القلق هذا الهاجس الذي يشغل بال أغلب الناس هل له أنواع؟ وهل له علاج وحلول؟ وهل يساهم الآخرون في تخفيفه عنا؟ وترى ما أنواع القلق ومن أي مرحلة يبدأ؟

هذا ما تحدث عنه الدكتور كمال أبو شهدة في سرد سلس وجميل عبر محاضرة ألقاها على مسرح التربية في السويداء وسط حضور لافت لطلاب عدد من المدارس الثانوية والاعدادية، وقد بدأ المحاضر بالحديث عن أسباب اختياره لهذه المحاضرة التي كان عنوانها (قلق الطلاب أثناء الامتحان ودور الأسرة والمدرسة في ذلك) حيث تحدث عن أنواع القلق من قلق النزعة وهو الذي يبدأ عند الرضاعة وقلق الانفصال ويبدأ بعد الفطام وقلق الغريب وصولا إلى قلق الطلاب وهو ما استفاض به المحاضر عبر طلبه من الطلاب الابتعاد عن الأفكار السلبية التي تتعلق بالعمل فالطلاب أثناء القلق يصبح لديهم حالة من النشاط الزائد وعندما يشعر الطلاب بهذه الحالة فليعلموا أنهم قد وصلوا إلى حالة الذروة بالقلق بعدها سيزول هذا القلق ولكن على الطالب أيضا ألا يترك الأمور تصل به إلى هذا الحد فالطالب الذي يقرأ مقرراته من بداية العام الدراسي لا يتعرض للقلق الذي يتعرض له الطالب المهمل، وأكد الدكتور أبو شهدة مسألة النوم في فترات الامتحانات لأن الجسم وحدة كلية يجب أن تحافظ على توازنها بعدم طغيان شيء على آخر وبنفس الوقت يجب على الأهل ألا يزيدوا هذا القلق بالنسبة لأبنائهم عبر زيادة التوتر بتخويف الابن من الرسوب بل على العكس يجب أن يهيئوا له الجو ويطمئنوه ويساعدوه ويجب أن يراعوا طموحه وقدراته ويجب ألا يطلبوا منه أكثر من استطاعته فطاقته الإنتاجية لها حد ويجب على المدرسة والأهل أدراكها ومراعاتها لكي يصل الطالب إلى النجاح والتفوق.

eSuweda حضرت هذه المحاضرة عبر مراسلها وكان لها اللقاءات التالية:

السيد نورس العربيد مدرس قال: المحاضرة قيمة حيث بين المحاضر جوانب القلق بكافة معانيه ولكافة الأعمار من الصغر حتى الطالب الجامعي وأكد الحلول من خلال مشاركة الإنسان نفسه بالإضافة إلى الأسرة والجانب الإرشادي الذي يلعب دوراً كبيراً في التوجيه.

السيدة اقبال حامد قالت: المحاضرة جيدة وقيمة ولكن نتمنى من المعنيين أن يطرحوا هذا الموضوع في مجالس الأولياء ويتناولوا موضوع القلق النفسي لدى الطالب وأهميته في الجانب التربوي وكيفية وجود حل علاجي له.

بقي أن نذكر أن المحاضرة جاءت ضمن نشاطات جميعة تنظيم الأسرة وبالتعاون مع فرعي الاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد شبيبة الثورة.