تبقى مباراة الجيران أو ما يسمى "دربي" المدينة هو الهاجس الذي يجعل الحمويون ينقسمون هذه الأيام إلى فريقين، يقف جزء منهم مع نادي "الطليعة"، بينما يشجع القسم الآخر ناديهم "النواعير".

القرعة التي أجريت لمباريات الدوري أسفرت عن لقاء الجارين في بداية الدوري للمرة الثانية على التوالي، وتبقى لهذه المباراة حساسيتها كونها تقسم العائلة الواحدة إلى مشجع لهذا النادي أو ذاك.

موقع eHama التقى بمدرب نادي "الطليعة" الكابتن "أنور عبد القادر" بتاريخ 7/10/2008 والذي استلم دفة القيادة في "الطليعة" بعد المدرب "مروان خوري" وكان لنا معه الحوار التالي:

الكابتن انور عبد القادر

*مباراتكم مع جاركم نادي "النواعير" في بداية الدوري، هل تجد نفسك أمام ورطة مباراة قوية هي أولى مبارياتك مع النادي؟

**حسابات الحساسية بين الأندية الجيران لا تعنيني أبداً، أنا أفكر بشكل علمي وواقعي، مباراتنا مع نادي "النواعير" شأنها شأن أي مباراة أخرى، يفوز فيها من يستطيع تحقيق قراءته الفنية على أرض الملعب، وبالتأكيد إن إضاعة أي نقطة سوف تؤثر علينا، خاصة ونحن في بداية الدوري.

نقاش بين الإداريين واللاعبين

*ماهي توقعاتك لنتيجة مبارتكم مع نادي "النواعير"؟

**أنا لا أتوقع توقعات رقمية، ولكن دعني أقول لك أنني متفائل، وأعتقد أن الفريق قادر على تحقيق الفوز.

جانب من تدريبات الطليعة

*تركت نادي البقعة الأردني وعدت إلى الطليعة، إلى هذا الحد كان العرض مغرٍ من نادي الطليعة؟

**كانت علاقتي بنادي البقعة الأردني ممتازة، لكني تركتهم لسبب وحيد، لقد أحسست بالغربة، وما تزال علاقتي بنادي "البقعة" ممتازة، وتزامن إحساسي بالغربة مع اتصال إدارة نادي "الطليعة" فأتيت لكي أكون قريباً من أهلي وأولادي، أتيت إلى فريق له طموحات وله أهداف كبيرة وهو فريق منافس على بطولة الدوري.

*أنت المدرب الثاني في نادي "الطليعة" بعد الكابتن "مروان خوري" والدوري لم يبدأ بعد، كيف وجدت الفريق الذي دربه "مروان خوري"؟

**الكابتن "مروان خوري" قدم أفكاره وهو يشكر عليها، لكن لكل مدرب فكره الذي يسعى إلى تحقيقه، الكابتن "مروان" هو من المدربين الجيدين الذين يعطون التدريب حقه.

*لكنك أتيت متأخراً، هل تعتقد أن لذلك دور في خلق التوافق بينك وبين اللاعبين؟

**لقد أصبت الوتر الحساس، ما كان يشغل بالي بالفعل في الفترة الماضية كان هو الوقت، كنت أتمنى أن آتي إلى الطليعة قبل ذلك حتى أستطيع أن أختار بعض اللاعبين، ولكني وجدت أن هناك حالة إيجابية بين اللاعبين، وكذلك الجمهور الذي يشكل عامل إيجابي.

*يقولون عنك أنك مدرب حازم جداً، هل ذلك صحيح؟

**أنا مدرب أحب النظام، لست ديكتاتورياً لكني أحب اللاعب الذي يلتزم بأوقات تدريباته ولا يتأخر عن التمرين، وهذه الحالة كانت موجودة لدي منذ كنت لاعباً، كنت دائماً أول الحاضرين للحصة التدريبية وآخر المغادرين.

*ماهي نسبة الجاهزية لدى نادي "الطليعة" اليوم؟

**جاهزية الطليعة جيدة، وما أستطيع أن أعد به هو أن الطليعة سوف يتدرج بالقوة خلال مراحل الدوري، لنصل إلى (الفورمة) بأسرع وقت.

*جدول توزيع الدوري، هل تجده جيداً؟

**لا يهمني من هو الفريق الذي سوف ألاقيه أولاً، لأننا سوف نلاقي جميع الفرق عبر مراحل الدوري الطويل، ولكن هناك بعض المشاكل الإدارية والمالية ستؤثر علينا من خلال هذا التوزيع، إذ أننا سنشارك نادي "النواعير على الأرض طوال خمس مراحل وهذا ليس جيداً للنادي من حيث الناحية المالية.

*ما هي الإضافة التي أتيت بها إلى "حماه"؟

**حرصي على إيجاد فريق يلعب كرة القدم ويمتلك أداء تكتيكياً عالي المستوى، لذلك أنا بحاجة إلى الوقت لإيجاد فريق يمتلك لاعبين قادرين على التعامل مع جميع الظروف، وأنا أعتبر أن هذا هو عمل فكري بحاجة إلى الترسيخ عبر الوقت والمزيد من التدريب.

*ماذا عن مشاركتكم العربية؟

*الأولوية هي للدوري، لأن جماهير نادي الطليعة تطالب ببطولة الدوري، هدفنا هو المحلية حالياً، ويمكننا الدخول مستقبلاً إلى المنافسة العربية، ولو أنني سأحاول خلق التوازن لدى الفريق محلياً وعربياً.

*ماذا تقول للجمهور؟

**نحن نحاول أن نفوز، والمطلوب هو أن يتعاون الجمهور مع فريقه، كل شيء له تقييم، ولو شعرت أن هناك تقصير لدي أو لدى أي من اللاعبين فأنا جاهز لاتخاذ القرار المناسب، من الممكن أن نخسر أو نربح، ولكن ما يهمنا في النهاية هو النتيجة النهائية، نحن فريق لا نعمل على أساس ردود الأفعال، نحن أصحاب فعل ولسنا أصحاب رد فعل.