بطل العرب لعدة مرات، احترف التدريب وأسس لرياضة كرة الطاولة في "نادي مصفاة بانياس" ابتداءً من القواعد، حتى أصبح فريقه علامة فارقة في هذه اللعبة على مستوى "سورية".

مدونة وطن "eSyria" التقت الكابتن "محمد أوغلي" بتاريخ 4 أيار 2015، حيث تحدث في البداية عن انطلاقته الرياضية قائلاً: «بدأت ممارسة لعبة كرة الطاولة منذ كان عمري سبع سنوات في صالة الملعب البلدي بمدينة "اللاذقية" على يد الأستاذ المدرب "غاندي نحلوس"، إضافة إلى ممارسة هوايتي الأخرى بكرة القدم في نادي "تشرين الرياضي"، والحمد لله تفوقت باللعبتين، وفي عمر الثلاثة عشر عاماً لم أجد في لعبة كرة القدم مستقبلاً جيداً لي لأسباب أغلبها تتعلق بالمحسوبيات وعدم الاهتمام طبياً باللاعبين، ففي الأغلب ينتج عن اللعبة إصابات لأنها لعبة جماعية، والاحتكاك المباشر فيها مستمر مع الخصوم، وجميع هذه التفاصيل على عكس كرة الطاولة، وكان رأي الأهل مشجعاً لرأيي، ثم اشترى لي والدي مضرباً جديداً، وبدأت التواصل المستمر مع مدربي».

بعد تحقيق الكثير من الإنجازات والبطولات والألقاب عرض عليّ التدريب، فدربت العديد من الأندية المحلية ومنها: "المصفاة"، و"جبلة"، و"بلدية بانياس"، و"الجيش"، والأندية العربية ومنها: "الهومنتمن" اللبناني، و"الأرثوذكسي" الأردني

في عمر الخمسة عشر عاماً التحق الكابتن "محمد" بالمنتخب الوطني، وعن هذه المرحلة قال: «بتدريبي المتواصل والمستمر، ورغبتي بإنجاز شيء في هذه اللعبة أؤسس عليه مستقبلي الرياضي؛ اندفعت إلى تقديم كل ما أملك لها من مهارات وقدرات، ولا أنسى الأفكار والخبرة التي منحني إياها مدربي واستفدت منها حتى الشبع كما يقال، وهنا حققت أول بطولة جمهورية للناشئين عام 2000، وبعدها كنت ضمن الثمانية الأوائل على مستوى القطر، وهو ما أهلني لأكون بالمنتخب الوطني، وبعد هذه المرحلة حققت نحو خمس عشرة بطولة على مستوى الجمهورية بمختلف الفئات، إضافة إلى بطولة الدوري مع نادي "جبلة" ومع نادي "الاتحاد" وبطولة "كأس السيد الرئيس" مع نادي "الشرطة"، وغيرها من البطولات.

الكابتن محمد أوغلي

لعبت مع العديد من الأندية السورية، وهذا منحني خبرة كبيرة وقدرة على فهم مختلف الخصوم، ثم التفوق عليهم، وكان الفضل للمدربين والمختصين الذين أشرفوا علي ودعموني ومنهم المدرب "محمد شيخ يوسف"، والمدربان الصيني والبلغاري للمنتخب الوطني».

وخلال تلك الفترة وما بعدها كانت لي مشاركاتي العربية الكثيرة وأهمها برأيي التأهل إلى الدور الثاني والثلاثين من بطولة العالم التي جرت بدولة "قطر" عام 2000، إضافة إلى بطولة "التضامن الإسلامي" التي أقيمت في "إيران" عام 2001 بمشاركة نحو أربعة وستين دولة، حصلت خلالها على المركز الثالث مع المنتخب السوري، وكنت اللاعب الأساسي في تلك الفترة، كما حصلت على المركز الثاني على مستوى العرب للناشئين مع المنتخب السوري، وذلك عام 2001 ضمن بطولة ومنافسة قوية جداً».

خلال التدريب

مرحلة اللعب وتحقيق الإنجازات لم تنته، بل توازت معها مرحلة التدريب والتخصص، ويقول: «بعد تحقيق الكثير من الإنجازات والبطولات والألقاب عرض عليّ التدريب، فدربت العديد من الأندية المحلية ومنها: "المصفاة"، و"جبلة"، و"بلدية بانياس"، و"الجيش"، والأندية العربية ومنها: "الهومنتمن" اللبناني، و"الأرثوذكسي" الأردني».

ويضيف بالحديث عن إنجازه الرياضي الأخير لهذا العام 2015: «ضمن منافسات الذكور لمواليد عام 1994 وما دون بكرة الطاولة، التي شارك بها نحو اثنان وخمسون لاعباً؛ لعبت ست عشرة مباراة، وحققت الفوز بجميعها من دون أي خسارة أو تعادل، والبطولة أقيمت في محافظة "اللاذقية" ما بين 15 و20 نيسان 2015.

خلال بطولة 2015

كانت المنافسات قوية جداً، نتيجة مشاركة اللاعبين القدامى من ذوي الخبرة والكفاءة في كرة الطاولة، وهذه البطولة تعدّ إنجازاً رياضياً، لأنها أقيمت بعد ثلاث سنوات من الانقطاع، بمشاركة ثلاث عشرة محافظة».

في كثير من الأحوال نحن نتحدث عن رياضة تعتمد على مقومات أساسية، تتقاطع مع بقية الرياضات في نقاط محددة وتختلف عنها في أخرى، وهنا قال المدرب "محمد": «الرياضة عامة بقواعدها ومميزاتها، لكنها تختلف باختلاف نوعية المنافسة التي تعتمد على المباشرة باللعب أو غيرها، فلعبة الطاولة لعبة حماسية جداً، وتحتاج إلى تركيز يفوق التركيز الذي تحتاج إليه أي رياضة أخرى، فالمساحة المتنافس فيها صغيرة، والكرة أيضاً صغيرة، وهذا يعني أن حرية الحركة محدودة، ويجب توظيف هذه المساحة للسيطرة على اللعبة والخصم، وهذا أمر وضعت له قواعد حركية دربت عليها الناشئين في "نادي المصفاة" الذي أوكل إلي تدريبه منذ عام 2001، وأسست بهم فريق وصل أبطاله إلى بطولات منها الجمهورية، حتى إن النادي يصنف حالياً ضمن الدرجة الأولى لجميع الفئات، وحالة التميز هذه لا نجدها في أي نادٍ آخر في "سورية"».

اللاعبة "حلا حمود" الحاصلة على المركز السادس في بطولة الجمهورية للعام الحالي 2015، قالت: «حصلت على الكثير من المهارات والأفكار التي تمكنني من السيطرة على الخصم، ثم تحويل مجرى اللعبة إلى مصلحتي، وهذا يعود إلى خبرة الكابتن "محمد" وخوضه للكثير من التحديات المحلية والعربية، فهو الأب الروحي لي في لعبة كرة الطاولة، وهو صاحب الفضل فيما حققته في حياتي الرياضية، إضافة إلى المهارة التي أمتلكها والتي تبلورت بإشرافه المباشر».

يشار إلى أن الكابتن "محمد أوغلي" مقيم في مدينة "بانياس"، وهو بطل العرب بكرة الطاولة لعدة مرات، متزوج ولديه ابنة.