أنهى الفنان "بهجت ونوس" أعماله الأخيرة في مشروعه "حصن الحوراء" في قرية "الدنبية" التابعة لمدينة "القدموس"، الذي استمر العمل فيه نحو خمس سنوات، وأعلنه أول مركز ثقافي خاص في "سورية".

ويعدّ هذا الحصن أول مشروع ثقافي رائد بجهد فردي، انتهت جميع أعماله نهاية عام 2015، وافتتح رسمياً بمناسبة يوم الثقافة، حيث قال الفنان "بهجت عزيز ونوس" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 18 كانون الثاني 2016: «يحمل "حصن الحوراء" أربعة مضامين ثقافية هي: "آدم، وحواء، ودرب الصالحين، وواحة السلام"، والمشروع بأكمله يتحدث عن "سورية" قبل أحد عشر ألف عام، حيث بدأت العمل به عام 2009 وافتتح رسمياً كأول مركز ثقافي خاص باحتفالية يوم الثقافة. يتكون البناء الإنشائي من مئات الرسومات الواضحة، وآلاف المنمنمات، كما نرى مثلاً "جدار زنوبيا" ويتضمن بوابة القلعة، وهو عبارة عن قوس النصر الذي عجز أعداء "سورية" عن هدمه، وعلى يمينها ويسارها "آدم وحواء"، وأيضاً الجدار الغربي الذي تزينه مجموعة من المنحوتات أسميتها "جيش زنوبيا"، إضافة إلى تجسيد الأسد بمعنييه؛ القوة والقائد».

تجسد هذا في الطبقة الثانية من "الحصن" عبر أدراج الصعود الثمانية والعشرين، وهي تجسيد لحروف اللغة العربية، ونرى "حاجب حواء" وهو حامي "آدم" من الأسفل، وأيضاً "واحة السلام"، وهي مركز لتعليم الصغار الرسم والنحت

ويتابع: «كذلك يوجد مضمون آخر هو دورة الحياة متجسدة بالماء الذي يأتي من السماء ويعود إليها، حيث يوجد نبع ماء طبيعي يغذي دورة الحياة هنا، كما يوجد سبعة مضامين ومنهم "آدم والعنقاء والأسد والزرافة" وهم حملة "حواء"، كما يوجد قسم القصائد الرخامية ويحتوي أربع قصائد منها: "النار والريح"، و"ظلال الجسد"؛ وهي من كتاباتي، كما توجد قصائد "وغنى الجحر" للشاعر "غسان علي حسن"، وأيضاً "دمعة الحوراء" للشاعر "وضاح الجبل"».

الفنان بهجت ونوس

وفي لقاء مع الشاب "قصي عجوة" أكد أن "حصن الحوراء" سيكون مركز إشعاع ثقافياً رائداً في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة، لأن الجهد المبذول فيه إبداعي بكل معنى الكلمة، وأضاف: «تجسد هذا في الطبقة الثانية من "الحصن" عبر أدراج الصعود الثمانية والعشرين، وهي تجسيد لحروف اللغة العربية، ونرى "حاجب حواء" وهو حامي "آدم" من الأسفل، وأيضاً "واحة السلام"، وهي مركز لتعليم الصغار الرسم والنحت».

أما الشابة "فرح هاشم" فقالت: «أذهلتني تكوينات الجدران الأربعة وكأنها تختصر التاريخ السوري، ومنها الجدار الأشوري والجدار الأكادي والجدار الفينيقي والجدار الآرامي، وأعتقد أن هذا سيدعم الفكرة الأساسية للحصن وسيكون قراءات بسيطة وسريعة للزوار، بما يحقق الهدف والغاية كمركز ثقافي رائد».

فرح هاشم
من مشغولات حصن الحوراء