حاز الشاعر "سائر إبراهيم" جائزة "دبي الثقافية" الدورية التي تقام كل عامين، والمعلن عنها في مجلة "دبي الثقافية"؛ عن مجموعته الشعرية "قمح الكلام".

وفي لقاء مدونة وطن "eSyria" مع الشاعر "سائر إبراهيم" بتاريخ 22 شباط 2016، أثناء تكريمه من قبل فرع "نقابة المهندسين"، قال: «تقدمت للمشاركة بالمسابقة مدركاً حجم المنافسة الكبير للمشاركين من مختلف الدول العربية، والجائزة خطوة إلى الأمام في طريق الشعر والحلم، ونقطة توقف لاستقراء النتائج، والاستعداد لمغامرة أخرى بعد أن خضت هذه التجربة لمعيار تنافسي وتحكيمي عالي المستوى، واستطاعت أن تثبت حضورها، وهي لا تعني لي الاطمئنان والركون والاختيال، بل التقدم إلى الأمام وتقييم العثرات لتجاوزها مستقبلاً، فالشاعر كلما داهمته القصيدة عليه أن يحس بأنها المرة الأولى التي يكتب فيها، وأنه تلميذ صغير في مدرسة الإبداع.

الدفاع عن الوطن يتم بطرائق مختلفة، والمهندس الشاعر "سائر" دافع بقلمه الشعري، محاولاً إثبات أن الحرب لن تؤثر بإبداعنا الذي صدرناه إلى العالم، وإنسانيتنا المتجذرة في حضارتنا، وهذا إنجاز بحد ذاته، وكان علينا تكريمه كنقابة لأنه إنسان مبدع

والجائزة كانت فرصة كبيرة لأعبر عن بلدي المطعون، وإرادة الحياة وثقافة الجمال والإبداع، التي مازال ينتجها أبناؤه في أحلك الظروف».

الأديب غسان ونوس

وعن إبداعه في الكتابة، قال: «لا قواعد محددة لما أكتب، وتغريني الحالة أينما هطلت، فألتقط منها أفكاراً وصوراً ورؤوس أقلام، ولا أتسرع في الخضوع للانطباع الأول، وبعدها أستمر في النسج بهدوء لتتفاعل وتتآلف المضامين والرؤى، حتى يكتمل المخلوق الشعري في شكل يليق به، ويطابق مضمونه، وربما أقف عند آخر سطر وألغي كل ما كتبت.

وبالنسبة للمواضيع فقد تتعدد بحسب الحالة والمناخ المسيطر على المكان والزمان، وأحياناً تتشابك في القصيدة ذاتها عدة مواضيع، وينطلق الذاتي إلى الموضوعي والخاص إلى العام».

خلال تكريم المهندس الشاعر سائر إبراهيم في نقابة المهندسين

الأديب المهندس "غسان ونوس" قال: «يمتلك الشاعر "سائر" موهبة أصيلة وفياضة، وله حضوره الشعري الجاذب والآسر، وأرى في مساره الثقافي وخطواته المتقدمة "مَدَياتٍ" أكثر انفتاحاً واتساعاً، ولا سيما في القصيدة العمودية، فهو يحرص على تقديم الشعر المتجدد والمعبر والمؤثر، فهو يشتغل على نصه محتوى وبناء ولفظاً، وليس من المستغرب فوزه بالجائزة، لأنه يستحقها».

وقد كرم الشاعر "سائر إبراهيم" من قبل فرع "نقابة المهندسين بطرطوس" لفوزه بالجائزة، حيث أكد المهندس "حكمت إسماعيل" نقيب المهندسين: «الدفاع عن الوطن يتم بطرائق مختلفة، والمهندس الشاعر "سائر" دافع بقلمه الشعري، محاولاً إثبات أن الحرب لن تؤثر بإبداعنا الذي صدرناه إلى العالم، وإنسانيتنا المتجذرة في حضارتنا، وهذا إنجاز بحد ذاته، وكان علينا تكريمه كنقابة لأنه إنسان مبدع».

المهندس حكمت اسماعيل

يشار إلى أن الشاعر من مواليد "الدريكيش" 1976، وهذه هي الجائزة العربية الرابعة التي نالها، إضافة إلى جوائز محلية عدة.