرحلة الجامعية، على اعتبار أن طبيعة المنطقة لاتزال شرقية لدى الكثير من الأسر التي لاتسمح بتغريب الفتيات إلى المحافظات الأخرى».
هذا ماقاله بتاريخ10/3/2009 الدكتور "نبيل فتيح" عن أهمية الجامعة في المنطقة الشرقية.
ساهمت جامعة "الفرات" منذ انطلاقتها في العام /2006/ في تطوير المجتمع المحلي من خلال رفع مستوى التحصيل العلمي، استدراك النقص الحاصل في قطاع التعليم الأساسي والثانوي من الكوادر التعليمية بمختلف الاختصاصات (فيزياء، كيمياء، رياضيات، لغة إنكليزية، لغة فرنسية..الخ)، ورفد سوق العمل بتخصصات جديدة تواكب متطلبات العصر وخاصة في مجال الصناعات النفطية
أما الطالبة "رشا علاء الدين" فتقول:
«ساهم وجود جامعة في "دير الزور" في تعدد فرص الدخول أمام الطالبات لاختيار رغباتهم، حيث لم يكن في السابق لدى أغلب الطالبات إلا القبول في المعاهد المتوسطة المحدثة في المحافظة، بسبب العقلية الشرقية التي لاتزال مترسخة لدى عدد من الأهالي، أما اليوم فأصبحت المجالات واسعة في اختيار الفرع المناسب، من بين فروع الجامعة، ودون أي تكاليف مادية إضافية يتحملها الأهالي من سفر ومصاريف إقامة وتنقل الخ...».
ولتسليط الضوء على الدور الايجابي الذي حققته جامعة "الفرات" منذ انطلاقتها في العام /2006/ التقى eDair-alzor الدكتور "عبود الصالح" رئيس جامعة "الفرات" والذي قال:
«ساهمت جامعة "الفرات" منذ انطلاقتها في العام /2006/ في تطوير المجتمع المحلي من خلال رفع مستوى التحصيل العلمي، استدراك النقص الحاصل في قطاع التعليم الأساسي والثانوي من الكوادر التعليمية بمختلف الاختصاصات (فيزياء، كيمياء، رياضيات، لغة إنكليزية، لغة فرنسية..الخ)، ورفد سوق العمل بتخصصات جديدة تواكب متطلبات العصر وخاصة في مجال الصناعات النفطية».
وتابع حديثه قائلا: «كما انعكس إحداث الجامعة إيجابا في زيادة نسبة التعليم الجامعي لدى الإناث الذين كان يحرمن من التدريس سابقا بداعي السفر والاغتراب وعادات المنطقة التي لاتسمح بذلك، وتنوع فرص التعليم الجامعي لأبناء المنطقة الشرقية، مع إمكانية استيعاب أبناء العائلة الواحدة في التعليم الجامعي نتيجة لانخفاض الكلفة الدراسية، إضافة إلى إحداث تغيير في البنية الثقافية في المنطقة، وخلق حركة اقتصادية مؤثرة على المنطقة، وقد حظيت جامعة "الفرات" باهتمام كبير من القيادة السياسية والحكومة التي أولت المنطقة الشرقية جل اهتمامها ورعايتها، وخصت الجامعة بعدد من الميزات التي تساهم في دعم مسيرتها كتخصيص /50%/ من مقاعد الجامعة لأبناء المنطقة الشرقية، وعدم السماح بانتقال الطلاب الدارسين في جامعة "الفرات" إلى أي جامعة أخرى في القطر كون ذلك يؤثر سلباً على أداء الكليات ويحول دون إحداث أقسام وشعب في كل كلية، وتوطين الكادر التعليمي جغرافياً من خلال تعيين الأوائل في كل كلية بصفة معيدين».
وتابع الدكتور "الصالح" حديثه مسيرة الجامعة قائلا:
«لم يمض على إحداثها بضعة أشهر حتى أصبحت تضم /18/ كلية، منها تسع كليات في محافظة "دير الزور" هي: (كلية الآداب، والعلوم، والطب البشري، والتربية، والحقوق، والهندسة البتروكيميائية، والاقتصاد، والتمريض)، وخمس كليات في محافظة "الحسكة" هي (كلية الزراعة، والتربية، والحقوق، والآداب، والهندسة المدنية)، أما محافظة "الرقة" فقد احتضنت أربع كليات وهي (كلية العلوم، والهندسة المدنية، والتربية، والآداب)، وتقع مجمل كليات جامعة "الفرات" في مبان مؤقتة ريثما يتم استكمال بناء المقرات الدائمة لجامعة، وقد تم تجهيز هذه الكليات بأحدث المخابر والتجهيزات العلمية، وتأمين مستلزمات العملية التدريسية والتدريب العلمي وبالمستوى العالمي، ويدرس فيها حالياً أكثر من /30/ ألف طالبا وطالبة، وعدد أعضاء الهيئة التدريسية فيها يصل إلى /100/عضواً، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية الذين يأتون من الجامعات الأخرى، ويوجد فيها أكثر من /173/ معيداً أوفد منهم أكثر من /100/ معيد لصالح كليات جامعة "الفرات".
وتضم الجامعة بالإضافة إلى كلياتها، عدداً من المعاهد العلمية ومراكز البحوث المتخصصة، مثل معهد "تعليم اللغات"، والذي يهدف إلى إعداد المعلمين المتخصصين وتدريبهم، كما يتولى إقامة الدورات التدريبية لمعلمي اللغة الإنكليزية والفرنسية.
ومن المراكز البحثية في الجامعة أيضاً مركز "الأبحاث الزراعية"، ومؤخراً تم استحداث مركز جديد وهو مركز "ضمان الجودة"».
وعن التطلعات المستقبلية للجامعة يقول الدكتور "الصالح":
«إن من أولويات الجامعة في الوقت الحاضر إنجاز البنى التحتية المتعلقة بالكليات والمقرات الإدارية وملحقاتها، بالإضافة إلى السكن الجامعي، واستحداث مديرية للمعلوماتية تقدم التأهيل والتدريب للطالب والإداري والمدرس سواء بسواء، خاصة وأن المعلوماتية واكتساب المهارة بالعمل على الحاسوب أصبحا من متطلبات العصر وينبغي على من يعمل بالحقل الجامعي أن يكون متحرراً من أميتها.
وكذلك استحداث مشفى جامعي يقدم التدريب العملي اللازم لطلبة كليات الطب والتمريض، وتشجيع البحث العلمي من خلال إصدار مجلة بحوث ودراسات جامعية محكمة تنشر على صفحاتها البحوث والدراسات وملخصات الرسائل الجامعية، والتواصل الأمثل مع المراكز البحثية والجامعات المتقدمة في العالم».
تاريخ الجامعة
«تعود بداية الجامعة إلى عام /1977/، حيث أحدثت كلية الزراعة في محافظة "دير الزور"، وفي عام /2002/ تم إحداث كليتي العلوم والآداب في "دير الزور"، تبعها بعد ذلك كلية التربية التي أحدثت في العام /2004/. وفي عام 2005 صدر المرسوم /274/ القاضي بإحداث اثنتا عشرة كلية إضافية توزعت في المحافظات الثلاث(دير الزور والحسكة والرقة) بمعدل أربع كليات في كل محافظة، وجاء هذا الإحداث تلبية لحاجة المحافظة من الكوادر العلمية المؤهلة، وقد ربطت هذه الكليات إدارياً في المراحل الأولى بجامعة "حلب" حتى صدور القانون رقم /33/ القاضي بإحداث جامعة الفرات في المنطقة الشرقية بتاريخ 1/7/2006».