تعد تحويلة "بحنين- ضهر مطر" التي أخرجت اوتوستراد "الشيخ بدر- طرطوس" من حارة "الغالي" وزاوية الموت، التي ما يزال العمل بها جارياً مشروعاً رائداً يخفف الحوادث المرورية.

مدونة وطن eSyria زارت بتاريخ 19/6/2013 قرية "بحنين" التي تبعد حوالي ثلاثة وعشرين كيلومتراً عن مركز مدينة "طرطوس"، واستطلع هواجس المواطنين حول مشروع التحويلة والبداية مع الأستاذ "صلاح عقول" الذي قال: «الحركة المرورية الكثيفة على طريق عام "الشيخ بدر- طرطوس" مروراً بزاوية الموت في قرية "بحنين" وكثرة الحوادث فيها جعلت من تحويلة "بحنين- ضهر مطر" مشروعاً جيداً وهاماً سرّ أبناء القرية بكاملهم ومستخدمي هذا الطريق المحوري، فهي تهدف إلى تغيير الحركة المرورية ونقلها من داخل القرية إلى خارجها بعيداً عن منعطف خطير يقع في حارة "الغالي" وسُمّي "زاوية الموت" لكثرة الحوادث المرورية التي وقعت عليه، فمشروع الطريق أو كما أطلق عليه "تحويلة" يهدف إلى تحويل طريق عام "الشيخ بدر" "طرطوس" في قرية "بحنين" من مفرق قرية "رأس الكتان" وحتى قرية "بعزرائيل" بعيداً عن زاوية الموت في حارة "الغالي" ضمن القرية، وهذا وفق رؤى تخطيطية، ليكون الطريق المحوري خالياً من الحوادث المرورية التي أرهقت الأهالي وفاجأت مستخدمي الطريق وخاصة ممن يسير عليه للمرة الأولى في زيارة لتلك المنطقة الجبلية السياحية».

تبدأ التحويلة بالابتعاد عن الطريق المحوري العام من موقع مقام الشيخ "محمد العجمي" أو "رأس الكتان" وحتى نهاية الحدود الإدارية لمدينة "الشيخ بدر" عند قرية "الملوعة" أو قرية "بعزرائيل"

ويتابع : «تبدأ التحويلة بالابتعاد عن الطريق المحوري العام من موقع مقام الشيخ "محمد العجمي" أو "رأس الكتان" وحتى نهاية الحدود الإدارية لمدينة "الشيخ بدر" عند قرية "الملوعة" أو قرية "بعزرائيل"».

صلاح عقول

وفي لقاء مع السيد "محمد حمدان" سائق سيارة أجرة قال: «تكمن أهمية هذه التحويلة في تغير مسار الطريق العام الواصل بين مدينة "الشيخ بدر" ومدينة "طرطوس" وتفادي المرور المزدحم الذي تشكله الحركة الكثيفة لعدد المركبات والقاصدة مركز مدينة "طرطوس" للتسوق والقاصدين الريف الجبلي للسياحة والاستجمام، بعيداً عن "زاوية الموت" التي تأخذ انحناء بزاوية شبه حادة تقريباً بعد طريق سلس منحدر بشدة يمتد لعشرات الأمتار في طريق النزول من الريف الجبلي».

أما الأستاذ "علي عبد الله" من أبناء القرية فقال: «تظهر أهمية هذه التحويلة وفق الرؤى المرسومة لها في عدم اضطرار الحركة المرورية الكثيفة على الطريق المحوري للمرور بذلك المنعطف الخطير في حارة "الغالي"، ولكن وبعد تعديلات وتغيير الرؤى في الخيارات لمخطط التحويلة من استملاكها لعقارات خارج التنظيم إلى عقارات داخل التنظيم تغيرت الكلفة المقدرة لها وتضاعفت عشرات المرات، فبدلاً من استملاكها عقارات خارج التنظيم قيمة المتر فيها أربعون ليرة مع امكانية الحصول على الربع المجاني لمصلحة التحويلة، استملكت عقارات داخل التنظيم قيمة المتر لها حوالي /1400/ ليرة، ولم تحقق العدالة في استملاك تلك العقارات وفق المخطط، علماً أن استملاك العقارات خارج التنظيم أفضل بكثير من داخل التنظيم وذلك كسهولة في الحركة المرورية ومتطابقة مع الرؤى الأهلية لتحسين حركة الطريق العام».

خط تحويل السير

ويتابع: «فكرة التحويلة جيدة جداً وتحمل الكثير من الايجابية والفائدة للطريق المحوري ولأهالي القرية بشكل عام، فهي من المفروض أن تحسن الواقع العام لبعض العقارات وتخدمها تنظيمياً، لكن هذه الايجابية التي سرّت المواطنين في قرية "بحنين" طغى عليها سوء تنفيذ في التحويلة، حيث كان لابد من اقتطاع العديد من الأراضي التنظيمية المملوكة لأبناء القرية بطريقة أدت إلى عدم فائدتهم منها أبداً في المستقبل من حيث الاستثمار التجاري أو الصناعي لوجائب هذه التحويلة، وذلك بسبب دخول الطريق في أراض زراعية شديدة الوعورة ما أدى إلى اقتطاع الطريق لتلك الحقول بارتفاعات تبدأ بخمسة أمتار ارتفاعاً وتنتهي بحوالي خمسة وعشرين متراً في بعضها، إضافة إلى أن هذه الارتفاعات الكبيرة منعت حوالي خمسين شخصاً يملكون عقارات زراعية مملوكة بسندات تمليك نظامية في منطقة التحويلة من الاستفادة من وجود تلك التحويلة بجانب حقولهم الزراعية، وهذا دون النظر إلى أهالي "حي ريشة" المقيمين أساساً في منطقة التحويلة، الذين استملكت عقاراتهم المشجرة بأشجار الزيتون وغير الزيتون، وذلك لعدم إتمام وصلة طريق فرعية بطول حوالي عشرين متراً تربط حارتهم بالطريق المحوري».

وفي لقاء مع المهندس المشرف على تنفيذ التحويلة "سمير سليمان" قال: «في الرؤى السليمة والبدائية لتنفيذ التحويلة كانت تبدو كمتحلق طرقي يقدم خدمات مرورية ويخرج حركة سير المركبات من داخل قرية "بحنين" إلى خارجها تماماً، بتوسع جيد مع أرصفة على الجانبين، فالتحويلة حسنت الخدمات وستقدم طريقاً مرورياً بطول حوالي /4.5/ كيلومترات وعرض حوالي أربعة عشر متراً مجهزاً بطبقة اسفلتية جيدة مقاومة للأوزان الكبيرة للسيارات الشاحنة».

التحويلة وفق جوجل إرث