تمكنت الطالبة "مايا مصطفى" من نيل المرتبة الأولى على مستوى منطقة "بانياس" في شهادة الدراسة الإعدادية؛ ببرنامج دراسي بسيط أساسه المتابعة اليومية للحصص الدراسية.

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 28 حزيران 2015، الطالبة المتفوقة "مايا أسامة مصطفى"؛ لتحدثنا عن قصة تفوقها، وهنا قالت: «السر يكمن في البرنامج الدراسي البسيط وغير المعقد، والتحقت في الصيف بدورات لبعض المواد، كالإنكليزي والفرنسي والرياضيات، حيث توقفت خلال العام الدراسي، وهنا بدأت الاعتماد على الحصص التدريسية ومعلومات المدرّس المختص فقط، وهذا بخلاف بعض الزملاء الذين اتبعوا دورات أكثر ولفترات زمنية أطول.

كنت أستعين بزميلتي "مايا" حين يصعب عليّ أي شيء، فأستوضح منها المعلومة المفيدة وأستفيد منها جيداً، وأحياناً كانت تبادر هي بالسؤال، فهي طالبة مجدّة ومجتهدة

فكنت بعد العودة من المدرسة أتابع كل ما حصلت عليه من معلومات درسية، بهدف منع تراكم تلك المعلومات لأيام قادمة، وهنا لم أضغط على نفسي كثيراً، لأنني مرتاحة بطريقة ترسيخ المعلومات في ذهني من خلال المدرسة، ولكن المهم بعدم التراكم وجود الكثير من حالات التشابه بين بعض المواد ومعلوماتها، كمادتي التاريخ والجغرافية».

المدرّسة "سناء رقية"

وتتابع: «الدروس الخصوصية هي تحفيزية وتشجيعية للطالب، ليقبل على العام الدراسي النظامي ولديه مقومات ترسيخ المعلومات الأساسية والمهمة، وهذا ما ثبت في برنامجي الدراسي الذي وضعته وطبقته بدقة».

مجموع العلامات الذي حققته الطالبة المتفوقة "مايا" وصل إلى 309.8 فتمكنت نتيجة ذلك من التربع على عرش المرتبة الأولى على مستوى منطقة "بانياس"، وقد كان لهذا المجموع حكايات تحدثت عنها بالقول: «هناك من يقول إن من يحقق هذا المجموع العالي كيف يضيع أجزاء من العلامة الواحدة، وهنا أوضح أن أجزاء العلامة ضاعت في مادة الفيزياء، نتيجة عدم تذكري لكتابة الوحدة القياسية، والمهم بالأمر أن دقة جمعي لعلاماتي بعد تقديم كل مادة كان صائباً، وقد أدركت علامتي النهائية قبل صدورها، ولهذا جهزت بفرح وشغف للقاءات الإعلامية، وقد ساعدتني بهذه المهمة أختي الصغرى التي أخذت دور الصحفي المحاور».

برنامج الدراسة الذي وضعته "مايا" لنفسها كان نتيجة لحالة يمكن تسميتها اجتماعية، أوضحتها بالقول: «المنافسة بيني وبين بعض الزملاء دفعتني لتحمل الكثير من ضغوط الدراسة التي تجلت بالسهر الطويل خلال مرحلة المراجعة، حيث كنت أدرس نحو ثلاث عشرة ساعة يومياً، وتزايدت في مرحلة الامتحان لتصل إلى ست عشرة ساعة، اتصل فيها الليل بالنهار، أضف إلى المنافسة الطموح للوصول إلى المكانة العلمية التي وصلتها أمي كطبيبة لها مهمتها الإنسانية التي أتمنى تجربتها مستقبلاً».

وفي لقاء مع المدرسة "سناء رقية" قالت: «ليس غريباً على طالبة تابعتها خلال العام الدراسي ووجدت فيها الطالبة المهذبة المتابعة المجتهدة؛ أن تحقق هذا التفوق، فهي ملتزمة بجميع أيام دوامها المدرسي الرسمي، وهذا إن دل على شيء فهو دلالة على تقديرها لما تحصل عليه في المدرسة».

أما الطالبة "لجين كلش" فقالت: «كنت أستعين بزميلتي "مايا" حين يصعب عليّ أي شيء، فأستوضح منها المعلومة المفيدة وأستفيد منها جيداً، وأحياناً كانت تبادر هي بالسؤال، فهي طالبة مجدّة ومجتهدة».