أكثر من ثلاثمائة شخص ما بين عضو ومؤازر للجمعية الأهلية السورية للترقق العظمي، كانوا على موعد صباح يوم الجمعة الموافق لـ 17/10/2008 على أرض مدينة الجلاء بمنطقة المزة بدمشق، وشعارهم (قف... دع عظامك تتكلم)، موقع eSyria حضر هذا النشاط الرياضي الثقافي الاجتماعي الذي يقام سنوياً بمناسبة اليوم العالمي

لترقق العظام، ما هو ترقق العظام، ولماذا هذا النشاط، وغير ذلك من الأسئلة كان محور لقاءنا مع السيدة الدكتورة "جيمة أديب" رئيسة الجمعية الأهلية السورية والجمعية العربية للترقق العظمي.

عرفت المرض(ترقق العظام) من خلال زيارة قام بها مجلس إدارة الجمعية إلى الجامعة، وعرض خلالها على الطلبة الانتساب للجمعية والمشاركة في نشاطاتها، وقررت الانتساب للجمعية رغبة مني في معرفة هذا المرض، ومن ثم نقل المعلومة العلمية عنه إلى أصدقائي وأقربائي

ترقق العظام؟

تعرف الدكتورة "جيمّة " ترقق العظام : مرض يتميز بانخفاض الكثافة العظمية وتلف الأنسجة العظمية، يصبح فيه العظم رقيقاً، ويزداد احتمال وقوع الكسور فيه، ويأتي هذا الترقق بطريقة صامتة وتدريجية، وغالباً ما يقع أول كسر دون أن يسبقه أي عرض.

الدكتورة جيمّة أديب

لماذا؟

السيدة راغدة الحريري

وتتابع الدكتورة "جيمة أديب" فتقول: «نحتفل اليوم كجمعية باليوم العالمي لترقق العظام من خلال عدة نشاطات ثقافية، تتضمن محاضرات حول هذا المرض الصامت (ترقق العظام)، ونشاطات رياضية تشمل رقص إيقاعي، وتمارين رياضية، وألعاب كرة السلة، وكرة القدم، ولعبة البحث عن الكنز، بالإضافة إلى فحوص طبية وإرشادات غذائية مجانية للمرضى المصابين بهذا المرض، وجميع هذه النشاطات تتم تحت إشراف طبي، والهدف توعية الناس بمختلف فئاتهم وشرائحهم وأعمارهم بهذا المرض، وخلال هذا اليوم نقوم بتشجيع الأطفال بشكل خاص لشرب الحليب وممارسة الرياضة فالتغذية والرياضة عامل حاسم في مقاومة المرض مستقبلاً».

ورداً على سؤال حول غلبة الجنس اللطيف على حضور فعاليات هذا النشاط قالت رئيسة الجمعية: «السبب يعود ببساطة إلى الاعتقاد أن ترقق العظام مرض نسائي من جهة، وعدم اعتراف الرجال بهذا المرض من جهة ثانية، علماً أن الدراسات الطبية والإحصائية أثبتت أن رجلاً من كل خمسة رجال فوق سن الـ (65) سنة يعاني من مرض ترقق العظام، وإمراة واحدة من كل ثلاث نساء فوق سن الخمسين تكون مصابة بالمرض».

الشاب خالد الخياط

السيدة "راغدة الحريري" إحدى أعضاء الجمعية قالت: «الهدف من الاحتفال اجتماعي، وعلينا كمواطنين أن نكون فاعلين ومساندين للدولة، فهي لا يمكن أن تقدم كل شيء، ولذلك علينا تقديم المساعدات الممكنة للمصابين بهذا المرض والإرشادات المناسبة للمهيئين للإصابة به، من خلال حفل تغلب عليه الروح الاجتماعية والرياضية إن صح التعبير، فنرى الجميع يرقص ويتحرك ويمارس الرياضة، وأنا كمدرسة يمكن أن أسهم في تخفيض نسبة المصابين بالمرض من خلال نشر التوعية لدى التلاميذ في مختلف مراحل الدراسة، باعتباره السن الذي يجب أن يتوجه إليه الاهتمام والتوعية من أجل مستقبل خالي من هذا المرض».

الشاب "خالد الخياط" طالب جامعي إدارة أعمال قال: «عرفت المرض(ترقق العظام) من خلال زيارة قام بها مجلس إدارة الجمعية إلى الجامعة، وعرض خلالها على الطلبة الانتساب للجمعية والمشاركة في نشاطاتها، وقررت الانتساب للجمعية رغبة مني في معرفة هذا المرض، ومن ثم نقل المعلومة العلمية عنه إلى أصدقائي وأقربائي».

الجمعية في سطور:

وتجدر الاشارة أن الجمعية الأهلية السورية للترقق العظمي اشهرت بتاريخ 7/12/2005 وهي جمعية غير ربحية، عدد أعضاء الجمعية /70/عضواً غالبيتهم العظمى من النساء ونحو /300/ مؤازر للجمعية.

وتهدف الجمعية إلى «التعريف بمرض ترقق العظام وعلاجه وسبل الوقاية منه، نشر الوعي الاجتماعي عن التأثير الجدي لهذا المرض على نوعية الحياة واقتصاديات الأفراد والبلاد، مواكبة وتشجيع البحث العلمي لهذا المرض بالتعاون مع المؤسسات الخاصة والعامة، شراك المصابين بالترقق ببرامج التوعية والوقاية والعلاج، التعاون مع جمعيات الترقق العربية والدولية»