باستخدام أدوات بسيطة أساسها المشرط والمسطرة، تمكّن الأديب "سراج حسن" من تصميم نموذج دفاتر تحفيزية للأطفال، عمادها الأعمال الفنية على الأغلفة، وترك بقية المساحة لإبداع مخيلتهم مع البيئة البحرية في "طرطوس".

إذاً، هي محاولة إنشاء ذائقة تعليمية تحفيزية مستمرة وتحريضية، إرضاء للطفل في داخله، كما أوضح الأديب "سراج حسن" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 2 تشرين الثاني 2016، ويتابع: «ما أقوم به مبادرة مجتمعية تنموية، تهتمّ بالجانب التعليمي؛ لصعوبة الأوضاع الاقتصادية وضعف القدرة الشرائية لكثيرين من أهالي الطلاب، فأقدّم ضمن طاقتي وخبرتي بالتجليد الفني والتصميم، دفاتر تحفيزية للرسم والتدريب، ويكمن التحفيز بما تملكه هذه الدفاتر من أشكال ولصاقات فنية تزيينية، وهذا ينطبق على القصص الإلكترونية المحوّلة إلى ورقية، مع تصميم الهوامش لها والأغلفة والتجليد».

عندما أمسك دفتر الرسم أشعر بالمتعة؛ لأن مظهره جميل ومحفّز، فهو مملوء بالصور واللصاقات الجميلة، فأنقل بعضها رسماً وأضعه على أوراقي، وبعضها الآخر أعدّل فيه مسبقاً

وبرأيه يصبح الطفل قادراً على التعبير من دون حرج فقدان الأوراق، ويوضح ذلك: «تقديم دفاتر الرسم والمسودّة للطفل باستمرار، جذبه لها وعلّقه بسطوحها وخطوطها، فأبدع عليها وتعلّم من دون رادع، ولم يعد يبالي بالورقة إن خسرها أم لا؛ لأنه أبدع عليها وفرّغ طاقته الكامنة».

زينة القرش وخلفها بعض تصاميم الدفاتر والقصص

ويضيف: «أدواتي بسيطة، وهي المشرط لتقطيع الأغلفة الكرتونية، والمسطرة لتخطيط الصفحات، وكذلك اللصاقات وبعض الألوان، واللاصق والخيوط لجمع الأوراق بدفتر متين وقوي وكافٍ من حيث العدد».

الطفلة "زينة القرش" لم تعد تهتمّ بالبحث عن الأفكار؛ فقد أصبح لديها الكثير منها بعد أن تحفّزت مخيّلتها، حيث قالت: «عندما أمسك دفتر الرسم أشعر بالمتعة؛ لأن مظهره جميل ومحفّز، فهو مملوء بالصور واللصاقات الجميلة، فأنقل بعضها رسماً وأضعه على أوراقي، وبعضها الآخر أعدّل فيه مسبقاً».

الصيدلانية لما حسن

الطفلة "ليلى شوباصي" ثماني سنوات، قالت: «تساءلت كثيراً مع نفسي إن كانت أمي ستشتري لي دفتراً آخر عندما أنهي دفتري، لكن بعد أن وصلتني مجموعة الدفاتر الجميلة المصنوعة يدوياً والمتينة، لم أعد أكترث بهذا السؤال».

الصيدلانية "لما حسن"، قالت: «لمبادرة الأديب "سراج" بعدان؛ الأول الاستفادة القصوى من أي مخصص مادي لدعم الطلاب دائماً، وقد حلّ هذه المشكلة وصنع دفاتر رسم ودفاتر عادية ليتمكّن الطالب من التدرب على الإملاء مثلاً، ويرسم من دون خشية الهدر. أما البعد الثاني، فهو معنوي؛ فحين يتلقى الطفل هدية مصنوعة يدوياً يتعزّز إحساسه بأن ثمة من يحبه ويتعب من أجله، ويريده أن يدرس ويرسم، واللافت تزيينه الدفاتر بالملصقات الجميلة التي تحوّل الدفتر إلى هدية مفرحة وممتعة ومفيدة».

من تصاميم دفاتر الرسم

يشار إلى أن الأديب "سراج حسن" من مواليد "دمشق"، عام 1976، ومقيم في محافظة "طرطوس".