تمكن الطالبان "خليل خليل" و"حازم يوسف" في مشروع تخرجهما من تقديم "إنفرتر" استثنائي بما يقدمه من حماية واستطاعة حقيقية ودور عملي مزدوج، مقارنة مع إمكانية الصيانة السهلة والبسيطة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 15 آب 2015، الطالب "خليل خليل" خلال تقديمه لمشروع التخرج في "كلية الهندسة التقنية"، حيث قال: «مشروعنا هو "إنفرتر" يحوّل جهد البطارية ذات التيار المستمر اثني عشرة فولتاً إلى 220 فولتاً، وهو الجهد العام لشبكات الكهرباء لدينا في البلاد، حيث تميز هذا الإنفرتر باستطاعة 1000 واط الحقيقية، أي إنه قادر على تشغيل مختلف الأجهزة الكهربائية المنزلية، ويتميز أيضاً بأن إشارته التي تعد إلى حدّ ما جيبية نقية بخلاف بقية الإنفرترات المستوردة الموجودة في الأسواق، حيث تكون إشارة خرجها مربعة أو إبرية، وهذا ما يسبب -نتيجة تحميل الإنفرتر أحمالاً تحريضية أو سعوية كما المحركات أو المراوح- ما يعرف بحالة الطنين؛ أي إن الملفات معرضة للتلف السريع والفجائي، إضافة إلى حرارة عالية بتلك المحركات».

عمر جهازنا مديد بكل تأكيد انطلاقاً من إمكانية الصيانة لأي جزء منه، وهذا بخلاف بقية "الإنفرترات" التي قد تنتهي إلى سلة المهملات بأقل مشكلة قد تتعرض لها

ويتابع: «قد يرى الزبون تكلفة هذا "الإنفرتر" مقارنة مع أمثاله بالأسواق مرتفعة، وهذا يعود إلى مكوناته ذات الأسعار المرتفعة قليلاً، نتيجة شرائها كقطع مفردة لم نحصل خلالها على أسعار الجملة من محال الإلكترونيات والتجهيزات الكهربائية خلال شرائها، وهو الأمر الذي يمكن تفاديه بسهولة».

خليل خليل

الطالب "حازم يوسف" المشارك بالمشروع قال: «عمر جهازنا مديد بكل تأكيد انطلاقاً من إمكانية الصيانة لأي جزء منه، وهذا بخلاف بقية "الإنفرترات" التي قد تنتهي إلى سلة المهملات بأقل مشكلة قد تتعرض لها».

وعن الفكرة واتقاد شرارتها قال "حازم": «جاءت الفكرة من متطلبات السوق لكوننا نعاني من حالات تقنين مستمرة بالكهرباء، ونحتاج إلى بدائل لها خلال ساعات التقنين، وكانت الفكرة بتخزين الكهرباء في مدخرات "بطارية" كحل أفضل ومثالي يغني عن المولدات وضوضائها ومصاريفها المرتفعة.

"الإنفرتر"

فالمتوافر لدينا هو مستورد وصناعة صينية، وهذا كان حافزاً لنا أيضاً لتقديم الأفضل وبصناعة وخبرة محلية علمية أكاديمية، منطلقة من الواقع المعاش والبدائل المتوافرة، فهذا "الإنفرتر" تفوق بقدرة تحميله الكهربائية العالية، حيث يمكن أن تصل استطاعته إلى خمسة كيلوواط بالساعة، وهي كفيلة بتشغيل جميع الأجهزة الكهربائية المنزلية، إضافة إلى أنه يمكن ربطه بمنظومة طاقة شمسية تشحن ألواحها الشمسية المدخرات، فيقوم "الإنفرتر" بتقديم الكهرباء المناسبة».

وفي لقاء مع الدكتورة "ميساء شاش" النائب العلمي لكلية الهندسة التقنية، قالت عن المشروع: «المشروع استثنائي من حيث الموجة الجيبية التي يقدمها من دون أي تجهيزات إضافية، وهذا كلام علمي دقيق، فهو حاجة ضرورية لحماية الأجهزة الإلكترونية في كل منزل، والمفارقة بالأمر أن الإنفرترات المتوافرة بالأسواق ذات استطاعات غير حقيقية وهو مثبت بالتجارب المخبرية، حيث إن الإنفرتر المستورد استطاعته بحسب المواصفات 1000 واط، لا يمكن أن يتجاوز 200 واط بالقياس الدقيق».

الدكتورة ميساء شاش