كان للنعم التي أغدقها الله سبحانه وتعالى على محافظة درعا التأثير الكبير والواضح على حركة الحياة فيها وخصوصياتها المعيشة على مدار اليوم.

والجزء الغربي من المحافظة يعتبر من المواقع الآسرة البالغة الجمال وقد سمع بها كل باحث عن الهدوء والجمال. لكن هذه المواقع تحتاج إلى بنية تحتية وعوامل تخديمية لازمة بغية الاستفادة المثلى من خصوصيات جمالها.

ومن أهم القضايا التي لا تزال درعا تعاني منها هي سوء شبكة الطرق وخاصةً المؤدية للمواقع السياحية المعروفة كالمزيريب وتل شهاب وزيزون والأشعري والعجمي وعين العبد. فهي تشكل حالياً- وقد طرق الربيع أبواب محيطها- قبلة السياحية الجنوبية وتصل نسبة التوافد أعلى مستوياتها أيام الجمعة والسبت والعطل الرسمية، ولم تعد تلك الطرقات قادرةً على استيعاب هذا الإقبال غير المعهود.

حركة مرور كثيفة في شوارع درعا

وإن أخذنا الطريق الموصل من جسر بلدة غزالة إلى المزيريب مروراً بمدينتي داعل وطفس نجد أنه يشكل عصب السياحة بدرعا جنباً إلى جنب مع طريق درعا المزيريب ودرعا بصرى اللذان يتنعمان بحالة جيدة من الاهتمام والمتابعة لكن الطريق الأول لا يزال يعاني منذ فترة من ضيق مساحته وكثرة المطبات والحفر.

السيد منير من طفس يقول عن الطريق العام المخترق لمدينته: إنه جميل وحيوي لكنه لا يلبي الطموح حقاً، فأبعاده ومواصفاته لم تعد تناسب التدفق الهائل الذي يتعرض له من الشرق للغرب حيث الأماكن السياحية، أرى في تعريضه وتحسين أرضيته وإنارة كامل المصابيح الحل في تلافي الاختناقات والحوادث.

ويذهب محمد الخالد من المزيريب إلى أن بلدته السياحية تحتاج باستمرار للصيانة والتحسين: (فأكثر من خمسين ألف زائر يقصدها في أيام الذروة ومين بقدر يلاقي حل إيدي بزناره).

إذاً هذا حال المدن السياحية البارزة ناهيك عن سوء طريق الأشعري- العجمي كذلك مدخل بلدة تل شهاب، فلتسمع محافظة درعا هذه النداءات علها تكون ساعة استجابة.