اعتمدت ربة المنزل "فدوى" على فكرة الاقتصاد المنزلي منعاً للحاجة، فسخّرت حرفتها اليدوية لصناعة ما يلزمها من ملابس صوفية، لعلّها تلقى صدى التقليد لدى بقية السيدات.

الحاجة أم الإبداع الحرفي لدى السيدات المنتجات، و"فدوى أبو شاهين" تمكنت من كسر قاعدة الحاجة وملأت أوقات فراغها بما قدم الفائدة لأسرتها على مختلف الصعد، وهنا قالت لمدونة وطن "eSyria" خلال افتتاح معرض ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي في "ثقافي القدموس"، بتاريخ 27 آب 2015: «بدأت الفكرة من استثمار أوقات الفراغ وتقديم ما يلزم لأسرتي من ملابس صوفية، هي فكرة استثمارية بناءة تقدم دخلاً مادياً يسد فراغاً في الحالة الاقتصادية العامة التي يمكن أن تتعرض لها كل ربة منزل، وذلك بالاعتماد على المهارة اليدوية التي انطلقت إبداعاتها من صعوبة الظروف الحالية، وهنا تجلت فكانت فكرة الاقتصاد المنزلي؛ بالاعتماد على أوقات الفراغ وحديقة المنزل وبسعر التكلفة فقط».

لهذه الحرفة طقوس تبدأ باجتماع النساء بعضهن مع بعض، والتشاور فيما بينهن حول طبيعة الرسوم التي يمكن العمل بها، وما يمكن أن تُحدثه من منافسة فيما بينهن لتقديم أجمل رسمة على القماش، ثم التطريز

وتتابع: «أحيك بمهارتي اليدوية التي تعلمتها من بعض الصديقات "البلوز" الخاصة بالشابات والأطفال على حد سواء، وهي مشغولات صوفية تقينا من البرد القارس في منطقة "القدموس"، كما أنني أعدّها تسلية مع "كاسة المتة"، كذلك أصنع من الخرز الناعم مفارش الطاولات، علماً أنها من أصعب المشغولات، لدقة صناعتها، وعدم تحملها للخطأ».

المشاركة بالمعرض رفاه إبراهيم

أما الشابة "رفاه إبراهيم" من المشاركات أيضاً، فقالت: «لدي بعض قطع التطريز المشغولة يدوياً، وهي حرفة يدوية تراثية، عملت بها الأمهات وقبلها الجدات، ومع هذا تكاد تكون شبه منقرضة في وقتنا الحالي، وهو الأمر الذي دفعني إلى تعلمها قبل سنوات والاستمرار في تعلم أساليبها حتى بداية المرحلة الثانوية؛ لتبقى حية ولتشجع ربات المنازل على العمل بها، فتقدم لها دخلاً مالياً جيداً، وتملأ أوقات فراغها».

وتضيف: «لهذه الحرفة طقوس تبدأ باجتماع النساء بعضهن مع بعض، والتشاور فيما بينهن حول طبيعة الرسوم التي يمكن العمل بها، وما يمكن أن تُحدثه من منافسة فيما بينهن لتقديم أجمل رسمة على القماش، ثم التطريز».

من المعروضات

"آسيا أحمد" أمينة رابطة القدموس للاتحاد النسائي، قالت: «المعرض شامل، غذائي تراثي ومشغولات يدوية، إضافة إلى أنه تسويقي، حتى إن طريقة العرض فيه لافتة ومرتبة لا تشتت ذهن المتلقي، وبهذا نؤمن حالة تسويقية لجميع المشاركات.

وبالنسبة لأعمال الحرفية "فدوى" فهي ملاذ من برد الشتاء وبأسعار مناسبة، وقد أبدعت الحرفية بما تقدمه انطلاقاً من حاجتها إلى العمل، لكن الدافع الأهم كان توظيف المهارات والقدرات واستغلال أوقات الفراغ بما هو مفيد، وهو ما شجعناها عليه نحن كاتحاد نسائي، إضافة إلى تقديم شيء إنتاجي؛ فتخرج من حالة الاستهلاك الدائم إلى حالة الإنتاج وتأمين المستلزمات».