اللياقة البدنية العالية وقدرة التحمل كذلك، مكنت الشاب "إيلي تيموتي" من تسجيل أرقام قياسية في ألعاب القوى واختراق الضاحية، ما يؤهله للوصول إلى العالمية.

إن ألعاب القوى وسباقات الضاحية والمسافات المتوسطة هي الشغف الذي أوصل العداء "إيلي تيموتي" إلى الطريق الذي كان يبحث عنه رياضياً، بعد أن كان لاعب كرة قدم لسنوات سبع ينتظر الفرصة لدخول الملعب فيها، وهنا قال لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 5 أيار 2015: «بدأت مع "نادي صافيتا" بلعبة كرة القدم منذ الصف الأول وحتى السابع، وبعدها توجهت إلى سباقات الجري وشاركت لأول مرة ببطولة المحافظة، وحينها تابعني المدرب "زكريا زرزور" مدرب منتخب "سورية" من خلال حضوره البطولة، وحينها اقترح علي المشاركة ببطولة الجمهورية، وفعلاً شاركت بالبطولة التي أقيمت في موقع "عمريت" الأثري بفعل تفوقي ببطولة المحافظة، وحصلت على المركز الأول لمسافة ثلاثة كيلومترات، ومنذ ذلك الوقت قررت الالتزام بألعاب القوى والابتعاد عن كرة القدم، لأنني شعرت بأنها المستقبل الذي أنشده لتحقيق طموحاتي الرياضية».

إنه موهبة واعدة، لأنه قدم حين كان عمره (أربعة عشر عاماً وخمسة عشر عاماً) أرقاماً رياضية تضاهي اختبارات اللاعبين العرب للأشبال والناشئين، وعلى هذا أحضّره لأولمبياد عام 2018

ويتابع عن التشجيع الذي تلقاه من أسرته وكان له الأثر الإيجابي وخاصة من والده، فقال: «توجهات الأهل بالنسبة لي كانت شيئاً مقدساً لأنهم لم يقفوا في طريقي فيما اخترت، بل على العكس كانوا مشجعين لي باستمرار، وداعمين بنصائحهم وتوجيهاتهم، وإحدى هذه التوجيهات كانت خلق عملية توازن بين الرياضة والتعليم، وتحديد ساعات التدريب والتقيد بها، فليس هناك أجمل من تلازم وصف المثقف والرياضي، وفعلاً أنا ملتزم بهذا وسأبقى».

العداء إيلي مع والده الدكتور نقولا تيموتي

العمر الصغير للعداء "إيلي" لم يمنعه من تحقيق بطولة الجمهورية لمرات عدة وفق مراتبها الثلاث، فتحدث عنها بالقول: «آخر بطولة شاركت بها كانت في اليوم العالمي للرياضيين، بتاريخ 24 نيسان 2015 في "المدينة الرياضية" في محافظة "دمشق" وحصلت فيها على المركز الثاني لمسافة 1500 متر فئة أشبال، إضافة إلى مشاركتي ببطولة اختراق الضاحية لمسافة أربعة كيلومترات في محافظة "اللاذقية" التي أقيمت بتاريخ 20 شباط 2015، وتحقيقي للمركز الأول فيها بزمن قياسي؛ وهو ثلاث عشرة دقيقة وسبع وعشرون ثانية، أي بفارق زمني وصل إلى الدقيقة عن الزمن القياسي السوري الذي لم يحطم من سنوات طويلة، وفي شهر آب العام الماضي 2014 حصلت على المركز الأول في بطولة المسافة المتوسطة 1500 متر، بزمن قدره أربع دقائق وست وأربعون ثانية، وفي بطولة الناشئين التي أقيمت بمحافظة "اللاذقية" هذا العام حطمت الرقم القياسي السابق بفارق عشر ثوانٍ، وحصلت على بطولة الجمهورية».

وبالحديث عن التجهيزات التي تسبق المشاركة في البطولات يوضح "إيلي": «التدريب المستمر والمتوازن قبل كل بطولة، والتقيد بنصائح المدرب أمر مهم، خاصة أنني كما يقال أتدرب مع مدربي "زكريا زرزور" عن بعد، ويشرف والدي الدكتور "نقولا تيموتي" وهو بطل المحافظة باختراق الضاحية سابقاً على تطبيق برنامجي التدريبي، الذي أحصل عليه من المدرب».

ايلي تيموتي

مرحلة المشاركة بالبطولة مرحلة حساسة تحدث عنها فقال: «عندما تبدأ البطولة أشعر بالخوف للوهلة الأولى، وهذا يدفعني للكثير من عمليات التحمية والتمارين الخاصة، ولكن سرعان ما يتحول هذا الخوف إلى طاقة ومحفز لأتمكن من تحقيق المركز الأول في أغلب الأوقات، علماً أن في أغلب سباقاتي يواجهني بطل ذو قدرات جيدة».

وفي اتصال هاتفي مع المدرب "زكريا زرزور" قال: «بدأ اللاعب "إيلي" ممارسة ألعاب القوى منذ مدة قصيرة، وفق برامج تدريب منهجي أعده له، وهذا بعد أن تابعته في إحدى البطولات وأجريت له عدة اختبارات مهمة، وعلى أثرها رأيت أنه إذا تهيأت له الظروف الجيدة والالتزام ببرامج التدريب المناسبة لعمره بمساعدة اتحاد ألعاب القوى، سيكون نجماً عالمياً».

إيلي مع مدربه الكابتن زكريا زرزور

ويتابع: «إنه موهبة واعدة، لأنه قدم حين كان عمره (أربعة عشر عاماً وخمسة عشر عاماً) أرقاماً رياضية تضاهي اختبارات اللاعبين العرب للأشبال والناشئين، وعلى هذا أحضّره لأولمبياد عام 2018».

يشار إلى أن "إيلي تيموتي" مواليد مدينة "صافيتا"، عام 2000.