رغم أن الكثيرين من أهل حمص وزوارها يعبرون بالقرب من نصب تذكاري يأخذ من السيوف المتقاطعة شكلاً له, إلاّ أن القليل القليل فقط منهم من يعلم أن هذا النصب يضم بين جنباته رفات الفارس الشاعر أبو فراس الحمداني.

وأبو فراس الذي كان والياً على حمص, لم يمت فيها, ومع هذا فقد وصل رفاته إليها في العام 1997, قادماً من قرية صدد.

ومقتل أبا فراس الحمداني في قرية صدد هو الأمر الذي يتفق عليه المؤرخون جميعاً, رغم أنهم يتفقون في طريقة مقتله, وما يتفقون عليه أيضاً كما يخبرنا المؤرخ والباحث فيصل الشيخاني:" أن وفاة أبو فراس كانت في العام 357 للهجرة, وأن الذي قتله هو (قرغويه مولى أبى المعالي ) وقد ترك جثته في البرية حتى دفنها بعض الأعراب".

وأبو المعالي هو ابن سيف الدولة, وابن أخت أبي فراس الحمداني, وقد ورث عن سيف الدولة الحكم في الدولة الحمدانية, وقد طمع في استعادة ولاية حمص من أبي فراس, فكانت المعركة بينهما في منطقة صدد إلى الشرق من حمص بحوالي /40 كم / وفيها كانت الغلبة لجيش أبي المعالي, حيث قتل أبا فراس, وحز رأسه ونقل إلى أبي المعالي في حلب. وبقيت رفات أبو فراس في قرية صدد حتى كان يوم التاسع من نيسان من العام 1997 حين تم نقل الرفات إلى مكانها الحالي بالقرب من القلعة, وسميت الساحة بساحة الأمير الفارس الشاعر العربي أبو فراس الحمداني.