من كلماتهم تستوحي السلام وتلمس من إيحاءات عيونهم وهم على مسرح الكلمات أنهم مبدعون، ولعلك لاتنسى فواصلهم وعباراتهم التي تنبض إحساساً.

الحب والطبيعة والحياة والسلام والترابط بين الجمادات ومحرضاتها والوطن بطبيعته وتلاميحه وموجوداته عناوين سيطرت على فعاليات مهرجان آذار للأدباء الشباب الخامس والعشرين وذلك بحضور كريم من الدكتور فاروق بديوي والأستاذ زهير جبور رئيس فرع اتحاد الكتاب باللاذقية وبعض الأدباء الكبار والأدباء المشاركين وذويهم.

وبمشاركة أكثر من 30 قصيدة شعرية عمودية ونثرية حيث حصل في المهرجان كل من الشاب الأديب أمجد عبد الرحمن على المركز الأول لقصيدته قلم ويراع مناصفة مع الشاب إبراهيم منصور عن قصيدة حياة أخرى، بينما شاركت أكثر من 20 قصة قصيرة، استحقت المركز الأول الأديبة الشابة ديالى صوفي عن قصة السقوط من أعلى.

وأشرف على هذه النتائج أربعة أدباء من الاتحاد نفسه حيث ترأس لجنة الإشراف على الشعر الأستاذ محمد وحيد علي وكان معه أيضاً الأساتذة ممدوح لايقة وأيمن معروف فيما أشرف على القصة كل من الأستاذ زهير جبور والأديبة كلاديس مطر.

وفي حديث خاص لـelatakia أكد الأستاذ زهير جبور أن ما ميز هذا المهرجان لهذا العام هو تمايز الطبقات الأدبية والتي منحت السامع شيئاً من الإعجاب على الرغم من وضاعة المستوى.

فيما أكد الأستاذ محمد وحيد علي قائلاً: أنا بصفتي من لجنة التحكيم والصياغة وأمين سر اتحاد الكتاب رأيت ومن خلال خبرتي أن هذا المهرجان أتى بكثير من الخامات التي تستطيع القول عنها أنها قابلة للتطور ولا أخفيك أن جميع المشاركات مستوى اللغة فيها جاء متواضعاً وشابت معظم المتقدمين ركاكة معينة ولكن الأمل يبقى في المستقبل الذي سيبرهن على إمكانية تطور هؤلاء الشبان.

أما الأديبة كلاديس مطر فقد عبرت ومن elatakia عن مدى إعجابها ببعض القصص ولاسيما التي تجبرك بدايتها على الإنصات هادئاً لسماع نهايتها ولم تنكر الأستاذة مطر أن بعض النصوص لم تخلو من طريقة السرد العادي لإحداث قد تشبه نوعا ما التبريرات الدرامية وهذا يسوء لجمالية النصوص.

أما الأديب الحائز على المركز الأول أمجد عبد الرحمن فقد أكد على أن هذا المهرجان جاء تحفيزاً لرغبات الأدباء الشباب ودعم معنوي يساعدهم على التقدم والمتابعة, فيما رأت الشابة ديالا صوفي أن مانكتب يجب أن يجمع بين تصرفات الناس لكي نصبح بأرواحنا والتي تغلغل فيها حب الناس والطبيعة والتي هي تفكيرنا ومنبعه.

العشرات من الحضور بدت عليهم بوادر الإعجاب بأجساد صغيرة لربما اختلفوا عن واقعنا وباتوا هم بسلوكهم الفريد وبنمط كتاباتهم الفريدة أقصودة لابد أن يذكره الغد.

والجدير بالذكر أن جوائز الفائزين سوف توزع في نيسان القادم من اتحاد الكتاب والأدباء المشرفين على المسابقة.