بنسبة وصلت إلى 36% من الإنجاز، تجاوز مشروع عقدة دوار "الكراج الجديد" في جنوب مدينة "طرطوس" ماكان مخططاً له لنفس المدة من هذه السنة 30/5/2011 والتي كانت تهدف للوصول إلى 30% من النسبة الكلية، في حين يرى المشرفون على المشروع أن مدة أربعة أو خمسة أشهر يمكن توفيرها من مدة العقد الكلية والتي تنتهي بتاريخ 1/10/2012، والتي كانت قد بدأت بتاريخ 1/10/2010.

وبما أن العمل الجماعي المنتظم يمثل أهم نقطة في سرعة الإنجاز فإن ورش البناء التي تتولى إنجاز المشروع لعبت الدور الأهم في سرعة العمل، وعن ذلك يتحدث لـ"eSyria" العامل الشاب "خالد عبد المجيد" بتاريخ 31/5/2011، حيث قال: «تتألف كل ورش البناء من مجموعات، وبالنسبة لمجموعتنا فإنها تتألف من 6عمال، وينحصر دورنا في تجميع قضبان الحديد لبناء الأوتاد "أعمدة بيتونية" التي يتم غرسها في أرضية النفق، ويبلغ عددها الكلي 452وتد، وقد قمنا لهذه اللحظة بتجميع 400 وتد، بالتالي استطعنا إنجاز عملنا بشكل دقيق ومتجاوز للمطلوب منا، ومثل ذلك عمل زملائنا في الورش الأخرى التي تتولى إنجاز النفق والجسر».

إن التناسق في العمل الجماعي وبروح الفريق يمكن من القيام بأي مهمة توازي مانقوم به الآن، عدى عن التناغم بين أعضاء الفريق والمشرفين على العمل، وبالتالي فمن المتوقع عبر استمرارنا بنفس الوتيرة إنجاز ماتبقى من مراحل العمل بنفس السرعة

ويتابع الشاب "خالد" بالقول: «إن التناسق في العمل الجماعي وبروح الفريق يمكن من القيام بأي مهمة توازي مانقوم به الآن، عدى عن التناغم بين أعضاء الفريق والمشرفين على العمل، وبالتالي فمن المتوقع عبر استمرارنا بنفس الوتيرة إنجاز ماتبقى من مراحل العمل بنفس السرعة».

المهندس محمود عبد الله

ويذكر أن مشروع عقدة "دوار الكراج الجديد" الأول من هذا النوع من حيث بناء أنفاق للسيارات في "طرطوس"، ويليه مباشرة في التنفيذ مشروع عقدة "دوار طرطوس الشمالي" وهو في مراحله الأولى.

وفي لقاء مع المهندس "محمود عبد الله" مدير المشروع يقول: «مضى لحد الآن 30% مما يجب تنفيذه من المشروع كما ورد في الدراسة، في وصلت نسبة التنفيذ الفعلية إلى 36% من مكونات المشروع، وفي التفاصيل فإن نسبة تنفيذ الجسر وصلت إلى 50%، كما بلغت نسبة تنفيذ النفق الرئيسي 50% أيضا، أما الرمبات "وهي بداية الجسر من الجهتين" فقد بلغت نسبة تنفيذها 90%.

يشير الخط الأزرق الى نسبة العمل كما هو مخطط له، والخط الأسود الى نسبة العمل المنفذة

ويبقى نفق "الكراج" وهو نفق صغير سيبدأ وينتهي تنفيذه في الأشهر القادمة، وأعتقد أن نهاية تنفيذ المشروع كبناء ستكون في نهاية عام 2011 وليس كما ورد في الدراسة، مما يعني اختصار أشهر كثيرة، ولايبقى بعد انتهاء البناء سوى الإكساء وتزويد النفق بالخدمات الأساسية».

ويكمل المهندس الأستاذ "محمود عبد الله" بالقول: «إن عائد توفير الوقت سينعكس إيجابياً على عدة نقاط أهمها: محاولة الإسراع قبل حصول تغيرات في أسعار المواد الأساسية وقد يكون العائد كبير جدا، وحالياً ازدادت تكلفة المشروع بسبب ارتفاع أسعار الحديد، والجانب الآخر من التوفير يتمثل في توفير مصاريف إدارية "مصاريف الموظفين والنقل.." كبيرة جداً لايلتفت إليها كثير من دارسي المشاريع، فإذا كانت التكاليف الإدارية تمثل 5% من كلفة المشروع فإننا سنوفر عبر الإسراع في إنجازه مايقارب 2,5% وهو ماقد يكون كمثال 30 مليون ليرة سورية أو أكثر، وهذا أمر مهم في التخطيط الاستراتيجي للمشاريع».

تقدم العمل في النفق والجسر الرئيسيين

وفي "بلدية طرطوس" التقينا بالمهندس الأستاذ "مظهر حسن" مدير الشؤون الفنية الذي قال: «للتذكير فإن المشروع كان قد بدأ بتاريخ 1/10/2010، متضمناً حفر نفق رئيسي يصل "الكورنيش الشرقي" مع التوسع السكني في الجنوب، وكذلك بناء جسر يصل شارع "مشفى الباسل" مع الدوار الرئيسي من جهة الغرب، كما يجب نفق آخر يصل "الكراج الجديد" باتجاه شارع "مشفى الباسل" أي باتجاه المنطقة الجنوبية، علما أنه لايوجد سقف محدد لتكلفة المشروع».

ويكمل الأستاذ "مظهر حسن" بالقول: «يتم حالياً تأمين التمويل اللازم ليتم إنهاء العمل في المشروع بنهاية عام 2011، حيث أن نسب التنفيذ تجاوزت ماهو مخطط له لعام 2011، وبتجاوز المشروع للمقرر الزمني من حيث النتفيذ نكون قد حققنا إنجاز كبير في أول مشروع من نوعه في "طرطوس"، وسنسعى بعد الإنتهاء من البناء لإنجاز كافة الخطوات اللاحقة في إكساء المشروع وتزفيت الطرقات في أسرع وقت ممكن».