رغم كل الصعوبات وتحقيقاً للآمال المنشودة بدأت الوحدة المتكاملة لمعالجة النفايات الصلبة في "وادي الهدة" بالعمل الفعلي، وتخليص المحافظة من نفاياتها المنزلية، إلا أن عملها لم يبلغ الذروة المنشودة.

وللحديث عن واقع هذه الوحدة المتكاملة والصعوبات التي تعيق عملها بالطاقة الفعلية العظمى، التقت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 14 كانون الأول 2014، المهندس "عماد خلوف" مدير إدارة النفايات الصلبة في المحافظة، وهنا قال: «مشروع إدارة النفايات الصلبة في محافظة "طرطوس"، هو مشروع متكامل مرتبط بعضه ببعض وفق المخطط التوجيهي لإدارة النفايات الصلبة على مستوى "سورية"، وفي "طرطوس" يتألف من المركز المتكامل لمعالجة النفايات الصلبة مرفقاً به مجموعة من محطات الترحيل موجودة في مناطق المحافظة الست، والمحطات والمركز مرتبطة بالعمل بشكل وحدة متكاملة تحقق سلامة بيئية بنسبة صفر تلوث، وحالياً يعمل المركز بطاقة جزئية تقدر بحوالي 150 طناً يومياً من الوحدات الإدارية المجاورة له، ريثما يتم الانتهاء من تجهيز البنية الإدارية والقانونية والمالية للمديرية، إضافة لبنية محطات الترحيل، وخاصة الحاويات المتعاقد عليها مع مؤسسة الإسكان العسكري، وعدم إمكانية توفير وتأمين آليات خدمة مناسبة للعمل في المركز، ناهيك عن عدم وجود آليات في السوق المحلية اللازمة لعمل المركز ووضعه بالطاقة القصوى، حيث إن باقي التجهيزات مكتملة تقريباً».

لدينا خزانات تجميع لمياه النفايات، ليتم التخلص منها بطريقة بيئية مناسبة، حيث لا يمكن أن تنبعث روائح من وحدة المعالجة، وإن انبعثت فهذا دليل على وجود مشكلة في عملية التخمر أو نقص في أحد عناصر العملية كالماء أو الحرارة، فيصار إلى معالجتها فوراً

وفي لقاء مع المهندس "عماد أحمد دباشي" معاون مدير إدارة النفايات الصلبة، ورئيس القسم الفني بالمديرية، قال: «المركز هنا وحدة متكاملة لمعالجة النفايات الصلبة المنزلية، المؤلفة من بقايا الطعام والعبوات البلاستيكية والمعدنية وغيرها.

المهندس عماد خلوف

حيث إن آلية الفرز ضمن خطوط العمل الكهربائية الثلاثة، تتم يدوياً عبر عمال منتشرين على هذه الخطوط، مجهزين بالقفازات والكمامات الفموية، ويتواجد على كل خط اثني عشر عاملاً يختص كل منهم بفرز نوعية معينة من النفايات، فمنهم من يفرز القطع القماشية، ومنهم من يفرز أكياس النايلون وهكذا، وفي نهاية الخط يوجد لاقط مغناطيسي مهمته جذب النواة الحديدية، وبعد هذا اللاقط يتواجد عمال مهمتهم فرز المواد المعدنية غير الحديدية كالألمنيوم والنحاس، وعمال آخرون لفرز الزجاج.

ومن ثم تمر النفايات على غربال قطر فتحاته خمسة سنتيمتر، لفرز المواد العضوية الصغيرة التي هي أقل من خمسة سنتيمتر، وبعدها تمر النفايات على لاقط مغناطيسي ثانٍ يفرز القطع الحديدية الصغيرة، وفي نهاية هذه المرحلة يوجد غربال قطر فتحاته عشرة سنتيمتر، لفرز المواد العضوية ذات الحجم عشرة سنتيمتر، وهذه المواد العضوية التي نشكل منها المصفوفات لعمليات التخمر التي نحصل منها على السماد والكومبوست الزراعي».

ويتابع السيد "دباشي" فيقول: «المواد الأولية والعضوية التي تم فرزها تسير على خطوط سير آلية، إلى قسم تجميع لصناعة "البالات" منها، وتوضع في أماكن مخصصة بانتظار بيعها وإعادة تدويرها ضمن معامل متخصصة بهذا العمل، وتبقى المواد التي لم نتمكن من الاستفادة منها أو ما يعرف بالمرفوضات، لخط آلي آخر ننتظر تركيبه ومهمته تغليف البالات، وحالاً يتم دراسة الفائدة منها على مستوى المؤسسة العامة التابعة لها معامل الإسمنت، للتوفير في مادة الفيول الخاص بإدارة الآلات فيها».

وينوه المهندس "عماد دباشي" إلى تواجد خزانات تجميع رشاحة، فيقول: «لدينا خزانات تجميع لمياه النفايات، ليتم التخلص منها بطريقة بيئية مناسبة، حيث لا يمكن أن تنبعث روائح من وحدة المعالجة، وإن انبعثت فهذا دليل على وجود مشكلة في عملية التخمر أو نقص في أحد عناصر العملية كالماء أو الحرارة، فيصار إلى معالجتها فوراً».

المهندس عماد أحمد دباشي