بمناسبة الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية أقامت نقابة المحامين بحلب احتفالية وطنية غنائية مسرحية بعنوان: "غزة لن تركع" من تأليف وإخراج المحامي فيصل أشرم وغناء سلوى جميل.
وبمشاركة فرقة القلعة للرقص الشعبي وفرقة اوغاريت للرقص الشعبي، وذلك عند الساعة السابعة والنصف في صالة معاوية بحلب.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم ألقى السيد أحمد حاج سليمان رئيس فرع نقابة المحامين بحلب كلمة النقابة رحب فيها بالسادة الضيوف وأشار خلالها أن الصراع بين الحق والباطل تلازمية قائمة منذ الأزل، وهذه التلازمية أنتجت صراعات عديدة نعرفها في هذا العصر، وأكد إننا في سورية أخذنا النهج الذي أرساه السيد الرئيس، النهج الذي يرضاه الله لنا نهج المقاومة والممانعة والتحدي والإصرار على الانتصار، مؤكداً أن المحامين لا يرضون أن تكون ساحتهم هي فقط ساحة العدل والبحث عن الحق وإقراره، ولكن ساحة تبني كل الحقوق والانتصار لكل ما يعيشه أبناء الشعب من معاناة وآلام وأماني وطموحات، فهم كما قال عنهم السيد الرئيس "قادة ميدانيون".
ثم قدمت فرقة القلعة للرقص الشعبي عملاً راقصاً دام لعدة دقائق عبر عن الحصار الذي تعيشه غزة.
بعدها قدمت فرقة اوغاريت للرقص الشعبي عملاً غنائياً مسرحياً راقصاً يحكي عن غزة وعن الحصار والقصف الهمجي الذي يتعرض له سكانها، وأن المعتدين القتلة سيدفعون ثمن ما يفعلونه وسيبقى وصمة عار على جبينهم إن بقي لهم جبين، وأنهم سيخسرون كما خسروا في لبنان، وخلصت المسرحية إلى أن غزة لن تركع وستبقى صامدة في وجه كل العواصف، وختمت المسرحية بأنشودة راقصة بعنوان "غزة عروس العرب".. ومن كلماتها
غزة عروس العرب
غزة يا مجد أنكتب
غزة سبحان الخلاق
نجمة مرسومة بسماك
غزة اليوم زفيناك
بحروف من ذهب
غزة بتتحدى الطغيان
صوته يدوي بكل مكان
غزة على مر الأزمان
حقها ماانسلب
تلتها أنشودة "ساكن بقلوب الملايين" وهي مهداة لقائد الأمة السيد الرئيس بشار الأسد ...ومن كلماتها ...
ساكن بقلوب الملايين
بشار الأسد
ماشي مرفوع الجبين
بالنصر أنوعد
الشعب اللي اختارك حبك
عمرو مابينضام
كل الدنيا حكيت عنك
معلوم أسد الشام.
كلمة حق والله بتنقال
كبرت البلد
وبتشهد كل الأجيال
الوالد والولد
سورية بالحب بتحضن
ياللي يدق بوابها
وبقلب القائد بتسكن
وبتسكن حبابها
على هامش الاحتفالية التقينا المحامي السيد فيصل أشرم مؤلف ومخرج الاحتفالية فحدثنا عن الاحتفالية بشكل عام قائلا: "هذه الاحتفالية هي عمل احتفالي وطني، تم أقامته بجهود مجموعة من المحامين، وقد أقيم هذا العمل بمناسبة عيد الشهداء والنكبة الفلسطينية، وقد أردنا أن نقول من خلال هذا العمل أننا جزء من القضية الفلسطينية، وأننا فاعلين متفاعلين مع هذه القضية التي هي قضيتنا جميعا".
وعن ما يمكن لأن تقدمه هذه الاحتفالية قال السيد فيصل أشرم: "الكلمة هي سلاح، الكلمة أيضا تقاتل وتقف بجانب البندقية والحجر، نحن مع إخوتنا في غزة قلباً وقالباً والنصر قريب بإذن الله".
كما التقينا السيد طارق سملوني مدير فرقة اوغاريت للرقص الشعبي، وحدثنا عن هذه الفرقة قائلاً: "فرقة اوغاريت هي فرقة فنون شعبية تعنى بالتراث السوري وتراث بلاد الشام بكافة مناطقه، الفرقة تضم 25 راقصاً وراقصة ولها عدة مشاركات وطنية داخل سورية وخارجها، ونطمح في المستقبل إلى زيادة عدد أعضاء الفرقة لتليق بمستوى أي عمل أو مناسبة يمكن أن نتولاها، وبهذه المناسبة نقول لأهلنا في غزة إننا معهم وهذا العمل الذي قدمناه اليوم هو أقل شيء يمكن أن نقدمه لهم".
كما التقينا الفنان غسان مكانسي الذي أحب أن يشاركنا في هذه المناسبة بالقول: "العرض المسرحي يحكي عن غزة ومحرقة غزة على يد الصهاينة المعتدين، إن أي مواطن عربي يحس بإحساس الخزي والعار، يحس بإحساس النكسة الداخلية لأنه يحس بالمؤامرة الموجودة في الوقت الحاضر على منطقة الشرق الأوسط، ويحس بلعبة أمريكية تقود المنطقة إلى الخراب والتقسيم، لكن الشيء الذي يفرحنا ويبعث الأمل في داخلنا هو الصمود المقاوم الموجود في غزة وفي لبنان وفي سورية بقيادة قائدها الصامد الدكتور بشار الأسد، هذا الأمر يحسس المواطن العربي أنه مازال هناك بصيص من الضوء والنخوة العربية والقوة العربية التي تقف في وجه الطغيان الأسود الذي يجتاز المنطقة".