ألقى الأستاذ ميشيل خياط الصحفي في جريدة البعث محاضرة بعنوان "دور الشباب السوري في التطوير الاقتصادي والاجتماعي" في نادي الشبيبة بحمص وذلك بدعوة من فرع اتحاد شبيبة الثورة ونادي أصدقاء البيئة الشبيبي.

بدأ خياط محاضرته موضحاً أنه من خلال علاقته في عمله مع الشباب يؤمن تماماً بأن الشباب قادر على عمل المستحيل إذا منحوا الثقة اللازمة " ثقوا بالشباب تجدونهم أهلاً للمسؤولية"، مؤكداً أن للشباب دور كبير جداً في التطوير الاقتصادي والاجتماعي إذا ما أنجزا عملهم وقاموا بدورهم على أكمل وجه.

ثم تطرق الصحفي خياط إلى شرح المشكلات التي تواجه الشباب اليوم، وأين يكمن دورهم في الحل؟ وإلى أي مدى يستطيعون المساهمة في النمو والازدهار في الحياة العامة.وقال:" إننا نراهن اليوم على أمرين أساسيين في هذا المجال أولهما قيادة الشباب وثانيهما يتعلق بهمة هؤلاء الشباب وقدرتهم على التحمل".

وأكد أن القيادة تختتزن التجربة والعقل الراجح وتستفيد من عقل الشباب وطاقاتهم، وذكر أن الشريحة العمرية ما بين 15 إلى 35 سنة تشكل /40% / من سكان سورية.ورأى أنه لا حل دون هذه الشريحة بشرط توفير البيئة الملائمة لهم مع مشاريع توفر الغذاء والكساء وفرص العمل.

ثم تحدث عن أهم مشكلات الشباب والتي تكمن في عدم تأهيل هؤلاء الشباب بشكل يتناسب ومتطلبات سوق العمل وفيها تتبدى مختلف الصعوبات، والمشكلة تكمن أيضاً في الأعداد الهائلة للطلاب المتقدمين للشهادة الثانوية العامة ( 266 ألف طالب) يتنافسون على مقاعد ضئيلة تكاد تنحصر بفروع الطب والهندسات.

والمشكلة الثانية التي أوردها المحاضر تكمن في عدم تحقيق التعليم المهني للدور الأمثل المرجو منه، مقارنة مع الميزانية الكبيرة التي تصرفها الدولة على هذا التعليم.

وأضاف بالقول أن أهم مشكلات الشباب هي البطالة، وما يؤثر سلباً في ذلك قدوم مئتي ألف شاب سنوياً إلى سوق العمل، وأكد المحاضر خياط أن الحل الأمثل لهذه المشكلة هو التعليم المهني وقال : "آن الأوان لتطوير التعليم لجعله يلبي احتياجات الأسواق ولا سيما الحديثة منها وليتوسع هذا التعليم ليشمل ما يهم الريف والزراعة بشكل جديّ وكبير من جهة الاختصاصات ذات الصلة بالزراع" مركزاً على أهمية موضوع الاستصلاح الزراعي للأراضي لتقدم ونهضة القطر بأكمله.

ومؤكداً على أن الانفراج من الضغط الكبير على المرافق لا بد وأن يكون في المنطقة الشرقية من سورية لأنه يتوفر فيها /80%/ من مياه القطر من خلال نهري الفرات ودجلة.

وأشار إلى أن من أهم المعضلات الأخرى التي يواجهها الشباب هي معضلة السكن ورأى أن الحل بإنشاء مدن جديدة في المناطق الشرقية وقال: "نرى أن المدن الجديدة وأسواق العمل الجديدة حيث الماء هي الحل وهذا كله يعتمد على همة الشباب وجديتهم ورغبتهم في أن يعيشوا حياتهم الجميلة الرائعة وسط الحقول وإلى جانب هدير الآلات والآليات وليس وراء الطاولات في المكاتب المغلقة ".