مسجد أثري يعود تاريخه إلى فترة الدعوة الإسلامية، بناؤه الحجري مازال قائماً حتى وقتنا الحالي، رغم تهدم أجزاء منه، وقد خصص لإعطاء الدروس الدينية وإقامة الصلاة...

مدونة وطن "eSyria" زارت الموقع بتاريخ 12 آذار 2014، والتقت المهندس "مروان حسن" رئيس "دائرة آثار طرطوس"، ليحدثنا بدايةً عن موقع المسجد الأثري وتفاصيل بنائه، ويقول: «يقع المسجد الأثري العائد بتاريخه إلى فترة الدعوة الإسلامية (القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين) إلى جوار مقام "النبي زاهر" في قرية "كاف الحمام" التابعة لناحية "برمانة المشايخ" في منطقة "الشيخ بدر"، وخصص المسجد لإقامة طقوس العبادة وإعطاء الدروس الدينية، وقد أخذ شكلاً مربعاً، أبعاده نحو 4×4 متر، إلا أن الزاوية الجنوبية الغربية منه مهدمة، في حين أن مدخله الأساسي أو ما يعرف بالباب هو من الجهة الشرقية، إضافةً إلى أن سقفه المنهار في أغلب أجزائه حالياً كان سقفاً حجرياً عقدياً مقبباً».

يقع المسجد الأثري العائد بتاريخه إلى فترة الدعوة الإسلامية (القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين) إلى جوار مقام "النبي زاهر" في قرية "كاف الحمام" التابعة لناحية "برمانة المشايخ" في منطقة "الشيخ بدر"، وخصص المسجد لإقامة طقوس العبادة وإعطاء الدروس الدينية، وقد أخذ شكلاً مربعاً، أبعاده نحو 4×4 متر، إلا أن الزاوية الجنوبية الغربية منه مهدمة، في حين أن مدخله الأساسي أو ما يعرف بالباب هو من الجهة الشرقية، إضافةً إلى أن سقفه المنهار في أغلب أجزائه حالياً كان سقفاً حجرياً عقدياً مقبباً

وعن تفاصيل المسجد تحدث الأستاذ "بسام وطفة" رئيس شعبة التنقيب في "دائرة آثار طرطوس" ويقول: «تميز "مسجد كاف الحمام" بمدخله الحجري المؤلف من أربعة مداميك حجرية منحوتة بشكل جيد وجميل، يعلو الباب عتبة مستطيلة الشكل بارتفاع نحو خمسة وعشرين سنتيمتراً، منحوتة من قطعة حجرية واحدة، يعلوها فراغ ثم قوس عقد حجري، حيث يبلغ عرضه نحو ثمانية وثمانين سنتيمتراً، وارتفاعه نحو 133 سنتيمتراً، عند الدخول من الباب يوجد عقد ثانٍ ملاصق للباب، مؤلف من سبعة مداميك حجرية، يعلوها عقد، ويوجد على أطراف الباب قاعدتان تحملان عقد مزدوج عرضه نحو ستة وستين سنتيمتراً مؤلف من عشرة أحجار وبعضها مفقودة من العقد الداخلي، ومن الجهة الغربية للبناء عثر على قاعدتين كانتا تقوم عليهما الأقواس، أو العقود التي تحمل السقف المقبب المنهار الذي لم يبقَ منه سوى القليل، وجدران البناء مبنية من خلال مداميك مزدوجة بينها حشوة حصوية، وتبلغ سماكة الجدار نحو المتر، ويتخلله من الجهة الغربية والجنوبية نافذتان، والجدار الجنوبي يتخلله محراب تم إغلاقه بقطع حجرية صغيرة الحجم».

وعن مراحل التنقيب والعمل الأثري في المسجد يتابع: «في البداية تمت إزالة الردميات والأتربة من أمام المدخل، ومن ثم تم الكشف عن العتبة الأرضية وإزالة بقايا الأشجار اليابسة والأتربة من الداخل حتى مستوى واحد متر، حيث تم العثور بين هذه الردميات على حجارة مشذبة كلسية تعود إلى الجدران والعقد والسقف، قمنا بجمع الحجارة خارج البناء بعد توثيقها من أجل دراستها عند القيام بأعمال الترميم، ولم يتم العثور على أي لقى أو كسر فخارية داخل المسجد، ولكن بالاستمرار في عملية البحث والتنقيب توصلنا إلى بعض الأجزاء من الأرضية الحجرية المبلطة، ومن خلال متابعة التنقيب الأثري تم الكشف عن قاعدتين كل منهما كانت تحمل عقداً مزدوجاً ملازماً للجدار من الجهة الغربية والشمالية والجنوبية، ولكن العقود مع الأسف مزالة بشكل كامل، كما تم العثور على العتبة الخارجية للباب، وهي منحوتة بشكل فني رائع، ومن الداخل تم الكشف عن درجة مؤلفة من ثلاث قطع حجرية توصل إلى أرضية المسجد».

البهو
المدخل