طموح تجاوز الفترة القصيرة التي قضاها على دراجة المنتخب، وليحقق طموحاته يقضي "غيث عدرا" ساعات طويلة على دراجته بين طرق المدينة وريفها بحثاً عن "اللقب".

يقول لاعب الدراجات "غيث عدرا" في حوار مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 14 كانون الثاني 2013: «بدأت رياضة الدراجات كهاوٍ مع بعض الأقرباء والأصدقاء، ما لبثت أن تركتهم واتجهت إلى "فريق طرطوس للدراجات" بقيادة الكابتن "رامي الخطيب"، وهنا بدأ التدريب الاحترافي الذي يلاقي اهتماماً ضعيفاً على مستوى محافظة "طرطوس"، سواء كاتحاد رياضي وما يقدمه لنا، أو حتى ضمن فريق "العمال" الذي أنتمي إليه، وهو نادٍ غير مفعل ونشاطه شبه معدوم على أرض الواقع، في حين كان الكابتن "رامي" المدرب الوحيد في محافظة "طرطوس" الذي يقوم فعلياً بتدريب "منتخب طرطوس للدراجات"».

يملك "غيث" مقومات لاعب الدراجات المحترف، وأنا أسير معه على هذا الدرب، وصولاً إلى منافسات بطولة الجمهورية وما بعدها، لأنني أتوقع منه الكثير، فهو طموح ومجتهد في تدريبه، ويعيش في جو عائلي يشجع الرياضة، ومن جهتي لا أبخل عليه بالتدريب الخاص جداً وبدراجتي أثناء البطولات

الدراجات بالنسبة له هواية احترفها، وهي لعبة جماعية تأتي جماليتها من التدريب والسباق الجماعي فيها، كذلك يرى أنه من المستحيل تحقيق فائدة من التدريب المفرد على الدراجة، حيث تؤدي المشاركة الجماعية إلى تطوير خبرة الدراج، كذلك التعرف إلى مقدرات الخصم، والتدرب على تقنيات المناورة والتجاوز، يقول: «تأخذ رياضة الدراجات الحيز الأكبر في عالمي، وتشغل القسم الأكبر من تفكيري، وتلحق بي إلى جميع نواحي حياتي الأخرى من العمل إلى الدراسة والبيت، ويعود هذا التماهي بين اللاعب وسباق الدراجات إلى مدى قناعة اللاعب ومستوى اهتمامه بما يلعب، وبالنسبة لي فقد بدأت ركوب دراجة السباق منذ سنة ونصف السنة، لكن التدريب الاحترافي بدأ عملياً في الشهر الثالث 2013، في حين كانت الدراجة بحد ذاتها جزءاً هاماً من طفولتي كأحد هواة ركوب الدراجات، وأعتقد بأنها سترافقني بقية حياتي».

تكريمه في بطولة طرطوس

تتطلب لعبة "سباق الدراجات" معايير معنوية ومادية، يتعلق الأول منها بمستوى تركيز اللاعب، ودرجة ثباته والوقت الذي يمنحه لتدريباته -حسب عدرا- وأما المادية فترتبط بالقوة البدنية التي ترتبط بدورها باختصاص الدراج: "صعود، طريق، مضمار، دوران"، يقول: «بالنسبة لي فأنا مختص بـ"دراج الصعود" الذي يحتاج إلى وزن خفيف لصعود الطرق الجبلية، في حين يحتاج الجسم إلى تمارين لياقة بالأخص بداية كل موسم بطولات، إضافة إلى تمارين بناء الأجسام، وقد وجهني الكابتن "رامي" لاختيار نوع "دراج الصعود"، وذلك حين وجد لدي القدرة على هذا النوع من سباقات الدراجات، قد قطعت في تماريني الكثير من الطرق الجبلية في "طرطوس" أهمها طريق "دريكيش - الشيخ بدر" القاسي للغاية».

شارك "عدرا" في عدة كرنفالات للدراجات: "كرنفال دعم الجيش، صيف طرطوس 2013، مهرجان الطفولة، كرنفال دراجات طرطوس،..."، كما شارك في بطولات عديدة كانت بدايتها بطولة محافظة طرطوس "دوارن" في الشهر الخامس 2013، لكن الحظ لم يحالفه بسبب تعطل دراجته، تلتها مشاركته في بطولة المحافظة "مضمار" في الشهر السادس 2013، ونال فيها المركز الثاني، يضيف: «البطولة التي أحرزت لقبها هي "طريق" نلت فيها المركز الأول، ثم بطولة "دوران" 15 تشرين الثاني 2013 على الكورنيش البحري وحصدت فيها المركز الأول، كذلك شاركت في بطولة الجمهورية ونلت فيها المركز الثاني عشر، وشكلت هذه المشاركة حافزاً كبيراً لي بمشاركتي لأبطال الجمهورية وخوضي البطولة باستعدادات متواضعة، وفي القريب سوف أبدأ تدريباتي التي ستؤهلني للمشاركة في بطولة الجمهورية القادمة».

برفقة المدرب "رامي الخطيب"

من جهتها تقول لاعبة الدراجات "سارة رسلان": «بدأت معرفتي الرياضية بـ"غيث عدرا" أوائل سنة 2013، وقد رافقته في كثير من تدريباته اليومية، وأعتبر نفسي المشجعة الأولى له لمتابعة طريقه الذي أحرز فيه بطولة المحافظة في زمن قياسي من التدريب، وهو يستحق تقديم كل الإمكانات، فمن جهة يحتاج كلاعب رياضي إلى التشجيع والدعم النفسي الذي أحرص على تقديمه له باستمرار نتيجة الضغوط التي يتعرض لها، خاصة أن ظروف الرياضة لدينا تمنع التفرغ الكامل لممارستها، كذلك هو بحاجة إلى دعم مادي من قبل الاتحاد الرياضي أو الراعين المستقلين، سواء باللباس أم الدراجة ومعسكرات التدريب قبل البطولات، كل هذه الحاجات غير متوافرة بالشكل المطلوب وتحمل اللاعب أعباء تؤثر في تركيزه ومتابعته للبطولات».

وتضيف: «من جهة أخرى يبدو "غيث عدرا" خلال التمرين متزناً نفسياً وفكرياً، ولاعباً طامحاً بقدر ما هو هادئ، يبحث عن هدفه ويصوب نحوه بكامل جهده بحثاً عن الفوز، كما أن بنيته الجسدية قوية كفاية لتصنع منه لاعباً قادراً على المنافسة وبلوغ المراكز الأولى في البطولات القادمة، فهو رغم حداثة عهده بالتدريب المنظم فقد بلغ المراكز الأول بسرعة كبيرة، هي بالتأكيد جاوزت الإمكانات المتاحة ما يبعث أملاً كبيراً ببلوغه بطولة الجمهورية وما بعدها بإصراره وعزيمته المتينة».

غيث عدرا

في لقاء مع الكابتن "رامي الخطيب" يقول عنه: «يملك "غيث" مقومات لاعب الدراجات المحترف، وأنا أسير معه على هذا الدرب، وصولاً إلى منافسات بطولة الجمهورية وما بعدها، لأنني أتوقع منه الكثير، فهو طموح ومجتهد في تدريبه، ويعيش في جو عائلي يشجع الرياضة، ومن جهتي لا أبخل عليه بالتدريب الخاص جداً وبدراجتي أثناء البطولات».