أجادت الحرفية "ابتسام رومية" استخدام خيوط النحاس في المشغولات القماشية والتزيينية، تبحث فيها عن التفرد والنجاح لتحقيق الاستمرارية والريعية المادية التي كانت الهدف الأساسي سابقاً.

البدايات كانت من ضيق مادي والحاجة إلى دعم العلم، بحسب حديث الحرفية "ابتسام رومية" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 30 آذار 2016، مضيفة: «احتاج ولدي طالب الصف الثالث الثانوي إلى دورات خصوصية في بعض مواده، ولم يكن بمقدورنا كأسرة تقديم الشيء الكثير له؛ وهذا ما دفعني إلى استثمار موهبتي في المشغولات الصوفية البسيطة جداً ومحاولة خلق شيء منها، فبحثت في الإنترنت واتبعت دروساً تعليمية في هذا المجال، وهكذا كانت خطوتي الأولى، ثم عرضت منتجاتي في محل زوجي، فلاقت رواجاً في وسط المدينة حيث يرغب الناس بالمشغولات اليدوية، لكن الاستمرارية في النجاح يلزمها التميز والتفرد في العمل؛ فخطر ببالي استخدام الخيوط النحاسية في مشغولاتي القماشية والتزيينية، وبدأت ابتكار التصاميم والأشكال غير المسبوقة وتعريف زبائن المحل بفكرتها وبيعها لمن يرغب، وفعلاً كانت فكرة التسويق جيدة ومشجعة للمزيد».

المرأة بوجه عام تهتم بالتصاميم الجديدة والمتميزة، لذلك أبتكر التصاميم بمخيلة أنثى تعشق المنتج، ولم تجد من يعلمها أو يدربها

وتتابع: «يمكن تسمية الحرفة بالتطريز، ولم أتوقف عندها، بل وجهتها نحو تقديم مشغولات تختلف تماماً عن المنتجات التطريزية، لتكون بصمتي الخاصة بهذه الحرفة، فصنعت منها إكسسوارات تزيينية للمرأة، وخاصة ما يمكن وضعه بالمعصم لكونها من الخيوط النحاسية والأحجار الكريمة، وذلك بعد أن كانت منتجات هذه الحرفة توظف لتزيين الملابس فقط كإكسسوارات».

مشغولات من الخيوط العادية والخيوط النحاسية

وعن التصاميم قالت: «المرأة بوجه عام تهتم بالتصاميم الجديدة والمتميزة، لذلك أبتكر التصاميم بمخيلة أنثى تعشق المنتج، ولم تجد من يعلمها أو يدربها».

وفي لقاء مع "فاطمة واصل" المهتمة بالحرف اليدوية، قالت: «الظروف الصعبة التي تعرضت لها الحرفية "ابتسام" كانت الحافز والدافع ليس لتحقيق النجاح فقط بل لتحقيق التميز، فاستفادت من إدراكها لبعض المهارات، وخبرتها بتوظيف المقومات المتوفرة لديها بمكانها السليم، ضمن خطوات بسيطة ومتعاقبة حققت هدفها الأول وهو النجاح، ثم طورت العمل بعد رواج منتجاتها الحرفية من دون استخدام أي تقنيات مساعدة لتحقق التميز، وخاصة على صعيد استخدام الخيوط النحاسية التي تحتاج إلى الدقة والصبر والمهارة».

السيدة فاطمة واصل

أما الشابة "ألفت عبود" مستفيدة من المشغولات، فقالت: «ما يلفت الانتباه في أعمال الحرفية "ابتسام" الخيوط النحاسية التي تستخدمها لصناعة الإكسسوارات الصوفية، التي تحتاج إلى حرفية عالية خلال التعامل مع الصوف، كذلك مشغولات شك الخرز وإدخالها بالخيوط الصوفية مع "البرق"، وهذا أمر لم نعتده في الإكسسوارات النسائية، وهذا يدفعني إلى شراء منتجاتها وتحفيزها لتستمر بالعطاء».

يشار إلى أن الحرفية "ابتسام رومية" من مواليد مدينة "طرطوس" حي "المنشية"، عام 1972.

مشغولات نحاسية مع أحجار كريمة